26 فبراير 2016
Zayn
إنها الثانية بعد منتصف الليل, سئمت التّقلب على سريري فأنا أفعل ذلك لساعات الآن.
لم أعد أستطيع النوم دون نايل بين يديّ, اعتدت النوم بجانبه والاستيقاظ على قبلاته.
إنّي افتقده ! اللعنة أنا افتقده وبشدّة ! لكن كالعادة كبريائي يمنعني من الذّهاب له.
تركت فراشي وأخذت أسير باتجاه المطبخ.
فتحت الثّلاجة واستخرجت علبة مشروب غازي لآخذ منها عدّة رشفات.
أخرجت سيجارة وأشعلتها محاولاً تحسين مزاجي الذي فقط فتىً أشقر يستطيع تحسينه.
سمعت الجرس يرن لأقفز من مكاني وقلبي لا يتوقف عن النبض !
من سيأتي هذا الوقت عدا نايل ؟ يا إلهي ! لكن لحظة لِمَ لم يستعمل مفتاحه !
هرعت لفتح الباب بتوتر, أول ما استقبلني حين فتحته هو لكمة قوية أسقطتني أرضاً !أمسكت بفكّي وأنا أتلوى ألماً, ما كان هذا بحق الجحيم ؟
لم استطع إكمال تساؤلاتي, فهنالك من رفعني عن الأرض باستخدام قميصي فقط !
"انظر أيّها القضيب ! عليك أن توقف أنانيتك اللعينة وتتذكر أن نايل ليس رفيق فراشك فقط !" لحظة واحدة ! هل هذا هاري ؟ تلقيت لكمة أخرى أقوى بكثير من سابقتها.
هذه المرّة هو سحبني من شعري ليضرب رأسي في الجدار خلفي ! أنا ميت لا محالة !
"ستذهب له, ستطلب منه أن يسامحك ولا بأس إن أعطيته أفضل جنس في حياته تعويضاً عن لعناتك ! وبعد ذلك ستهتم به وبكل ما يحبه وكل ما يرغبه ! أتفهم ذلك !" قال بنبرة يصعب تمييزها, بينما ينظر لي بنظرات مظلمة, هذا ليس هاري ! هاري لا يؤذي ذبابة ! أما هذا الذي أمامي فهو مخيف كاللعنة !
"إن لم تفعل ذلك, أقسم أن لدي أصدقاء يحلمون بجسد نايل كل ليلة ! يتمنّون لو يعطيهم ليلة واحدة فقط ! وهم يتربصون اللحظة التي يتخلّص فيها من حبيبه المهمل ليأخذوا محلّه, اتصالاً واحد وسيكون هناك بديل أفضل على فراشه !" صرخ في وجهي, مجرد التفكير في هذا يؤلمني أكثر من ألم فكّي.
"وأيضاً من الأفضل لك أن تربط حذاءه, فالأحمق لا يستطيع فعلها وحده" قال ليسدد لكمة أخيرة على عيني لأسقط أرضاً, آخر ما أراه هو هاري الخارج من شقّتي.
-
Niall
سمعت صوت الجرس لأفزع من نومي !
أنت تقرأ
A Walking Tragedy ~ Larry Stylinson
Fanfictionصورة عَيناه الزرقاوات الممتلئة بمزيج من التوتّر والرّغبة ما فتئت تتشبثُ بعقلي وكأنّه موطِنها ! لا أزال أشعر بِخشونة شفتيه على إبهامي, لا أزالُ أشعُر بوقعِهما على شَفتاي ! أيُعقل أنّ النّعيم الذي عِشته لم يكُن حقيقة ؟ هل يُعقل أنّي عِشت كذبة ؟ ...
