الحلقه السادسه

14.8K 356 3
                                    

                                    

أخبر فارس والدته والتى لم تعارض هيا الأخرى وإحتضنته وباركت له وتوجهت لكى تجلس مع عز وتتحدث معه بشأن زواج فارس ولكنها ما إن فتحت الباب حتى فوجئت بعز يجلس على الكنبه والدموع تنهمر من عينيه وهو شارد حتى أنه لم ينتبه لدخولها

فإقتربت منه والقلق ينتابها لوجوده فى تلك الحاله وجلست بجانبه ووضعت يدها على كفه الموضوعه بجانبه على الكنبه وهتفت قائله

فريده بقلق شديد : عز ... فى إيه ؟؟


إنتبه عز لفريده وإلتفت سريعا إليها ما إن وضعت يدها على كفه ونظر إليها بحزن وما زالت عينيه تزرف دموعا

فإنتفض قلب فريده أكثر ومدت يدها ووضعتها على وجهه كى تمسح دموعه هاتفه : مالك يا عز .. فيك إيه ؟؟ فى حاجه حصلت !!

عز بهدوء وحزن شديد : لا يا حبيبتى إطمنى أنا بخير

فريده بقلق : بخير إزاى وأنت فى الحاله دى , عز أنت هتخبى عليا قولى مالك ؟

عز وهو مازال حزينا : إقتكرت أبويا يا فريده يوم ما روحت أقوله إنى عاوز أتجوزك وهو رفض

فريده بحزن : الله يرحمه يا حبيبى .. إدعيله يا عز , أوعى تكون لسه زعلان منه

عز : لا طبعا يا فريده مقدرش أزعل من أبويا مهما عمل .. وبعدين ما أنتى عرفه إلى فيها الله يسامحه بقى الى كان السبب فى كل ده

فريده بضيق : الله يسامحه بقى .. إيه الى فكرك بالموضوع ده بس يا عز

عز بهدوء : فارس أما جه يقولى إنه عايز يتجوز ... وكأن كل الذكريات رجعتلى فى لحظتها بقيت كأنى شايفها بتجرى قدامى بكل فرحها وألمها

فريده وهى تشدد من قبضتها على يد عز لعلها تخفف عنه : إنسى كل الذكريات الوحشه يا عز .. إفتكر بس كل حاجه حلوه حصلت شووف ولادنا وصلوا لإيه


ثم إبتسمت إبتسامه هادئه وأكملت حديثها هاتفه : إبننا هيتجوز دى مش كفيله بإنها تنسيك كل الى حصل

عز وهو مازال على وضعه ولكن ظهرت شبه إبتسامه هادئه على شفتيه : والله أنا فرحان جدا لفارس .. قلبى طاير من الفرحه بس ....


قاطعته فريده ووضعت يدها على شفتيه : من غير بس يا عز .. إنسى بقى

قبل عز يدها الموضوعه على شفتيه وقربها منه لكى يضع رأسها على صدره وقبل جبينها قائلا عز : هحاول يا حبيبى إن شاء الله

فريده وهى تحتضنه وتغمض عينيها : أنا معاك وإن شاء الله أى حاجه هنواجها مع بعض زى ما واجهنا زمان كل الى قابلنا

عز : ربنا يخليكى ليا يا فريده


ثم أرجع رأسه الى الخلف وأغمض عينيه محاولا إبعاد ذكريات الماضى عن رأسه ولكنها كانت مصممه على التدفق وكأنها تريده أن يظل حزينا ثم هتف بهدوء وصوت هامس : الله يسامحك يا منصور

أسرتى قلبى .. الفصل الأول من سلسله آدم وحوا " مستوحاه من أحداث حقيقية "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن