الحلقه الخامسه والأربعين

9.6K 240 3
                                    

ما إن خرج أدهم من الغرفه .. حتى نهضت لميس من الفراش وتوجهت إلى الدولاب وفتحته وأخرجت منه ملابسها وإرتدها وهى مازالت على صدمتها مما قاله لها أدهم منذ قليل ....  وما إن إنتهت حتى نزلت إلى الأسفل حيث كان أدهم يقف بسيارته أمام المبنى .. وما إن وصلت للسياره حتى فتحت بابها فى هدوء وركبت ثم أغلقته خلفها مره أخرى ... فإنطلق أدهم سريعا بالسياره دون أن ينطق بأى كلمه

طوال الطريق
كانت لميس تنظر إلى أدهم بطرف عينيها وهى ترتعد من الخوف والقلق .. هل سيطلقها أم ماذا سيفعل ... ولاحظت عليه إنفعاله أثناء القياده وغضبه الواضح على ملامح وجهه ........  وبعد فتره هتفت لميس قائله
لميس بتردد : أدهم
أدهم بغضب : مش عايز أسمع ولا حرف
لميس ببكاء : يا أدهم .. أنت لازم تسمعنى وتفهمنى كويس
أدهم بعصبيه : أفهم إيه .. إنك كنتى عايزه تقتلى إبننا عشان حضرتك مش عايزه تخلفى وبنتك كبيره ... إيه المبرر العظيم ده .. تقتلى روح ملهاش أى ذنب ... إسكتى أحسن عشان أنا ماسك نفسك بالعافيه .. متخلنيش أقول كلام هنندم عليه أنا وأنتى بعدين 
نظرت له لميس بصدمه وخوف وأخذت تبكى بشده .. فنظر لها أدهم بطرف عينيه .. ثم نظر أمامه مره أخرى للطريق

بعد فتره .. كانوا قد وصلوا إلى الفيلا .. وما إن أوقف أدهم سيارته حتى نزل منها وتوجه إلى الباب الثانى وفتحه وهتف قائلا
أدهم بغضب : إنزلى
نظرت له لميس والدموع تنهمر من عينيها ونزلت من السياره .. فأمسك أدهم يدها وسحبها إلى الداخل بخطوات سريعه فهتفت قائله
لميس ببكاء : براحه يا أدهم .. هقع على الأرض
لم يرد أدهم ... وما إن دخلوا إلى الفيلا حتى وجد فريده واقفه هى وأمل ينظرون إليهم بإستغراب
فريده بإستغراب : فى إيه .. إيه يا أدهم .. أنت ماسكها كدا ليه ؟
أدهم محاولا أن يبدو هادئا : الهانم حامل ... وعشان هى شايفه بنتها كبيره عايزه تنزل البيبى
شهقت فريده وأمل ... بينما أكمل أدهم قائلا
أدهم : لا ومكفهاش كدا ... أنا حذرتها وقولتلها إن البيبى مش هينزل .. والهانم راحت من ورايا وجابت حبوب تخليها يحصلها إجهاض
كانت لميس تقف بجواره تبكى بشده ...  أما فارس فكان يقف على السلم وقد سمع كل ما قاله أدهم ... بينما فريده كانت تنظر بصدمه للميس وإقتربت منها وهتفت قائله
فريده بصدمه : أنتى عملتى إلى أدهم بيقوله ده .. حاولتى تنزلى البيبى ؟
لميس ببكاء : أيوه .. أنا مش هينفع أخلف يا ماما
فى تلك اللحظه تقدم فارس منهم وهتف قائلا
فارس بغضب : أنتى إتجننتى مش كدا .. أنتى إزاى تعملى حاجه زى دى ؟
أدهم : أنا جبتهالكوا عشان أنا تعبت من المناهده معاها  .. وأما تعقلى يا هانم إبقى كلمينى
ثم تركها وإنصرف فهتفت فريده قائله : إلحقه يا فارس ... روح وراه يا بنى
وبالفعل ذهب فارس خلفه .... فى حين وقعت لميس مغشيا عليها .. فصرخت فريده وهتفت قائله
فريده بصراخ : لميس
   

فى المساء
كانت لميس نائمه فى غرفتها بفيلا عز .. وكانت رؤى وفريده وأمل  بجوارها وكذلك فريد وفارس 
فريده بقلق : هى كويسه يا فريد ؟
فريد : أه  الحمد لله .. والبيبى كمان كويس الحمد لله  ... هى طبعا محتاجه تتابع مع دكتور نسا وتوليد .. أنا إديتها حقنه دلوقتى عشان تنام وترتاح .. خلونا نطلع برا إحنا بقى ونسيبها ترتاح هى مش هتصحى قبل الصبح
أومأت فريده برأسها إيجابا وخرجوا جميعا من الغرفه ونزلوا إلى الأسفل ... وما إن جلسوا بالصاله حتى هتفت فريده قائله
فريده : عملت إيه مع أدهم يا فارس ؟
فارس : هو متعصب جامد .. انا سيبته يهدى شويه .. أنا لسه مكلمه من ساعه كدا كان وصل القاهره
رؤى : أنا مش عارفه لميس إزاى تعمل كدا
فى تلك اللحظه دخل حازم من الخارج وهتف قائلا
حازم : أنا جيبت الدوا إلى قولتلى عليه يا خالو
فريد : تمام .. إديه لفريده بقى ...  وخليها تاخد منه يا فريده كل يوم حبايه واحده
فريده بهدوء : حاضر
فارس : طب يلا أنا هطلع فوق أشوف جنى بقى .. أنا سايب دينا معاها من الصبح
وبالفعل صعد فارس إلى غرفته وكذلك صعد الجميع

أسرتى قلبى .. الفصل الأول من سلسله آدم وحوا " مستوحاه من أحداث حقيقية "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن