ch.3

4.5K 363 154
                                    

استيقظت ليآن على اذان الفجر لتقف بكسل و تتوضئ ثم تنزل لأسفل لتجد عائلتها متجمعه

"كنت سأصعد لتوى لأيقاظك" قال عمر لتومئ له

اقاموا الصلاة كعادتهم ثم جلسوا سويا

"لحظه واحدة سأرد على الهاتف" استأذنت بأدب ثم صعدت لغرفتها عندما اومئ والدها لها

"مرحبا ليآن" قالت صديقتها فرح

"اهلا فرح كيف حالك" ردت و جلست على سريرها

"بخير و انتِ" قالت فرح بغير نبرة صوتها المعتادة

"بخير ايضا..صوتك متغير حدث شئ!" قالت و قطبت حاجبيها

"متضايقه قليلا...الم تسمعى ان الجنود سيتم تبديلهم" قالت فرح بانفعال

"اعرف تنصتّ عليهم من جديد" قالت بتنهيدة

"هل يريدون البقاء للابد فى أرض ليست لهم و ليس لهم حق بها" اكملت فرح انفعالها

"لو كان بيدنا شئ لفعلناه يا فرح نحن كافحنا فى البداية لكن استسلمنا بدون حول لنا و لا قوه هم اقوى بكثير" قالت ليآن بانفعال هى الاخرى

تنهدت فرح بعمق من الجهه الاخرى..

"على اى حال..سأمر عليكِ لنذهب للجامعه سويا" قالت فرح و نظرت ليآن للساعة لتجدها السادسه صباحا

"حسنا" قالت و تبادل الاثنان الوداع لتغلق الهاتف و تجلس شاردة فى الا شئ

مجرد فتاه فى العشرين من عمرها رأت الكثير بسبب احتلال بلادها جثث هنا و هناك كل يوم..

مدن تحترق.. لعل الله يرسل من يُنجيكِ يا سوريا..!

"عمر هل ستأتى فى طريقى لأوصلك لمدرستك" قالت و هى تدخل غرفتة .. نظر لها ثم قطب حاجبيه و ذمّ شفتيه دليل على انه يفكر..بحماقه..!

"حسنا" قال لتخرج من الغرفة لتتجهز

عمر بالخامسة عشر من عمره لم يرتد الجامعه بعد لذا تأخذه ليآن معها فى طريق جامعتها

"هيا عمر" صرخت و هى تنزل السلم بعدما تجهزت

"قادم" صاح و خرج من غرفته و اغلق الباب ورائه

"امى نحن ذاهبان" صاح عمر و هما على باب المنزل

"حسنا اعزائي فليحفظكم الرب" وصلهم ردها من المطبخ ليبتسموا و يخرجوا من المنزل

"هيا بنا" قالت ليآن لفرح الواقفه امام منزلها

"كيف حالك عمر" قالت فرح بابتسامة لطيفه

"بخير يا سعادة" ردّ عمر ساخرا

"الن يتوقف عن مناداتى بسعادة!" اشتكت فرح بطفولة لليآن التى قهقهت بخفه

"ليس من شأنه ان معنى اسمك هو السعادة" سخرت ليآن

لتدير فرح رأسها بغيض و هى تتمتم ب 'عليكم اللعنه'

"الى اللقاء عمر..انتبه لنفسك" قالت ليآن فور وصولهم لمدرسته

"الى اللقاء يا صاح..لا تنسى ما علمتك اياه اذا ضربك احد اضربه بالمقابل و اذا نهرك احد انهره بالمقابل" صاحت فرح ببلاهة و هى تلوح لعمر بغباء!

و عمر يبادلها ما تفعله و يرسل لها قُبل بالهواء!

قلبت الاخرى عيناها على هذه السخافه و تقدمت لتلاحظها فرح و تذهب ورائها مسرعة

"اكره اليوم الدراسى بشدة" تذمرت ليآن

"انا احبه لاننى احب المجال الذى ادرسه" قالت فرح بابتسامه

"و ما الجميل فى كلية الطب..! انها كلية معقدة" قالت ليآن و هى تحرك رأسها باستنكار

"لما دخلتيها اذا يا اذكى الاذكياء" قالت فرح و هى تجلس فى المدرج بعد دخولهم

"فقط هكذا" ردت بملل و هى تدير عينيها

"كالعاده لا يوجد احد بالمدرج يأتى مبكرا" قالت فرح و هى تلتف حولها لتتأكد من عدم وجود احد

"غيرنا" سخرت ليآن بخفوت لتضربها الاخرى على رأسها بخفه

"هل حجابى مازال منظم ام فسد!؟" سألت فرح و هى تستدير لتنظر لها ليآن

"جميل" ردت لتومئ فرح

بدأت القاعه بالامتلاء شيئا فشئ حتى دخل الدكتور ليبدأ بالقاء محاضرته

انتهى اليوم الدراسى لتخرج الفتاتان بملل من الجامعه

"ما هذا الصمت" قالت فرح بملل بعد ان قطعوا نصف المسافه بدون حديث

"الا يمكنك البقاء صامته ابدا" ردت ليآن بانزعاج

"لا" قالت باستفزاز مع ابتسامه بلهاء زينت ثغرها

"احترس" صاحت ليآن و هى تمسك رأسها بعد اصتدامها بذلك الفتى

"ليآن هيا بنا بسرعة" قالت فرح بخوف و هى تمسك حقيبتها بشدة

رفعت ليآن رأسها لتنظر للفتى الذى اصتدمت به لتجده جندى بريطانى..!

"انظرى امامك جيدا حتى لا تصتدمى بالناس هكذا" قال ببرود

"هل انتم تسمون ناس!! ظننتكم حشرات" سخرت ليآن لتضربها فرح بخفه و خوف لتتوقف

"الا تعرفين مع من تتحدثين" قال الفتى باستنكار

"دعنى احذر..محتل حقير!" قالت ساخرة باستفزاز ليقبض على فكه

"زين تعال لهنا" صرخ احد الجنود من بعيد

"جريئه" قال و ذهب من امامهم

"اللعنه عليكِ ليآن الا تخافين من ان يفعل شئ لكِ" قالت فرح بغضب و انفعال

"لا" ردت بعصبيه لتتنهد فرح بغضب

"احذرى فيما بعد من الجنود الجدد..الى اللقاء" قالت فرح عندما وصلوا لمنزل ليآن

"الى اللقاء" قالت لتذهب فرح من امامها

دخلت لمنزلها و هى تتذكر ما حدث قبل دقائق
لتزفر بغضب و تغلق باب غرفتها بعنف...









Lian | ليآن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن