22,والأخير

14.4K 479 220
                                    

.
.

* بما أن الفصل الأخير طويل، قسمته نصفين..

..

أستوعبت اني في سرير خلود لما صحيت .. ما كانت جنبي ..
جلست و أحس راسي بيقتلني من الصداع .. بسبب اني ما نمت الا ساعتين بس..

حز في نفسي لما شفت خلود مغيرة مكانها و نايمه على الكنب.. للحين شايله علي ، قمت و تقدمت لها ..
جلست على الارض عند الكنب.. ما أعرف كم جلست أتأمل وجهها .. وجه ملائكي يعكس النور في داخلها..

أحس بالحزن يأكل قلبي ، يا ليتها طلعت بحياتي بوقت أبكر .. يا ليت عرفتها من سنين طويلة..

تغيرت ملامح وجهها من السكينه للانزعاج .. وهذا كان اشارة بإنها قربت تصحى..
وقفت و بعدت عنها ، جلست عالسرير بإنتظار انها تفتح عيونها..
و ما طولت .. جلست و هي حاطه يدها على ظهرها ..
أعتقد ان النوم على الكنب أتعبها ..
قلت : أسفه لاني خليتك تنامين عليه..
ناظرتني و ماردت ، وقفت و شالت اللحاف ..
كل تجاهل منها يسبب لي أزمه نفسيه ، بموت لو طلعت من عندها وهي ما رضت عني..
وقفت و قربت لها
: خلود حاكيني
استمر تجاهلها .. رن جوالها و ردت عليه .. عرفت انها مشاعل من كلامها .. ما تكلمت كثير ، سكرت منها على طول..

قامت و شالت اللحاف و دخلته بالدولاب.. واتجهت لدورة المياه
لكني مسكت يدها قبل تدخل
: خلود..
التفتت و ناظرتني ببرود ..
قلت : والله أسفه ، راح أقول لك كل شي..
تكلمت أخيراً : مايهم
: يهم..
هزت اكتافها بلا مبالاه : أوكِ..
كانت بتسحب يدها من يدي ، قبل أشدها و أتعلق فيها أكثر..
: لا تسوين فيني كذا
قالت بنبره كرهتها : ايش سبأ؟ لا أسوي فيك ايش! شكي فيني زي ماتبغين ، ولما أزعل لا أسوي فيك كذا؟
: ما شكيت فيك ، لكن كان لازم ما أحد يدري..
: طيب، ما يهم ..
: خلود افهميني ، مفروض أنتي أكثر شخص يتفهم هذا الشيء
: ليه مفروض؟ بصفتي ايش؟
قلت بعد تردد : صديقتي
ضحكت : حتى انتي مو واثقه من نفسك ..
ناظرتها و ما عرفت وش أقول ، أحسها كبرت الموضوع أكثر من اللازم .. و الحين غيرته لشي هي بنفسها قالت بيتسكر..
كملت كلامها
: ليه خبيتي علي انك بتقابلينها؟

سؤال صغير أثار الف سؤال بعقلي! الاكثر حيره منها كان كيف عرفت اني قابلت نورة؟

رديت : كيف عرفتي اني قابلتها ؟
: شفتك امس معها داخلين للبيت.. مو هذا موضوعنا ، لا تجاوبين سؤالي بسؤال!
قلت : ما خبيت عليك اني بقابلها ، انا أصلاً ما كنت اعرف انها رجعت..
ابتسمت بسخريه : واضح ، و الدليل ما تبين أحد يخرب عليك.. حتى انا!
ناظرتها بخيبه : ما تصدقيني؟
بعدت عني ، ثم قالت
: كيف أصدقك؟ و أنا صاحيه أشوفك معها .. و لما أنام القاك معي بالسرير!

فعلياً كان كل شي ملخبط بالنسبه لي ، ما أعرف ليه ضايقتها شوفة نوره لهذا الحد..

قلت : ليه ضايقتك رجعتها؟
عقدت حواجبها : كيف فهمتي من كلامي اني تضايقت منها؟
: اجل ايش يتسمى فتحك لهذا الموضوع اللي قلنا بانه بيتسكر!
: يتسمى انك للحين مو قادرة تحددين مشاعرك ، ما تقدرين تكونين مع شخصين سبأ..
قلت : مين قال لك ما حددت؟
ناظرتني و سكتت ، كيف حولت مجرد شوفتها لنوره معي اني ما أقدر احدد مشاعري!
قلت : كل هذا لانك شفتيني معها؟
: لا! سبأ أفهمي.. أنتي خبيتي عني أنك شفتيها ، ثم جيتي لي ! وش يعني هذا الشي؟
تنرفزت : يعني كل شي بالحياة الا اني ابي أكون مع شخصين!
: للحين انتي مو قادره تبررين أي شي..
قلت : أنتي اللي تخلقين مشكله من ولا شي!
: صرت أنا اللي أخلق مشكله الحين؟

سبأ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن