نُزهه | البارت الاول.

59.2K 1.6K 59
                                    

قررتُ ان ابتعد عن جو الإلتزامات والاعمال قليلاً واحببتُ ان اجعل هذا اليوم جميلاً وسعيداً لأوليفيا ، بينما كانت تُعد لي القهوه فكرتُ في هذا الامر .. اتت بالقهوةِ مُسرعه ابتسمت ابتسامه واسعه وردتتُ لها الابتسامه

زين ( قلتُ بنبره جاده وحنونه )
" اوليف، ما رأيكِ بالخروج معاً الى مكانٍ ما"
اوليفيا ( اتسعت عيناي بعض الشيء )
" لا زين .. انا سأُشغلك انت كثير الاعمال لا اود ان اشغلك "
زين
" كلا! لا بأس بأن اترُك العمل لبعض الوقت .. وكذلك سأقول للمُدير "
اوليفيا ( ترددتُ وحركت رأسي بالنفي )
" مُديرك سيء .. سيءٌ جداً "
زين ( اصريت )
" لا تقلقي بشأن هذا الامر بتاتاً البته .. هيا اذهبي وتبرجي "
اولفيا ( استقمت وتنهدت )
" عنييييد .. لا جدوى ابداً ، اقسم اني ارحم الفتاه التي ستتزوجك "

زين ( اخرجتُ هاتفي وانا اتكلم واضحك )
" هيا اسرعي .. من دون ضجه ! "
بحثتُ عن رقم المُدير .. او الشيطان كما اُكنيه يُدعى بجينسن مُديرٌ سيء سليط ويحبُ للمال بخيلٌ وطماع . كُل الصفات السيئه تجمعت به وكانهأ خُلقت له .. لكنني يهابني بعض الشيء! او لأن رُتبتي باتت قريبه من رُتبته بحثتُ مطولاً عن اسمه حيثُ كان اسمه ' جينسن (الشيطان؟ ' ابتسمتُ ابتسامه جانبيه واتصلت فوراً ، تأخر في الرد وكان كالمُعتاد رده

جينسن
" سيد مُتعجرف .. لماذا اتصلت ؟ هل هُناك امرٌ طارئ "
زين
" في الواقع اجل! ..  لن اتي للعمل الان "
جينسن
" لما لا سيد مُتعجرف؟ "
زين
" قلتُ لك امرٌ طارئ ! ، وداعاً "
اغلقتُه دون استمع الى رده .. اتخيل شكله الان وهو يقوم بلعني لا بأس ارتديتُ قُبعتي ولبستُ بزتي واخرجتُ سيجارةً ما!
خرجتُ عند عتبة الباب اتكأت عليه وبتُ اتأمل الثلُوج وهي على وجه الاندثار ، بعضها تحولت الى ماء بارد والاخر ثلجٌ معتم وكذلك نصفُها اختفى .. تنهدت ورفعت رأسي للسماء حتى سمعتُ صوت اوليفيا

