مقدمة

258 17 10
                                    


حكاياتنا.. قصة مجنونة أختلط فيها الواقع بالخيال، وكلاهما لايمكنه المثول دون تحقق الأخر. لك حرية التصديق.. حرية التخلي، لكنكَ مجبرٌ على الاصغاء، على السير مع التيار، واعدكَ في النهاية أنك ستركب الموجة، وستمتلأ بالقناعة وسيصبح الخيال حقيقة والحقيقة مغالاة لا أكثر أمام ماستمر به معهم.

ستشعر بأن قلبك سيقتلع وأنفاسك تخطف مع كل شخصية حين تقلبهم اللعنة بين الكف والكف وتسرق منهم أعز مايملكون، إحذر.. لربما تواجه مشكلة في النوم.. خشية من أحلام واقعية.. كما ستعاني سول خلال حكاياتنا.

جسدٌ مرهق، دماغٌ مُنهكُ التفكير والعمل.. ستُعلن حساساتهُ العصبية الحاجة للتوقف تماماً كالمتجر الذي يحينُ موعدِ إغلاقه ولامجال لدقيقة عمل أخرى. على التفكير أن ينعدمَ تماما، تنعدم الموضوعات الخارجية وكأنها لم توجد.. تنسدل الجفون برفقٍ وبهدوء، وضمنياً تُصبح في عدادِ الموتى بينما تغرقُ الروحُ في بحرٍ.. عالمٌ ثانيٍ بلا أبعاد ولازمان محدد. لا يتوقفُ العقل في عملية النوم بل يقومُ بعمليةِ تفكير جديدة قوامها الصور، ليدخلَ الى مانسميهُ بالاحلام بمختلفِ أنواعها، عالمٌ ثانيٍ تنتقلُ له الروحُ ويغرقُ فيه الفكر دون المعرفة أنهُ حلم وحسب..تستجيبُ له الحساسات العصبية بشكل عميق لتنغمسَ فيه .

دعنا نسترجع بعض المعلومات التي يعرفها أغلبنا! وقت النوم.. عليكَ أن تنتزعَ عباءة التفكير تماما لتنام ثم تحلم!  احلاماً فارغةً تنتهي بمجردِ استيقاظك، صور من الماضي أو الحاضر ,مستقبلاً تحلمُ به فيُشبع الحلم رغبتكَ وينتهي بإستيقاظك ...لكن!!

ماذا لو لم يكن مُجردَ حلم! ليست مجرد هلوسات وافكارَ ماقبل النوم التي تُكملها عادة حالما تُغلق عينيكَ بعالمٍ أخر!  ماذا لو أصبحت احلامكَ تلك الكفة العميقة التي تحدد حياة من حولك! مستقبلهم وتحرف ماضيهم! وتُنقذُ أرواحهم من بين مخالب موتٍ فتاكٍ قادمٍ كالوحشِ الكاسرِ لإكتساحِ أرواحهم كعاصفة مهيبة! ماذا لو تحولَ الأمرُ جدياً وليس مجرد مزحةِ حلم!  هل ستقفُ مكتوفَ الإيدي تُشاهد احلامكَ تتحقق وحسب!

هي! ماذا لو أمكنها أن تختارَ أي موضوعٍ تُفكر به عميقاً لتغرقَ في النوم في أي لحظة كانت كمخدر غارقة بتلك اللحظة وحسب! ,تُحلقُ روحها فيه الى الماضي مسافرة، او تتركُ لأحلامها حريةَ نقلها الى مستقبلٍ لم يحدث لترى ماعليها بالضبط رؤيته!
كانت مقبلةً على الموت وانقلبَ الحال لتصبح مطاردة الموت الوحيدة ,عدُوها الذكي من عليها أن تسبقهُ بخطوة دوماً.. لتمحُوهُ من حياةِ الاقربين لها!

كان على الفصل ألف أن يدفع الثمن، وكان لها جائزة مراقبتِهم بكلِ متعةٍ بعدما دمروا ماضيها وحرقوا قلبها بأعزِ ماتملك.

لَعنةُ سُويون | Soyeon's Curse Where stories live. Discover now