الأَحْدَاث ذَاتَهَا بِنَظْرَة مُخْتَلِفَة

77.3K 932 58
                                    

#فونو كتبت هذا البارت

.
.
صباحٌ جديد ممل كالعادة لا يختلف عن أي صباح سوى أنه أصعب ؛ فَ اليوم أنا مجبر على أن أتحمل غباء طلاب الثانوية الذين قد لا يفكرون في التخرج حتى .
، هذا مشروعي الجامعي حتى أستطيع التخرج .. أن أكون مرشدهم الطلابي لمدة أسبوع لمراقبة أسباب اكتئابهم وكرههم للدارسة وتنفيذ بعض الإحصائيات ، لا أعتقد أن ذلك قد يحتاج لدراسات واحصائيات لمعرفته ،، مجرد التفكير في الاستيقاظ مبكراً لأجل محاولة فهم بعض المعادلات المعقدة قد تؤدي للاكتئاب بحد ذاتها .

|| بعد انتهاء اليوم الدراسي ||
تباً ! أنا حتى لم أسجل شيئاً واحداً اليوم بسبب تردد هؤلاء المزعجين على مكتبي محاولين التهرب من حصصهم ..
م-ز-ع-ج-ي-ن
لكنهم لن يكونوا مزعجين بقدر ذلك الشيء القذر الّذي أراه أمامي الآن .
رَجُلان يسحبان امرأة بالقوة من ذراعيها ليدخلانها السيارة وينطلقون بها إلى مكان أنا متأكد من أنه سيكون قذر للغاية ..
اختطاف ؟ في وضَحِ النهار ؟ يالهُ من يومٍ رائع !
ركبتُ سيارتي بسرعة لألحق بهم دون أن يلحظوني .
لا أعلم لما فعلتُ ذلك فَ أنا يكفيني مشاكلي الخاصة على مايبدوا أن جانبي الإنساني قد استيقظ أخيراً من سباته الطويل
وصلنا ولم أعتقد أن المكان سيكون بهذا القرب ولكن الوقت لم يمر بهذه السرعة ليس بسبب الازدحام ؛ بل بسبب توتري هباءً معتقداً أنه قد تحدث بعض الأحداث الدرامية كما في الأفلام .
ما هذا بحق ال... ؟
ڤيلا ، بوابات حديدية عملاقة ، حديقة منزل أكاد لا أراها جيداً بسبب البوابة العملاقة .. بيت شخصٍ بهذا الثراء أنا متأكد من أنه قد امتلكه بسبب اعماله الباطلة ، وأكثر من كوني متأكد من ذلك .. أنا متأكد أنه يمتلك على الأقل ٣ كلاب للحراسة وحارسين شخصيين .
لن أنكر أن الخوف قد تسلل إلى قلبي .. لكن مزاجي لا يسمح لي أن أعود بعد أن ضيعت المزيد من الوقت
ترجلت من السيارة .. قدماي تخطوان ببطئ للأمام ومن ثم تعدوان للوراء .. حسناً ! لقد اتخذت قراري !
أنا سوف أتجه لبوابة ال... سيارة !
خطوت للوراء
لا لا فكر بوضوح !! .. أنا سوف أتجه للبوابة !
.. الخاصة بالسيارة !
حسناً تقدم بشجاعة ! ليس لأنك تقوم بعملٍ إنساني ؛ بل لأنه لا بوابة للسيارة .

حسمت قراري واتجهت لذلك المنزل الضخم ، فاجئني جرس ذلك المنزل .. لأنه عمل قبل ألمسه .. أعتقد أنها تقنية الليزر التي يستخدمونها في صنابير مياه الأماكن الراقية

"من هناك ؟ "
خرج ذلك الصوت من أجزاء الجرس .
يبدو أنه يراني الآن في الداخل .
نظفت حلقي .. "احمم ، لقد أتيت لأصلح البوابة "
لاحظت أنه يلف بعض السلاسل ليحكم ارتباطها بقفل ؛ إذاً أنظمة التحكم في البوابة معطلة .
" هل طلبتَ شخصاً ليصلح البوابة ؟ "
سمعته يحادث شخصاً ما بصوت مرتفع .
" لا ، يبدو أنّ والدي فعل ذلك "
تحدث الآخر ويبدو صوته بعيداً عنه وكان صوته مختنق كأنه منشغل في شيء ما .. الفتاة !! .
" هه .. هو حقاً يعلم كل صغيرة وكبيرة هنا حتى وإن لم يكن موجوداً "
تمتم بصوته الثمل لكنه نسي أنه كان قريب من مكبر الصوت الذي يتحدث منه إليّ .

رأيتُ ذلك الفتى الذي يبدو عليه علامات الثمالة يخرج من باب المنزل ثم يخطو في تلك الحديقة الواسعة بتملل ليصل أخيراً للبوابة وبيده مفتاح كان يلهو به أثناء خطوه ، فتح قفل البوابة وأبعد السلاسل عن البوابة ليفتحها وترك السلاسل معلقة في جزء من البوابة والقفل معلق في تلك السلاسل .
" أعتقد أن العطل ليس في الكهرباء لأن باقي البوابات .. "
قاطعته بلكمة انتظرت أن يردها لكنه سقط فاقداً الوعي .
" بهذه السهولة ؟ حسناً فَ هو لا يبدو عليه الوعي من الأساس ! صوته وشكله يوحيان بأنه حتماً ثمل "
سرقت المفتاح الذي وقع بجانبه لأضعه في جيبي ثم أسرعت إلى الداخل لأرى الحقير الآخر يدفع الفتاة إلى مكانٍ ما والمسكينة تحاول المقاومة لكن تحركاتها الرقيقة لا تجدي نفعاً .
دفعته ليسقط أرضاً لكنه لم يفقد الوعي مثل ذلك الثمل لذا أسرعت في حملها والركض بها قبل أن يقف .
هرولت إلى السيارة وضعتها بها بينما كانت تحاول الإفلات من يداي تلك الغبية لا تدرك أني قد أنقذتها من أن تلقى حتفها .. حسناً من حقها أن لا تثق في أي شخص بعد ما عانته .
تركتها في السيارة لأسرع في ربط سلاسل البوابة ثم أغلقت قفلها في الجهة المعاكسة المقابلة للشارع ثم عدتُ لها لأجدها تحدق في الفراغ .
" هل أنتِ بخير ؟ هل آذاكي أحدهما ؟ يبدو أنك مصدومة "
لا رد .
" بالطبع قد تكون مصدومة بعد التعرض للاختطاف "
وجهت نظرها لي ببطئ لتتحدث بتردد .
" ي-يخطفاني ؟ هون وهيوناه ؟ "
- يتبع -
_________
س : هل كنت/تِ تتوقع/ين أن تظل صداقتهم نقية للنهاية ؟
- توقعاتكم للأحداث القادمة ؟

مُحَال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن