18

11.4K 496 102
                                    

.
.

ملاحظة : نصف هذا الجزء بيكون المتكلم فيه نوره ، والنصف الثاني سبأ..

#نورة ..

بعد ما أستفز خوف عبدالعزيز كل نقطة غضب فيني
قلت بعصبيه : أعترف! قول انك أنت اللي قتلته..
: لا! ، انا ماعشت كل هالعمر عشان أعترف باخره
: اترك انانيتك ، عشان بنتك .. عشان سبأ اللي ماترددت تعطيك قطعه منها وهي ماتعرف عن ماضيك الاسود الا قليل!
: انتي تبيني أموت!
قلت بسخريه : بتكفر ذنوبك لما تموت
: مو صاحيه انتي .. انا خالك مب عدوك
: هذا حق ، فيه حياة وفيه روح ماتت ظلم! مايفرق معي خالي او عدوي
قال بعصبيه : نورة اقصري الشر! لا تخليني اتصرف تصرف ثاني ..
ضحكت ، ثم قلت بجمود : ايش؟ تبي تقتلني مثل ما قتلت ابو سبا؟
: انا ابوها!!
: لا تكذب علي بكلام حتى انت مو مصدقه ، انت ابوها على ورق مو موجود حتى!
قال بعصبيه أكبر ، ثم مشى بيروح
: انتي من توفت امك و الله مسلطك علي

طلع برى البيت ، و قفل الباب علي كالعاده .. من حسن حظي انه نسى جواله في البيت
اخذت الجوال بسرعه باللحظه اللي طاحت عيني عليه ..
وأخيراً جا الفرج!
تلقائيا ضغطت رقم أكثر شخص اثق فيه ، سكرتيرتي اللي ما احفظ رقم غير رقمها .. دعيت انها ترد قبل ينتبه انه نسى جواله و يرجع ، وكنت محظوظه بانها ردت من رابع رنه
قلت على استعجال : ماريه انا نورة ، ماقدر اتكلم اكثر.. تعالي لبيتي .. لكن لا تطقين الباب الا اذا شفتي ان قدام الباب مافي سياره !
قالت بعدم استيعاب : ايش!
: تكفين استوعبي ما اقدر اتكلم كثير!
: انتي نوره؟
: ايوه
: متى رجعتي من المانيا ؟
: من زمان ، لازم اسكر .. لاتنسين اللي قلتلك
: طيب

اخذت نفس طويل و زفرته ، مو خوف من عبدالعزيز..
لكن واخيراً قرب ينتهي السجن اللي اعيش فيه!

من شهر وانا حبيسة هذا المكان ، غلطتي اني هددت عبدالعزيز بفضح كل شي.. فقرر يعزلني عن العالم عشان ما أقدر اسوي شي..

بدأ كابوسي قبل شهر و اسبوع بالضبط ، في المانيا..
توفت امي بسبب السرطان .. أعتقد موتها أريح لها ..
تعذبت منه كثير ..

رجعنا من المانيا بعد وفاة امي .. لكن ماقدرت اشوف اي كائن حي غير خالي من يومها !
ظل يقفل علي ابواب البيت ، و يمنعني من اي وسيلة تواصل .. لاني جدياً أبغى اكشف كل وصاختهم ..

الكل يظن اني في المانيا ، وهذا الشي ساعد خالي..
مافي احد يسال عني..

سبأ! و اه من سبأ.. أموت وأعرف اي خبر عنها..
تمنيت اني كنت أقدر ما اسافر .. لكن امي كانت تحتضر.. ولازم اكون جنبها ..

شهرين كنت اعيش على ذكريات صوتها لما اعترفت انها تحبني .. لحظة تمنيتها كثير ، للحين مو قادرة اصدق نفسي كيف احب بنت؟
بعمري ما نظرت لبنت نظره زي اللي شفت فيها سبأ..

سبأ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن