لَمْ أَكُنْ يَوْمَاً بِهَذِهِ الجُرْأَة

37K 528 47
                                    

سنابي 👆🏾👆🏾
كتبت هذا البارت #فونو
كيفكم يا حلوين ؟ ڤوت وكومنت إذا ما كان عندك أحد للڤلانتاين 💔
تحذير ⚠️ البارت غير مناسب لذوي القلوب الضعيفة
___________
" دَقّاتُ قَلْبكَ تِلْكَ تُوحِي بِأَنّكَ غَارِقٌ بِي .. وَبِشِدّة "
قلتُ بَعدَمَا أَدخلتُ ذِرَاعَاي بَيْنَ ذِرَاعيْه ثم رَفَعْتُهُمَا لِيَحْتَضِنَا كَتفه ووضعتُ رَأسي على صَدرهِ لَِأتَرَاقَصَ ببطئٍ فَيتحرك لا إِرادياً بِسَبب انعدامِ المَسافة بَيننا .
" مِن الصّعْبِ الاعْتِمَاد عَلى هَذُهِ الطَرِيقَة لِمَعْرِفَة هُوِيّات البَشَر "
قالَ بينما يَرْفَعُ يَداهُ لِتُحَاوِطَانني وانْدَمَجَ فِي الرّقْصِ مَعِي .
" صَعْبة لكنْ مَضْمُونَة ، صَدّقْنِي "
قلتُ بينما أُحَرّكُ يَدَاي عَلى كَتفِهِ العَرِيض وأزِيد مِنْ عِنَاقِي .
" يَسْهُل تَصْدِيق ذلك ، لَكِن مَا لا يَسْهُلُ تَصْدِيقه أَنّكِ عَلِمْتِ بِكَوْني أَرْتَدِي رَبْطَةَ عُنقٍ دُونَ أنْ تُلْقِي نَظْرَةً عَلَيّ خلْسَة "
قالَ مُمَازِحاً .
" كُلُّ مَا فِي الأَمْرِ أنّي خَمّنْتُ ذَلك ، تَعْلَم .. فِي الغَالِب البَشر يَرْتَدُونَ مَلابِس رَسْمِيّة فِي أَوْقَاتِ دَوَامِهِم "
قُلت أنا .
" خَمّنْتِي ؟ لَقَدْ أَصَبْتِ فِي تَخْمِينك يَبْدو أَنّكِ جيّدة فِي ذلك .. ما رَأيُكِ أَنْ تُخَمّنِي لَوْنها أيْضاً ؟ "
قالَ هو .
" أَسْوَد "
قلتُ بِعَفَوِيّة .
" كَيْفَ عَلِمْتِ ؟ "
تَسَاءَل هو .
" هَل هِيَ سَوْدَاء حَقّاً ؟ قُلْتُ ذَلك فَقَط لِأنّي أُحِبُّ اللونَ الأَسْوَد "
قلتُ ثُمّ أَطْلَقْتُ قهقهة بَسيطة .
" يَبدو أَنّ ذَوْق الأَجْدَاد أَصْبَحَ يُنَاسِب الشّباب كَذلِك "
قالَ مُمازحاً .
" الرّقص يَبْدو غَرِيباً بِدون موسيقى ..ما رأيك أن تقوم بالغناء "
اقترَحت
" لا أبَداً ! "
قَالَ مُعَارِضاً .
" يَجِبُ عَلى الطّبِيب أنْ يَجْعَل مَرْضَاه يَشْعُرُونَ بِالتّحَسّن مَهْما كَلّف الأَمْر "
قلتُ مُمَازِحةً .
" صَدقيني .. صَوْتي لَنْ يُشْعِرَكِ سِوى بِعُسْرِ الهَضْم "
قالَ مُمازِحاً لأقهقه .
" أنَا أُعَانِي مِنْه بِالفِعْل "
قلتُ لِيَمْسَحَ بِيَده على ظَهري .
" هل أُحضرُ لكِ عصيراً ؟ "
تسَاءَل .
" أرجُوكَ لا تَذْكُر العَصِير أمَامي ، خاصةً عَصير البُرتقال ؛ لأنّه يَزِيدُ حَالَتِي سُوءاً "
قلتُ مُتَذَمّرة .
" إلى أيْنَ تَذْهَبين ؟ "
تَساءَل عِنْدمَا ابْتَعَدْتُ عَنه مُتَوَجّهة للباب .
" سَوفَ أَتْرُك ربْطةَ عُنُقِك على مقْبَض الباب ، لنْ أَذْهَب للجَامِعة غداً لِذا سَوف آتي إلى هُنا مُبَكّراً حتى لا أَقع في مشكلة مع أُمي .. يَجِب عليكَ أنْ تجدَ حلاً مَا ؛ لأنّه مِنَ الغَرِيبِ حقاً الرّقصُ دونَ مُوسِيقى "
قُلْتُ ثمّ ذَهَبت وتَركْتُ ربْطة العُنق التي ابْتَسَمتُ عِندَما رَأيتُ أنها حقاً سَودَاء  على مقبَض الباب .
***
" عذراً ، أَيْنَ السّيد بَارك ؟ "
سألتُ إدارياً في الجامِعة .
وذَهبت لأَخِذِ كِتَابي الذي تَرَكْتُه على مَكْتَبِه مُسْبَقاً ثم تَوجّهتُ مُباشرةً إلى الطّبيب .
طَرَقْتُ بابَ المَكتَبِ ثلاث طَرقاتٍ وبِمُجَرّدِ فتحي للباب سَحَبني من يَدي لِيَلْتَصِقَ وَجْهِي في صَدْرِه فَيَتَحرّكُ بي لِيُشغل المُوسيقى .
" هلْ لي بِهذهِ الرّقْصَة ؟ "
