ch.21

3.2K 277 95
                                    

"ملل ، ملل ، ملل و اخيرا لا يوجد سوا الملل ايضاً" تُحدث نفسها و هى تجلس على سريرها بالعكس حيث شعرها متدلى على الارضيه و قدماها على السرير ، تماما كما كانت تجلس على الاريكه من قبل..

مرت ثلاثة ايام منذ رحيل زين للحدود ، طوال هذه الايام كانت تجلس بدون فعل شئ و كلما حاولت الخروج تجد الجنود فى كل مكان لذا تبقى مكانها بحذر من اصدار صوت ، ايضا فرح لم تأتى لها حتى الان..

وقفت من على السرير و بدلت ملابسها و ارتدت حجابها ثم نظرت من النافذة الصغيرة لترى إن كان يوجد اى احد فى الخارج ، الممر كان فارغ تماما لذا قررت المحاولة هذه المره و تخرج بالفعل..!

"يا اللهى..! ارجوك اتركنى" قالت بفزع و هى تضع يدها امام وجهها للحمايه

"انا فرح" وصلها صوت صديقتها مختلط بقهقة ، ابعدت يدها عن وجهها و سحبت فرح من يدها لداخل الغرفه بسرعه

"اشتقت لكِ" قالت ليآن و بادرت باحتضان فرح بقوة

"اشتقت لكِ ايضا" قالت فرح و فصلت العناق ثم تقدمت لتجلس على السرير

"درجة الحرارة مرتفعه بشدة هذه الايام" قالت فرح و هى تخلع حجابها للحصول على بعض الهواء

"اجل و الاسوأ ان الغرفه هنا لا تطل على اى منفذ للتهوية" قالت ليآن باستياء و خلعت حجابها هى الاخرى

"زين قد جاء لىّ و ارانى زقاق صغير يمكننى ان آتى منه" قالت فرح لتبتسم ليآن كونه لم يخلف وعده و اهتم بها

"ما سر هذه الابتسامه ؟" سألت فرح بابتسامه جانبيه لتضحك ليآن بخفه

"احببته" ردت ليآن مباشرة لتتحول ابتسامة فرح لوجه بدون ملامح معينه..!

"لا اعرف كيف احببته و متى لكن كل ما اعرفه اننى احببته" اكملت ليآن حديثها بابتسامه

"انتِ تعرفين ان عائلتك لن توافق على هذا الحب..! انه جندى بريطانى يا ليآن" قالت فرح بشفقه على قلب صديقتها الذى عندما اراد ان يُحب ، احب مُحتل..!

"اعرف..لكنه زوجى و مسلم ايضا ، انا احببته لذا لا يهمنى ان كان جندى او غيره ما دام دينى لا يحرمه علىّ" اجابت ليآن بثبات فى محاولة لاخفاء الواقع الذى تهابه..!

"اذاً اتمنى لكِ السعادة ليآن" قالت فرح و احتضنت ليآن بخفه

"يجب علىّ الذهاب الان ، سأتى مجددا" قالت فرح و ارتدت حجابها مجددا

"كيف حال ابى و امى و عمر ؟" سألت ليآن بحزن من كونها لا تطمأن عليهم بنفسها

"الجميع بخير عزيزتى" قالت فرح و توجهت للنافذه الصغيرة لتتأكد من عدم وجود احد

"سأذهب الان الى اللقاء" قالت فرح و احتضنت ليآن بخفه

"الى اللقاء" قالت ليآن و اغلقت الباب عندما خرجت فرح ثم جلست على السرير بشرود

Lian | ليآن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن