5 مارس 2016
Harry
مضت أربعة أيّام على اكتشافي لكذب ليام, خيانة مارك, ومشاعر لوي.
تبدو كأربعة أيام ولكنّي أشعر أنّها أشهر.
لا أنا لم أنخرط في البكاء وأتناول الشوكولاته وأحبس نفسي منتظراً الاكتئاب ليداهمني, هذا هاري القديم ! أما هاري الجديد, دعوني أخبركم ماذا فعل خلال أربعة أيّام.
أولاً, نقلت جميع أغراض لوي لشقتي وهو رسمياً يعيش معنا الآن, فأنا بالطّبع لن أسمح لأحد بلمس شعرة من رأس حبيبي مجدداً, كما أنّه أصر على الإمساك بي كل ليلة لأنّه يخشى خروجي وعدم عودتي, ثانياً, أنا استقلت من العمل لأتولّى عملاً أكبر منه, ثالثاً, أنا جمعت هيكلة موظّفي شركة باركر, أحتاج لمعلومات إضافية وأبدأ الخطة التي رسمتها أمامي.
لذا ها أنا ذا أرفع شعري بربطة مطّاطية, أجلس أمام حاسوبي المحمول وأبحث عن أي معلومة تفيدني.
فاجأتني قبلة خلف عنقي أعلم تماماً مصدرها, أبتسم وألتفت للوراء طابعاً قبلة على شفتيه.
"لقد جهّزت ملابسك بالفعل, هيّا عليك الاستحمام كي لا تتأخر" قال لوي والابتسامة لا تفارق وجهه, هذا الفتى, أنا كيف أصفه ؟ هو الجزء الجيد من هذا الكون السيئ, هو أحبّني, لم يسأم منّي, ترك شقّته وعمله وظلّ بجانبي, احتضنني في لحظات بكائي, أمسك بي في حالات انهياري.
أنا لا أتخيل كيف سيكون حالي دون وجوده, دون حبّه, دون خوفه وقلقه علي ! رغم ذلك, أنا فقط أقحمه في مشاكلي, عندما ينتهي كل هذا, أعدك صغيري أنّي سأعوضك عن شبه تدمير حياتك.
"هاري, هل أنت متأكد أنّك تستطيع فعلها وحدك ؟ أعني, ألا تريدني أن أذهب معك ؟" سأل بينما يعبث بخصلة من شعري.
"لا صغيري, استطيع تدبّر الأمر, فقط ابقَ هنا وكن جميلاً كعادتك" قلت لأقبّله مجدداً
"همم حسناً, فقط لا تضع هاتفك على الصّامت, ولا تتأخر ! عد مبكراً" ألقى أوامره بينما يلامس أنفينا سوياً
"سأفعل, أي أوامر أخرى ملكي الصغير ؟" همست شادّاً على خصره.
"اذهب للاستحمام ستتأخر" قال قبل أن يدفعني عنه ويهرب بعيداً, هو حقّاً سيدفعني للجنون, ذهبت للاستحمام كما أمرني, خرجت لأرتدي ما جهّزه لي مسبقاً, قميص رسمي أبيض اللون وبنطال أسود, ارتديتهما وتركت أوّل ثلاثة أزار مفتوحة كالعادة, انتعلت حذاء بنّي, وقبعة باللون نفسه, أنظر إلى الساعة لأجد أنّها الثانية ظهراً.
أنت تقرأ
A Walking Tragedy ~ Larry Stylinson
Fanfictionصورة عَيناه الزرقاوات الممتلئة بمزيج من التوتّر والرّغبة ما فتئت تتشبثُ بعقلي وكأنّه موطِنها ! لا أزال أشعر بِخشونة شفتيه على إبهامي, لا أزالُ أشعُر بوقعِهما على شَفتاي ! أيُعقل أنّ النّعيم الذي عِشته لم يكُن حقيقة ؟ هل يُعقل أنّي عِشت كذبة ؟ ...