وبَدَأَ بِالرقص لكنّهُ كانَ مُقَرّباً وَجهي لِصَدْرِه لِدَرَجة تَخْنُقني ، فَ قُمتُ بِرَفْعِ يَداي لَِأسْحَبَ رَبطةُ عُنقه ثُم تَحَسّسْتُ يَاقة قَمِيصه لِأكتَشف أنّه مُغلِقٌ لِجَميعِ أزرارِ القميص لأفتَحَ لَه زِرّاً .
" لُطفاً بِنفسك ، لنْ يُضِر فتْحُ زرٍ وَاحد "
قلتُ لِيقوم بِعَكس اتجَاهي بِسُرعة لِيُصْبِحَ ظَهْري مُقَابِلاً لِبَطْنِه فَيَأخُذ رَبطة عُنقه مِن يَدي ويعْصِمُ بِها عَيناي ثُم يَحْتَضِنُني مِنَ الخَلفِ ويُكْمِل الرّقص بِهَذا الوَضْع لألتَف أَنا و أُحاوِطَ بِذِراعاي عُنُقه .
" صَدقْني أنا لَم أَكُنْ يَوماً بِهذهِ الجُرأةِ مع رَجُلٍ سِواك "
تحدثتُ بصوت خافت .
" وما الذي تَغَير ؟ "
تساءلَ بصوتٍ خافِت كذلك .
" أعتقد أنّ هذا طبيعي بين الجَدِّ وَحَفِيدَته ، لَم أشهَد أياً من أَجدادي لِذا لا أعلم "
قلتُ لِيقهقه هو .
" كَوْني مُسِن لا يَعني أني جَدّكِ حقاً ، مازلتُ رَجُلاً "
قالها .. لا أعلمُ إن كانَ مُمازحاً أو جدياً .
" نعم .. نعم ..والرجالُ سواء .. لكن ما أقصى شيء قد يفعله جَدّي ؟ أنْ يلحَقني ببطئ ٍ على قدماه الضعيفتين ؟ "
قلت ممازحة ليطلق قهقهة مستهزِئاً ثم دفعني بينما يمسك بي بيدٍ واحدة ثم سحبني إليه بقوة مجدداً لأضع يدي على بَطنه كَ ردة فعل .
" هذا أدنَى شيء قدْ يفعله جدّك "
قال لنقهقه .
" جَدّي يمتَلِك عضلات بَطن كذلك "
قلتُ مُمازحة عندما لاحظتُ وجودَ عَضَلات حقاً بَعد مُلامَسة يدي لِبطنه .. لِيدْفَعني مُجَدّداً ممسكاً بِيَدي لكن هذه المرة سَحبني بِشكل دائري لألتف داخل ذراعه ويصبح ظهري مقابلاً لبطنه فنتراقص بهذا الوضع .
" ذهبتُ للجامعة اليوم وأخبروني بأنّ السيد بارك اعتذر لتغيّبه لظروف خاصة اليوم "
قلتُ أنا .
" ألهذا تأخّرتي عن موعدِ قدومك ؟ "
تساءل ببرود .
" ممم "
همهمت بالموافقة .
" هل تناولتي إفطاركِ ؟ "
تساءلَ لكنه لم ينتظر جواباً مني ، تحرك بي إلى أن أجلسني على مقعد .. اشتم العديد من الروائح .
" رائحة توفي "
قلت بعدما استنشقتها وابتسمتُ بانتعاش .
" نعم ، يوجد العديد من الشُّموعِ المعطرة برائحة التوفي .. الجو مهيّأ للرقص لكن للأسَفِ الشّديد أنتِ معصمة العينين "
قال هو .
" لا بأس ، سوفَ أُخَمن كلَّ شيء متواجد هُنا وأتخيل شكل المكان "
قلتُ أنا .
" إذاً ما هو تَخمينك لِلون الشُموع ؟ "
تساءَل .
" سُؤالٌ سَخيف .. بِرائحةِ التّوفي لِذا مِن الطَبيعي أنْ يَكونَ لونها قريباً لِلون التوفي "
قلتُ مستهزءة .
" لم أجلِب شُموعاً حمْراء مُناسِبة لَِأجْواءِ الرقْص ؛ لأنّك لا تُحبين رائِحة الروز "
قالَ هو .
" لِمَ قَد تَكون حَمراء أَساساً ؟ أنتَ جَدّي ولسْتَ عشيقِي "
قلتُ مستهزأة ليقهقه هو .
" حسناً سوف أُطعمك من كلِّ نَوع مِن الطّعام وأنتِ خَمّنيه "
قالَ هو ثم وَضَع قطعة طعامٍ في فمي فَ قمتُ بقضم جزءٍ منها لأنها كبيرة على فَمِي وفي كلِّ مرةٍ يضع فيها الطعام في فمي أشعرُ بأنفاسهِ على وجهي .. يبدو أنّ وجهه قريب مني بينما يُطعمني .
لكني تحمستُ في آخر مرةٍ لأندفعَ لِتناوُل ما قربهُ لِفمي دُفعةً واحدة دون تقسيمه .. الآن أدركتُ لما أنفاسه قريبة جداً .
لقد كانت قطعةَ خيار .. وبعدَ قِطعةِ الخيارِ شِفَاهُه .
_______
ڤوت و كومنت 💪🏾💪🏾

مُحَال Where stories live. Discover now