اوليفيا ( قلتُ بهمس )
" متى ستترك السجائر ؟ متى ستفهم انها عدوةٌ لا صديقه! "
زين ( قهقهتّ )
" هيا كفاكِ سذاجه "
اولفيا
" عنيد لا جدوى من مُصارحتك ! "
ركبنا السياره ضللنا هادئين ، وكان رأسي مُتجه للنافذه الجوُ اصبح جميلاً فيه بعضُ البروده قليلاً لكنهُ جميل
زين
" اين نذهب اولاً؟ "
اوليفيا
" لا اعلم ماذا خططت انت؟ "
زين
" ما رأيكِ بالملاهي ؟ "
اوليفيا (اتسعت عيناي)
" ملاهي؟ .. بربكِ زين اانت مُحق؟ "
زين ( قهقهت)
" اجل! ما رأيك؟ نلعبُ بالافعوانيه "
اوليفيا
" ياخّ لا ، الافعوانيه .. اتذكرُ عندما كنا صغار؟ كدتُ ان اتقيأ "
زين
" اذاً اين نذهب؟ "
اوليفيا
" اسمع، طرأت لي فكرةٌ ما! "
زين ( قلت بعدم مُبالاً)
" حسناً اتحفينا؟ "
اوليفيا ( قلتُ بحماس )
" ما رأيُك باخذ اكل من مطعمٍ ما! ونذهب الى اي حديقه "
زين
" حقاً، انتي غبيه ! "
اوليفيا ( تكتفتُ )
" حسنٌ ، افعل كما تشاء
لم يرد علي زين بل اكتفى بالنظر لي والضحِك وكآنني قد قُلت دعابه! ، نزل في احدى المطاعم وكنت سأنزل لكنه قفل باب السياره ضربتُ النافذه بمعنى افتح لي! لكنه اخرج لسانه ودخل المطعم لوحده زجرتُ بصوتٍ عالٍ واظهرتُ غضبي ... بعد رُبع ساعةٍ تقريباً خرج وهو حاملاً الاكياس .. ركب السياره وبدأتُ بالنظر للنافذه بدون النظر لزين

زين
" آه حسناً ، فكرتكُ جيده سنذهب الى حديقة ما "
لم ترد
زين
" كفى ياحمقاء! "
اوليفيا
" لابأس كما تشاء "
زين
" ابتسمي .... ابتسمي "
اوليفيا (اظهرتُ ابتسامه مزيفه تظهر اسناني)
" اهكذا جيد؟ "
زين
" قلتُ ابتسمي لا ان تضحكي"
اوليفيا
" سخيفٌ جداً "
زين
" كفاكِ كلاماً هيا للنزل "
اوليفيا ( قلتُ وانا انزل )
" بهذه السُرعه؟ "
زين
" حسناً لقد كُنتي تركبين سيارة سُوبر مان "
اوليفيا
" ليتني لم اتكلم! "
زين ( امسكت يدها)
" حسنٌ هذا مكان جيد "
اوليفيا
" اجل .. العُشبُ منعش "
زين
" اانتِ جائعه؟ "
اوليفيا
" ليس تماماً .. ماذا عنك "
زين
" هممم .. تقريباً مثلك "
اوليفيا
" زين "
زين
" ماذا؟ "
اوليفيا ( اشرتُ )
" انظر .. عائلة جميله يبدو انهُم متحابون :) "
زين ( ابتسمت )
" يبدو ذلك "
اوليفيا
" هيّ زين .. اشعرُ بالجوع! "
زين
" هيا كُلي "
اوليفيا
" ألن تأكل؟ "
زين
" لا اشعرُ بالجوع "
اوليفيا
" هيا دعكَ من هذا! "
زين
" مُتنمره ، حسنٌ "
اوليفيا
" هه كفاك"
زين
" يبدو لذيذ "
اوليفيا
" صدقت .. لذيذٌ جداً "
زين
" حسناً هيا لقد مللت! هيا لنذهب "
استقامت اوليفيا من دون ان تتكلم ركبنا السياره من جديد وضللنا صامتين

كل واحدٍ يفكر بالمُستقبل!! ماذا سيفعل او سيُجني اوليفيا تفكر بأن تعمل فهيا تظنُ انها عبءٌ ثقيل على زين .. وزين كذلك يقىم بدخوّ المال منهُ يجعله مصروفٌ للاكل والاخر لمُستلزمات اوليفيا وهو يبقى لديه القليل فقط!  يظنُ البعض ان اوليفيا وزين احباء ولكنهُما لا يُفكران بمواعدة بعضهما اصلاً .. فقط اصدقاء مُقربين لا اكثر ولا اقل ، لم يتجرأا على تقبيل بعضيهُما حتى! .. هل سيتغير شيءٌ ما في الاونه الاخيره؟ ..

مُدللة بين يديّ بارِدWhere stories live. Discover now