Pura _ Kookmin

Part 8

وقف جيمين خارج القصر يستنشق الهواء بقوة و الابتسامة على محياه فكان يشعر كأنه عاد الى الحياة مرة اخرى ، اخذ قضمة من نصف التفاحة التي في يديه و التي قد اخذها من المطبخ في وقت سابق ثم سمع صوت صهيل جذب اهتمامه ليقترب من احدى الاشجار و يرى خيله لا يزال واقفا حيث تركه جيمين منذ عدة ايام 

دهش جيمين و قال " يا اللهي لقد نسيتك تماما!.. لست معتادا على الاهتمام بالاحصنة.. يالك من مسكين "

اقترب ليمسح على وجه الحصان الهادئ ليقدم له ما تبقى من التفاحة ليثير بذلك امتنان الحصان ..

وقف يداعبه قليلا و قد لاحظ ان الرقعة المربوط بها الحصان قد صارت خالية تماما من العشب و يبدو انه قد اجهز عليها جميعا مما دفع جيمين للقهقهه ..

فك رباط الحصان ليقوده لمنطقة اخرى بجانب القصر ليحتمي بين الاشجار و تركه هناك ليرعى قليلا بين العشب بينما يراقبه بهدوء 

تمتم جيمين " اعلي اعادتك للقصر او تركك ترحل ؟!.. ربما لن اعود قريبا .."

لفت انتباه جيمين انه يرى القصر من زاوية جديدة لم يرها من قبل فاقترب بهدوء يمسح علي الحوائط القاسية و يزيل ما تيسر له من الاعشاب الضارة و الطحالب التي تخفي جمال تفاصيل القصر ..

لاحظ تغير ملمس الجدار في منطقة ما ليبدأ بازالة الطحالب و الغبار باظافره بفضول ليرى ما تغير ..

بقي على ذلك الفعل لفترة من الزمن قبل ان يظهر نحت صغير على الحائط في مستوى ذقن جيمين تقريبا 

مرر اصابعه بدهشة على النقش المنحوت بمهارة لحيوان كبير بعض الشيئ .. قوي و يمتلك بنية جيدة حتى بدا مألوفا لجيمين ..

ظل يتأمل ذلك النقش لفترة من الزمن حتى سمع صوت حركة في الارجاء ..، التفت متوقعا ان يكون حصانه قد ابتعد عنه و بدأ العبث لكن الحصان كان لا يزال يقضم العشب بهدوء و راحة بعد ان ازال جيمين عنه السرج الثقيل  ..

ذهب ناحية الصوت ليكتشف ان مسبب الصوت يكون جونغكوك ، وقف بعيدا قليلا يراقب بفضول ما يفعل الاخر فقد كان مشمرا عن ساعديه الممتلئان بالوحل و كان على ما يبدو يقطف ازهاراً من مشتل قد احسن زارعه الاعتناء به .. 

راقب بانبهار الازهار الكثيرة للغاية التي كان يقطفها جونغكوك كما لو كان ينوي تزيين كامل بهو القصر بالزهور او ما شابه ذلك ..

اخذ جونغكوك الذي لم يلاحظ مراقبه بقطف الازهار بتركيز شديد جعل تقطيبة صغيرة تظهر بين حاجبيه و يبدو غارقا في الافكار ..

بعد حوالي ربع ساعة من العمل و المراقبة ، يبدو ان جونغكوك قد اقتنع اخيرا بكمية الازهار الضخمة التي قطفها .. و الغريب في الامر ان المشتل لا يزال يمتلئ بالكثير من الزهور كأن ما اخذهم جونغكوك كانوا قلة ..