الفصل الرابع.

1.6K 227 59
                                    

Harry's POV.

فتحت الباب، ووجدت وجهًا مألوفًا، كانت فتاة وعلى وجهها إبتسامة عريضة كادت تصل إلى أذنيها.

نظرت لها بتساؤل فتحدثت هي .. "أممم أهلًا .. هل يمكنني الدخول والتحدث معك قليلًا؟" كانت عيناها تتفحص الشقة من الداخل.

"ن نعم، تفضلي" أفسحت لها الطريق لتدخل، نظرت لي بإبتسامة ثم أدارت وجهها لتتفحص الشقة من جديد.

وقفت أمام الأريكة، أغلقت أنا الباب ومشيت تجاهها، أشرت لها بالجلوس وهي فعلت بينما أنا أجلس على الكرسي المقابل.

"تتذكرني؟" سألت بثقة.

واللعنة لمَ أتذكرها من الأساس؟ أهي معتوهة؟

"لا، من انتِ؟" سألتها عاقدًا حاجباي.

"أنا تلك الفتاة التي جلست بجانبك الليلة الماضية وأنت تعزف" شرحت.

صمت قليلًا وتذكرت كل ما حدث بالأمس، نعم بالفعل إنها هي.

"تذكرتك" إبتستمت نصف إبتسامة.

"جيد .. كنت فقط أريد أن أخبرك بأن عزفك رائع وأنك موهوب جدًا، أين تلقيت دروس الموسيقى؟" كانت تتحدث بثقة وكأنها تعرفني منذ زمن، كانت مرتاحة وهذا أتضح بملامحها وإبتسامتها.

لا أعرف كيف أجيبها، فسألتها: "تريدين أن تشربي أي شيء؟" لم أكن أتهرب من السؤال لكنني أجهز نفسي فقط للإجابة.

"نعم إذا سمحت، كوب شاي"

واللعنة لمَ لم تقُل 'أشكرك لا أريد شيء؟' ما عندي بالكاد يكفي حاجتي.

إستسلمت وإبتسمت بينما أنهض من على الكرسي وأدخل المطبخ.

أخرجت كوبين وزفرت بضيق ثم بدأت أصنع الشاي.

"لم تخبرني أين تلقيت دروس الموسيقى!" قالت من خلفي وأنا إنتفضت من مكاني وإستدرت لها.

حاولت كتم ضحكاتها، ثم قالت: "آسفة إذا أفزعتك"

هه أرأيتِ شيء غير ذلك؟

إبتسمت بمعنى 'لا يهم' ونظرت بعيناها، لاحظت أنها خضراء باهتة، اللعنة هذا اللون رائع جدًا.

إستدرت وإنتهيت من صنع الشاي، مررت لها كوبها وخرجنا لنجلس كما كنا منذ دقائق.

"ألن تخبرني؟" سألت حالما جلسنا.

إرتشفت القليل قبل أن أجيبها .. "أنا نشأت بملجأ، وهناك تعلمت العزف على تلك الآلة منذ ان كنت في العاشرة"

فنان الشارعDonde viven las historias. Descúbrelo ahora