الفصل السادس عشر

Start from the beginning
                                    

رفعت رأسها بلهفة شديدة لترى من كان يشغل فكرها قبل عدة ثوان يقف أمامها كعادته ، بينما هو بكامل أناقته ليتقدم بضع خطوات قبل أن ينحني أمامها ويقبل يديها وهو ينطق بهدوء :" أمي أنا آسف على فعلته بك ، بالأمس أنا وافقت بالفعل شرطهم ذاك ، و الآن أريد موافقتك فقط فحفل الزفاف بالغد ! "

مُقلتيها تجمعت بهما دموع السعادة بينما تحتضنه بخفة وهي تنطق :" صغيري كنت أعلم أنك لست إبناً سيئاً ! شكراً لك حقاً "

إبتسم لها بخفة شديدة لينهض وهو يتحدث بهدوء :" أعذريني الآن لدي الكثير من العمل ولكنني فقط لم أتمكن من جعلك حزينة ليلة إضافية ، إلى اللقاء "

ما إن عاد للركوب بالسيارة بالمقعد بجوار السائق حتى أعاد رأسه للخلف وهو ينطق بنفسه :" آسف هانا "

نظر له مساعده والذي قدم الورود لوالدته بهدوء قبل أن ينطق :" هل ننطلق الآن سيدي ؟ "

أومئ له بصمت بينما عادت أفكاره لصغيره المتعب بالمنزل ! هو عليه تولي الأعمال الرئيسية فقط و العودة لأجله ، لن يثق بالخدم لرعايته لوقت طويل حقاً "

*******
طغى الملل على تقاسيم وجهه بينما يقلب بقنوات التلفاز بحثاً عن ما يثير إهتمامه !

إلا أنه توقف عند إحدى النشرات الإخبارية ليبتسم بإستهزاء قبل أن يتحدث بصوت مُرتفع :" يوري ! هل رأيتي ذلك الثري المغفل الذي تستمر شقيقتك بالدفاع عنه ؟ هو سيتزوج بالغد !"

شهقت يوري وهي تترك ما بيدها بينما تنطق :" إلهي إن علمت هانا بهذا .."

قاطعها بحده :" لتعلم هذا ! هي تستحق فمنذ البداية طلبت منها أن لا تثق به ! "

حدقت يوري بشقيقها الأكبر بعدم فهم ، فهي تدرك أن آيكو أخطئ عندما وضع والدته تحت الأمر الواقع لكنه يدفع الثمن ! و من ثم ليس هو من إنفصل عن هانا بل هي من تركت المنزل وإنفصلت عنه فلماذا كل هذا الكره ؟

******
إبتسامة شقية تربعت على ثغره بينما ينطق :" إذاً تحضرون الشرطة لإعتقالي ؟ الآن أنا سأجعلكم تدفعون الثمن أسرة المجانين "

بعدها هو تسلل من تلك الفيلا للخارج كما دخلها تماماً بعد أن راقبهم وعلم تحركات كيجي و شقيقه بالكامل لأسبوع !

هو بعدها أخرج هاتفه للإتصال بتوأمه للمرة الثالثة منذ الصباح بقلق فهو لم يجبه مطلقاً !

لكن إبتسامة واسعة صادقة رُسمت على وجهه عندما نبرة صوته ببحة النوم :" مرحبا هوشي "

أجابه بمرح :" أأنت نائم للآن ؟ "

يوشي شعر بشيء من الألم لحال شقيقه و الذي يبدوا له أنه لا يعلم بعد بأي شيء ليجيب :" أجل ، لا أشعر بأنني بخير حقاً "

~ أغلال طبقية ~Where stories live. Discover now