الفصل الثاني.

1.8K 272 172
                                    

آسفة على التأخير ..
متنسوش الفوت، وأكتر واحدة هتعلق على الفقرات الشابتر الجاي هيبقى إهداء ليها😌 ..
_________________

Harry's POV.

أنهيت بعض المعزوفات، بينما يتجمع العابرون حولي على غير العادة وينصتون لعزفي.

بدأت بالإرتجال، فقد وصلت لمرحلة متقدمة جدًا حيث أنه يمكنني إرتجال المعزوفات دون أن أحضر لها.

بمعنى أوضح، هي من تأليفي.

بدأ الكثير بوضع النقود، أظن أن اليوم هو يوم حظي، حتى لاحظت فتاة تقف في المنتصف وتنظر إليّ بإهتمامٍ شديد وتبتسم بتكلف.

لم أهتم لها، فقط تابعت عزفي وعدد الواقفون في تزايد، منهم من يتفوه ببعض العبارات الإيجابية مثل: "هذا الفتى موهوب حقًا، كيف له أن يكون فقيرًا؟"

وبعض العبارات السلبية مثل: "إنه فقير، من الأفضل له البحث عن عمل بدلًا من الجلوس على الرصيف وإصدار الضجيج من هذه الآلة اللعينة"

تصرفت وكأنهم غير موجودين، أريد فقط إظهار موهبتي للجميع وكسب بعض المال لعيش حياة أقل من العادية حتى.

وبينما أنا مندمج في عزفي، رأيت نفس الفتاة تقتحم الحشود ولم ترفع عيناها من عليّ، وتقدمت نحوي لتجلس بجانبي وتحدق بي.

نظرت إليها بتساؤل وأنا أكمل عزفي، ثم تصرفت أنا وكأنها ليست بجانبي، ما خطبها؟

وبعد إنتهائي من العزف الإرتجالي هذا، بدأ الحضور بالتصفيق الحار و أنا إبتسمت لهم فقط ثم إلتفت بجانبي لأراها تخرج الكثير من الدولارات ولم أعرف كم، ثم وضعتهم بحقيبة الآلة ونظرت إليّ لتتحدث: "أكمل، رجاء"

وبالفعل أكملت عزفي، وهي مازلت تحدق بي ببلاهة شديدة وتتمايل على أنغامي وهي مغلقة عيناها ومبتسمة.

حتى جاء رجلًا ما، يرتدي قميصًا وبنطالًا، يبدو أنه في العقد الرابع من عمره، كان يوجد بعض الخصلات البيضاء تتخلل شعره الأسود، كانت بشرته بيضاء، مشى تجاه تلك الفتاة وأمرها: "هيا يا فلور، يجب أن نذهب للمنزل"

نظرت إليه بإستياء وقالت: "لكن أبي، أريد الإستماع إلى المزيد"

هزّ رأسه وقال: "إنه يجلس هنا منذ فترة، يمكنك المجئ في أي وقتٍ آخر"

تنهدت هي في ضجر وقامت من مكانها، إلتفت لها لأجدها هي وأبيها ينظران إليّ ويبتسما، إبتسمت لكليهما ثم إنصرفا.

كان أبيها يمشي أمامها، لذا فكانت تلتفت لتنظر إليّ بينما هما متوجهان إلى سيارة سوداء فاخرة، وبداخلها يوجد إمرأة وفتاة أخرى.

فنان الشارعWhere stories live. Discover now