1 مارس 2016
Harry
"هاري ! لوي ! استيقظا أيّها الأحمقان !" قال نايل بينما يرمي وسادة على وجهي, ما اللعنة ؟ كم الساعة الآن ؟
"أتركني وحدي" تمتمت لأحشر أنفي في شعر لوي مستعداً للعودة إلى النوم.
"ليام هنا وهو سيقتلك إن لم تخرج الآن ! وأنا سأساعده بالمناسبة ! فأنت لم تخبرني ما حصل لك !" قفزت عند سماع اسم ليام.
"ماذا ؟! ما الذي جلبه إلى هنا ؟!" سألت بتعجب.
"أنا اتصلت به !" قال نايل بفخر, ذلك القصير الأشقر سأقتله حتماً ! ضربته بالوسادة التي رماها مسبقاً.
"لِمَ أيها الأحمق ؟!"
"لأنك لا تتحدث عمّا يحدث معك إلّا بالقوة القهرية, هيا أخرج وأيقظ هذا القزم بجانبك" قال وهو يخرج من الغرفة, نظرت إلى الساعة لأجدها الثّالثة عصراً, تنهدت وبدأت بإيقاظ لوي.
"لوي, لوي استيقظ, عليك تناول الغداء والدواء" قلت ليهمهم ويفتح عيناه بكسل.
"ليام هنا, هيّا سأذهب لاستحم وسآتي" قبلت شعره وذهبت لدورة المياه لأخذ حمام سريع جداً, عدت إلى الغرفة لأجدها فارغة, ارتديت قميصاّ رمادي وبنطال جينز, رفعت شعري بربطة شعر وخرجت لغرفة المعيشة.
"مرحباً هاري, من اللطيف أن تشاركنا, لوي بالفعل أخبرني بما حدث لذا لا تتعب نفسك بالشرح !" قال ليام بوقاحة, ما بال هذا الأبله ؟
"وكأنني أتذكر شيئاً حتى أشرح" زفرت بملل بينما أجلس على الأريكة بجانب لوي.
"لم يطلب أحد منك التّذكر فقط اتصال منك لتخبرني أنك عدت للمشي نائماً سيكون مفيد !" هذا الرجل ألا يملك زوجاً يهتم به عوضاً عن توبيخي هنا ؟
"إذاً هنالك شخص ما أراد أن يصل لي عن طريق لوي, وأظنّه نفسه الحقير الذي يطاردني طيلة تلك الفترة, لا أعلم كيف قد نصل إليه" قلت بينما أحدّق في الفراغ بتفكير.
"هاري, لوي, رَكّزا معي قليلاً !, ألا تذكرا ملامح وجهه ؟ ثيابه أي شيء قد يوصلنا لهويته ؟" سأل ليام.
"لقد كان متلثّم ويغطّي رأسه بقبعة, كيف لي أن أحدّد هويته ؟" قال لوي ساخراً.
"ألم يترك خلفه شيئاً ! أي شيء قد يكون مفيداً !" قال ليام بإصرار, ثوانٍ من الصمت لتصدر شهقة من لوي.
"أنا أتذكر ! هاري أنت ألتقط شيئاً ما من الأرض, لا أعلم ما هو لكنّه بدا صلباً, قد يكون إحدى أغراضي ولكن قد يكون خاصّته كذلك صحيح ؟" قال بحماس.
أنت تقرأ
A Walking Tragedy ~ Larry Stylinson
Fanfictionصورة عَيناه الزرقاوات الممتلئة بمزيج من التوتّر والرّغبة ما فتئت تتشبثُ بعقلي وكأنّه موطِنها ! لا أزال أشعر بِخشونة شفتيه على إبهامي, لا أزالُ أشعُر بوقعِهما على شَفتاي ! أيُعقل أنّ النّعيم الذي عِشته لم يكُن حقيقة ؟ هل يُعقل أنّي عِشت كذبة ؟ ...
