عِقَاب عَلَى طَرِيقَة السّيد بَارْك

63.3K 737 80
                                    

#فونو كتبت هذا البارت .

كانت تضحك بأعلى صوت تملكه وكأنها تحاول إفراغ طاقتها في الضحك لتبدأ قهقهاتها بالانخفاض وابتسامتها بالزوال شيئاً فَشيئاً عندما أبصرت ذلك الرجل يقف أمامها مجدداً .
" ألم أخبركَ قبلاً أنك مفسد اللحظات ؟ "
قالت بملامح منزعجة .
" ماذا تريد مجدداً ؟ "
أكملت عندما لم تلقى منه رداً .
تخطاها وكأنها جماد لا ينطق ، ذهب وفتح الباب لسيهون وبيكهيون ببرود قائلاً :
" آسف ، هي أخبرتني كل شيء للتو لكن بدوتوا ملفتين بشدة ! و كشخصٍ عاقل لم أتوقع أن رجلين قد يُجبروا امرأة على دخول بيت بالقوة فقط لكي تنظف مطبخاً " .
تنهد ثم أكمل :
" أسحب أسفي " .
ثم ألقى بالمفاتيح على الأرض بالقرب من بيكهيون وعاد ببرود إلى سيارته .
بمجرد خروجه عمّ صمت رهيب لم أعهده عليهم ، يبدو أننا جميعاً نحاول استيعاب أحداثِ اليوم الغريبة .
أنا لم أعتقد حقاً أن ذلك قد يحدث لكننا بقينا على ذلك الحال حتى عاد كلٌّ منّا إلى منزله لم يقطع ذلك الهدوء سوى صوت المفاتيح عند التقاط بيكهيون لها وصوت إغلاقي للباب بعد خروجي من منزله .
|| التاسعة صباحاً ||
كنت أركض في ممرات المدرسة الفارغة بسبب تواجد الطلاب في فصولهم فَ أنا متأخرة كثيراً بالفعل ،، لمحت ذلك الغريب أثناء ركضي ولكن ذلك لم يكن يشغلني وقتها فَ أنا قد تسللت للداخل بصعوبة دون أن يلاحظني المعلم في ساحة المدرسة الخارجية لأنه كان يعاقب الطلاب المتأخرين كعادته ... بذكر ذلك المعلم ، من يمسك بياقة قميصي المدرسة الآن ؟
تباً .
تم سحبي بقوة من ياقة قميصي نحو الساحة الخارجية لِ أجد الساذجين هناك أيضاً يقفون بشكل مقلوب بعض الشيء ليتلقوا ضربات عصا المعلم أسفل ظهورهم .
لقد كانت ضربات عصا المعلم على باطن كفّي مؤلمة بحق لكن متعة رؤية الساذجين يُعاقبان تجعلني أتناسى ألمي .. حاولت كبت ضحكاتي لكن محاولاتي لم تلقى سوى الفشل لذا زاد المعلم ضرباته لي بسبب تلك الضحكات .
لم أعد أتحمل ذلك حقاً أشعر بعظامي تتفتت تحت عصاه وكلما حاولت سحب يدي يعيدها مرة أخرى بصرامة بعد أن يلقي علي عدداً لا بأس به من التهديدات .
صرخت لأُبعد يدي بتألم
" أرجوك توقف ! "
صرخت بنفاذ صبر .
" هل تعنف الطلاب الآن ؟ أنتَ لا تريدني أن أكتب إسمك في تقريري عن سبب كره الطلاب للمدرسة وأقدمه كَ شكوى ضدك ، أليس كذلك ؟ "
إنه ذلك الرجل مفسد اللحظات ! لكنه لا يبدو كَ مفسد لحظات الآن بل كَ حظي الجيد الذي كنت قد فقدت الأمل في إيجاده .
" المتأخر يُعاقب ، سيد بارك "
قال من كسر أضلاعي .
" إذاً أعطني تلك العصا ، سوف أكمل عقابهم بطريقتي الخاصة "
أجابه هو .
" الرجل لا يضرب فتاة لذا يمكنك الذهاب "
أكمل بعد ذهاب المعلم بعد أن سلمه العصا .
" لما لا تبدو متفاجئ لرؤيتنا ؟ "
قلت باستغراب .
" لقد تتبعتكم بالأمس من المدرسة لذا ليس من الصعب التخمين بأنكم تدرسون هنا خاصة وأنك كنتِ ترتدين الزيّ المدرسي "
قال بينما يتفحص العصا بيده .
" أووووه "
قلت باهتمام ثم نظرت له لأجده يحدق بي مطولاً .
" ماذا ؟ "
قلت أنا.
" ماذا ماذا ؟ "
قال وهو يحرك عينه باتجاه باب الدخول .
" ماذا ماذا ماذا ؟ "
رددت .
" ألا ترغبين في الذهاب ؟ إذا كنتي تُصرين على أن تعاقبي فَ ليس لدي أي مانع "
قال هو .
" لا لا لا سوف أذهب في الحال ! "
قلتها بينما أهرول إلى باب الدخول .
" حسناً من أين أبدأ يا ترى ؟ هل بتحطيم جمجمة شبيه الفتيات ؟ أو بتمزيق حنجرة الثمل ؟ "
قالها بصوت مسموع في وجههما بينما ضحكة شريرة قد تسللت من شفتيه .
_______
-يتبع-
س: كم مرة تأخرتي على المدرسة ؟
س: برأيك ، هل يليق بتشانيول دور موظف في مدرسة ؟
س: رأيكم في البارت وتوقعاتكم للبارت القادم ؟
ڤوت وكومنت عشان أتحمس في تنزيل البارت

مُحَال Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum