21

12.2K 463 213
                                    

.
.

بعدت عن نورة بخجل من طول غرقي فيها.. مسحت دموعي قبل تشوفهم ، كانت على وجهها ابتسامه اشتقت لها جداً ..
حاولت أمسك نفسي ما ارتمي بحضنها مره ثانيه ..

أحس بشعور غريب علي ، ما كأني سبأ.. لاول مره أحس بتفجر مشاعري .. شوفة نورة أثارت كل السكون اللي بداخلي ..
أحس إني كثيره .. و كأن بداخلي حشد سعيد..

مهما نظرت ما أرتوي ، مهما ضميتها ما أشبع..
رفعت نفسي و وقفت على أطراف أصابعي .. طبعت قبله طويله على شفايفها .. متجاهله كل سبب يمنعني من فعل ذلك.. ومتجاهله نظرات ماريه و القمر لنا..

حسيت بيدها تشدني من خصري لها
ويدها الثانيه على رقبتي ، بادلتني قبلتي الصغيره بعد ما سكنتها الصدمه لثواني .. وكأنها تشجعني أتحرر من نفسي..
ما كانت تعرف ان حريتي تسكن أسفل شفتها العلويه..

ما أختلطت انفاسنا ، ما كان بيننا الا أنفاسها هي.. أما أنا و لسبب ما أعرفه كنت كاتمه أنفاسي.. ما انتبهت اني كنت كاتمتهم الا لما بعدت عني ، وصرت أتنفس بسرعه كبيرة..

ظلت تناظرني بنظره لاول مره أشوفها بعيونها.. تأسر لدرجة استحيت أناظرها و نزلت عيوني..
همست لها : أشتقت لك
ضمتني لصدرها و حطت ذقنها على رأسي
قالت : وأنا بعد ..
ابتسمت و غمضت عيوني براحه كبيره فقدتها من يوم راحت..

ما كنت أبي اسأل ليه انقطعت أخبارها ، الكلام في هذي اللحظه مهما كانت أهميته يعتبر كلام فاضي..

بعدتني عنها ، وقالت : ندخل؟
هزيت رأسي و مشيت معها بهدوء ، بعد ما لاحظت ان ماريه دخلت .. وشكلها من زمان بعد..

دخلت البيت و يدي بيد نوره ، ما أصدق انها جنبي..
كانت عباره عن فرحه جت بشكل مفاجئ..

جلست ، وجلست نورة جنبي ومازلت أملأ الفراغات بين اصابعي بأصابعها .. مقابلنا ماريه اللي مستغربه وضعنا..
قلت لها ، وجا الوقت اللي اشبع فيه فضولي
: ليه انقطع كل شي منك؟

تنفست بعمق ، و شدت على يدي أكثر .. وهذا التصرف مايبشر بخير..
قالت : رجعت من المانيا قبل شهر و شوي..
ارتفعت حواجبي باستغراب من اللي سمعته .. انتظرتها تكمل
كملت : أمي توفت ، و رجعت مع خالي..

هذي المره انا شديت على يدها ، قلت
: الله يرحمها .. عظم الله أجرك
: أجمعين..
مازلت ما أفهم سبب انقطاعها .. لكن استمريت انتظرها تتكلم ..

تكلمت ، كلام كثير في كل كلمة منه صدمه جديده بالنسبه لي .. ظلت تتكلم و تشرح كيف عبدالعزيز قتل أبوي.. و كيف ان امي كانت على علم بهذا الشي..
كيف ان عبدالعزيز حبس نورة كل هذي الفتره..

تنهدت و ناظرتني .. وكأنها تستعد تختم كلامها بالمصيبه الاكبر ..
قالت : عبدالعزيز أختفى.. قمت الصبح مالقيته ، ترك الابواب مفتوحه .. واختفى

سبأ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن