ch.10

3.6K 346 92
                                    

"ماذا سيفعلون بنا" تسائلت احدى الفتيات لتنظر ليآن بلا مبالاة

"ليفعلوا ما يريدون هم اجبن من أن يقتولنا او يقوموا بأذيتنا!" قالت ليآن بعدم اهتمام و مع ذلك نظرات الفتيات الخائفه لم تُزال

"انظروا يا فتيات نحن لسنا وحدنا معنا الله سينصرنا على القوم الظالمين" قالت نغم لتظهر ملامح الراحه على وجوه الفتيات بعد ذكر اسم ربهم و ايمانهم به..

"كيف سننام" سألت فتاة اخرى لتنظر ليآن لتلك الغرفة البالية الفارغه تماما لا يوجد بها اى شئ!

"هل كانوا يظنون انهم سيسجنوا حيوانات ام ماذا !" سخرت ليآن من حال الغرفه المُذرى

"تصرفوا هذه الليلة يا فتيات و غدا نحدثهم" قالت نغم لتومئ الفتيات

"اشعر اننا القادة هنا و هم التابعون" قالت ليآن لتقهقه نغم بخفه و تؤيدها الرأى..

"اريد النوم بشدة" قالت نغم بتثاؤب و اتكأت على الجدار مغمضه عيناها فى محاولة للنوم

لم تستطع ليآن النوم جلست تنظر بملل لوجوه الفتيات النائمات عداها..

وقفت من مكانها و مشت حتى باب الغرفه المقفول بعناية و نظرت من الشباك الصغير الذى يقع اعلى الباب..

وجدت زين جالس يتحدث مع احد الجنود الاخرين لترمقه بحقد شديد شردت و هى ناظرة له فى عائلتها..

"اعرف انى وسيم" تخلل صوته لمسامعها لتدرك انها شردت بوجهه

"ابعد ما يكون عن هذا صدقنى فقط كنت افكر فى كيفية قتلك" قالت بلا مبالاة و اخفت خجلها من الموقف و عادت لداخل الغرفه مجددا..

"جريئه تلك الفتاه" قال جون ناظرا لزين الشارد فى مكان وقوفها

"انها ليآن" تمتم زين بشرود
.
.
.
من جهه اخرى لم يزر النوم عين فرح لتقرر الذهاب لمكان تجمع الجنود..

تسللت حتى لا تراها والدتها و خرجت من المنزل راكضة لوجهتها بسرعة متجنبة ان يراها احد الجيران..

تنهدت بتعب عندما وصلت و اختبئت خلف حائط حتى لا يراها احد الجنود بحثت بعيناها عنه لتجده جالس يتحدث مع احد اصدقائه..

بحثت عن اى شئ حتى تلقيه لتجذب انتباهه لتجد صخرة صغيرة ، امسكتها و رمتها تجاهه لينظر كل الجنود لمكانها..

حمدت ربها انها عادت وراء الحائط مجددا حتى لا يروها..

"من هناك" صاح احد الجنود و من ثم استمعت لصوت زناد لتتسارع دقات قلبها و حاولت لفت انتباهه حتى نجحت فى ذلك..

"انا سأذهب لأرى" قال و هو يناظرها بحدة لتتنهد براحة انه هو من سيأتى..

"ماذا تفعلين هنا" همس بحدة و هو ينظر للجنود ليجدهم عادوا لما يفعلونه..

"اين ليآن" قالت بدون مقدمات ليعيد نظرة لها بعد ان اطمأن ان الجنود لا ينظرون لهما

"لا اعرف" اجاب لتتنهد بغضب

"كيف لا تعرف ؟! انت جندى هارى مثلك مثلهم" قالت بعضب ليشير لها باخفاض صوتها

"اقسم اننى لا اعرف اين وضعوا الفتيات المحتجزات" قال بانفعال لتترقرق عيناها بالدموع

"سأحاول ان اعرف اين هى و اطمئنك عليها اذهبى لمنزلك الان الوقت متأخر يا مجنونه" قال بنبرة حانيه بعد ان لاحظ دموعها لتومئ له و تتحرك لمنزلها..
.
.
.
فى الصباح كان الجميع مستيقظ عدا ليآن بسبب نومها فى وقت متأخر..

"ليآن استيقظى انها الثانية ظهرا" قالت نغم و هى تحرك ليآن بخفه

"حسنا" ردت بنعاس و هى تستقيم فى جلستها و تعدل حجابها مُعيدة خصلات شعرها المتمردة للداخل مجددا..

"صباح الخير" قالت نغم بابتسامه

"صباح النور" ردت ليآن ثم اعارت انتباهها للباب الذى فُتح ليدلف بعض الجنود للداخل

"انهضوا القائد يريدكم بالخارج" صاح احد الجنود لتنهض الفتيات ممسكات ببعضهم بخوف

عدا ليآن و نغم وقفوا بعدم اهتمام رغم خوفهم الشديد مما سيحدث..

"نحن لا نجد لكم مكان لنضعكم فيه و لن نستطيع وضعكم فى تلك الغرفه مجددا لانها غرفة تخزين اسلحتنا" قال القائد عندما تجمع الفتيات امامه

"ليتنى فجرتها" همست ليآن بصوت غير مسموع بحقد

"لذا سنضع كل فتاه مع جندى فى غرفه" قال القائد لترفع ليآن وجهها بصدمه عارمة...

"هل تمزح معى ؟!" صرخت ليآن بغضب شديد و لم تستطع تمالك اعصابها

"و هل ترى الوضع يسمح للمزاح انسة ليآن" قال بتحاذق و هو يرفع حاجب ليزداد غضبها اضعاف لكنها صمتت عندما وغزتها نغم بقلق من حدوث شئ..

لاحظت لتوها نظرات زين الخبيثه لها لينبض قلبها بعنف عندما اقترب من القائد و همس بشئ فى اذنه ليومئ له بدورة...

"اول واحدة ستكون ليآن مع الجندى زين مالك" قال القائد بخبث ليتوقف العالم دقيقه من الصدمه حول ليآن....

Lian | ليآن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن