الحلقه الرابعه والخمسين

9K 227 5
                                    

ما إن رحل آسر بسيارته حتى ظلت رؤى تنظر للسياره بصدمه ثم دخلت إلى الفيلا ... وما إن رأتها فريده حتى هتفت قائله

فريده بإبتسامه : حبيبتى أنتى جيتى إمتى ؟
رؤى بحزن : لسه جايه دلوقتى
فريده وتنظر خلف رؤى : أومال آسر فين ؟
رؤى : عنده شغل ... جابنى هنا ومشى علطول .. هقعد هنا فتره لأنه هيكون مشغول فجابنى هنا عشان مقعدش لوحدى فى البيت
فريده بإبتسامه : ماشى يا حبيبتى ... تعالى إقعدى عايزه أتكلم معاكى شويه وحشانى
رؤى وهى تتوجه إلى السلم : معلش يا ماما بكره .. أنا تعبانه وعايزه أنام
فريده بقلق : مالك يا رؤى ؟
رؤى وهى تصعد على السلم : مفيش حاجه بس تعبانه من السفر والطريق
فريده بشك : طيب إطلعى إستريحى يا حبيبتى

وبالفعل صعدت رؤى إلى غرفتها وتوجهت إلى الفراش ثم جلست عليه ومالت بجسدها وظلت تبكى إلى أن راحت فى سبات عميق

          ******************************************************
فى صباح اليوم التالى
إستيقظت رؤى من نومها على من يعبث بشعرها ووجهها فهتفت قائله
رؤى بنوم : سيبنى يا آسر عايزه أنام
رؤى الصغيره : متو .. متو
فى تلك اللحظه دخل سليم الصغير الغرفه وهتف قائلا
سليم الصغير : صحيتى عمتو يا رؤى
رؤى الصغيره وهى تهز رأسها : تؤ .. متو نام
سليم الصغير وهو يهز رؤى برفق : عمتو .. نناه بتقولك إصحى
فتحت رؤى عينيها ببطء ونظرت إلى سليم الصغير ورؤى الصغيره التى تلعب فى شعرها وهتفت قائله
رؤى بنوم : بقى أنتى يا عفريته إلى عماله تلعبى فى شعرى
إبتسمت رؤى الصغيره ثم مالت وقبلت رؤى على وجنتها وكذلك فعل سليم الصغير .. فإبتسمت لهم رؤى وإعتدلت فى الفراش وإحتضنتهم وهتفت قائله
رؤى بإبتسامه : يا حبايبى .. أنتوا
فى تلك الفتره كانت رؤى تجلس بمفردها أغلب الوقت وكان يبدو عليها الحزن فى كثير من الأوقات وكانت فريده وفارس يلاحظون تغير حاله رؤى وبدأت الشكوك تدور فى رؤسهم حول وجود خلاف ما بين رؤى وآسر .. فرؤى أغلب الوقت شارده كما أن آسر لا يهاتفها على مدار الثلاث الأيام التى قضتهم مع العائله فى الفيلا .. كما أن فارس قد إستغرب ما إن عرف من كريم أن رؤى قد طلبت منه طوال فتره مكوثها معهم أن يأخذها إلى المقابر وما إن كانت تعود  من المقابر حتى تصعد إلى غرفتها وترفض النزول بقيه اليوم

فى مساء اليوم الرابع 
كانت رؤى تجلس على سجاده الصلاه تبكى بشده وما إن إنتهت من صلاتها حتى مالت بجسدها على الأرض وظلت تبكى إلى أن راحت فى سبات عميق
" كانت رؤى واقفه بمكان واسع تبحث بعينيها عن الطريق لكى تذهب وفجأه شعرت بمن يضع يده على كتفها فإستدارت برأسها فوجدته سليم فهتفت قائله
رؤى بدهشه : سليم !
سليم بإبتسامه : أيوه يا رؤى سليم
رؤى بدهشه : أنت عايش ؟
إبتسم لها سليم ولم يجيبها وهتف قائلا : أنتى بتعملى إيه هنا ؟
رؤى : انا مش عارفه أروح الفيلا .. أنا كنت ماشيه وفجأه لقيت نفسى هنا
سليم بإبتسامه : طب تعالى معايا أنا هوصلك
إبتسمت رؤى وأمسكت بيد سليم وظلت تسير معه إلى إن وصلوا إلى شاب يقف بعيدا وما إن تحققت رؤى منه حتى وجدته آسر .. فوقفت رؤى فجأه ونظرت لسليم وهتفت قائله
رؤى بدهشه : أنت واخدنى فين ؟
سليم بإبتسامه : متخفيش يا رؤى .. تعالى
وبالفعل سارت رؤى مره أخرى معه إلى أن وصلوا إلى آسر .. فأمسك سليم بيد رؤى ووضعها بيد آسر وهتف قائلا
سليم بإبتسامه : روحى معاه يا رؤى
رؤى بإستغراب : هااه
إبتسم لها سليم ورحل فهتفت رؤى قائله : سليم .. سليم
ثم نظرت رؤى لآسر فوجدته ينظر لها بحب فإبتسمت "
فتحت رؤى عينيها فجأه بخضه وهى تتنفس بسرعه ونظرت حولها بخوف

أسرتى قلبى .. الفصل الأول من سلسله آدم وحوا " مستوحاه من أحداث حقيقية "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن