الفصل الثامن.

1.1K 146 31
                                    

اللحظة التي إنتظرها الكثيرون وأنا منهم!😂
فصل جديد أخيرًا، إستمتعوا!

___________________


Harry's P.O.V.

أوقف السائق المُحرِّك لأدرك سريعًا أنه قد وصل، ألقيتُ بضع نظرات عشوائية على ذلك الحي حالما ترجلتُ من سيارة الأجرة تلك، لكن قبل ذلك أعطيتُ السائق أجرته ثم تمكنتُ من سماع صوت محرك تلك السيارة لأستنتج أن السائق قد إنصرف بسيارته.

الحي كان مثاليًا، أعني، المنازل بنفس الطول و الحجم و الألوان مما يبعث الراحة النفسية، كانت شوارعه واسعة وخالية من أية ضوضاء، فقط صوت حفيف الأشجار و الرياح تضرب أغصان تلك الأشجار.

نظرتُ إلى الورقة بيدي، نظرتُ إلى أسفلها تحديدًا لأجد رقم المنزل مكتوبًا.

"أول شارع بجهة اليمين، المنزل الثامن من جهة اليسار"

قرأتُ ذلك السطر بصوتٍ مسموع، وجهتُ نظري سريعًا إلى ذلك الشارع الأيمن، دلفتُ به و أخذتُ أعدُ المنازل بجهة اليسار حتى وصلتُ لرقم ثمانية، فعلمتُ أنني قد وصلت.

سِرتُ قليلًا فقط لأكون واقفًا أمام ذلك المنزل، كان كبيرًا للغاية كالبقية هنا، حديقة أمامية دون سور، تمكنتُ من رؤية ذلك الموقف المجاور للمنزل.

تقدمتُ بخطوات غير واثقة ناحية باب منزل ذلك المدعو ليم، لا هذا ليس بإسمه، أنسيته من الآن؟ حسنًا أيًا يكُن اسمه.

قرعت الجرس لأسمع أصداءه تتردد بالداخل، قرعت الجرس مرة أخرى بعد دقيقة تقريبًا، ليُفتح سريعًا و أراها أمامي.
تبدو أكثر جمالًا و إشراقًا، شعرها يلمع بشدة و ينساب على أعلى كتفيها، لتبتسم هي بدلالِها المعهود و بتعجُب أيضًا.

"هاري! كيف جئت إلى هنا؟"

تتفحصني آملة أن تجد شيئًا تغيَّر بي لكن على العكس تمامًا، لازلت أحتفظ بمظهري المُشرَّد اللعين وشعري المُبعثر و جسدي الهزيل.

"ألن أدخل أولًا!؟" تساءلت بعفوية و بعض السخرية، لتُقهقه هي.

"أنتظر هنا، سأستأذن أبي أول---"

إلتفتت سريعًا قبل أن تُنهي جُملتها، فإذا بي أتفاجأ بذلك الرجل آتيًا من خلفها و وجهه خالٍ من أي تعبير، فتصطدم هي بصدره القوي مما جعلها لا تُكمِل جُملتها، ليقهقها سويًا لدقائق معدودة و أنا لا أنفك واقف مُتفرجًا.

"من يكون، ماري؟" سألها بعدما إنتهت موجة الضحك تلك و تترك إبتسامته على وجهه، لم يُنزل نظره من عليّ.

فنان الشارعWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu