الحقيقة

260 8 12
                                    

حكى لها كل شيء

لتصدم هي عما قاله ! ..لم تتوقع ولن تتوقع ذلك
كونهما توائم !
لم تتوقع مثل ذلك شيء!

كيف ومتى !

توأمها تلقاه أول مرة بعد مرور ١٦ سنة !
هو عاشَ في عائلة غنية جداً.
وهي عاشت في عائلة أقل من الغنى !

.....

توقفت عن فعل اي شيء ..فقط تنظراليهِ بصدمة
صعب ..صعباً جداً تقبل هذا الشّيء .

تسللت يداه ليداها ليقول ما تمنى قوله منذ سماعهِ الخبر
"أختي..تؤامي..أنا اعلم مقدار الصدمة التي انتِ فيها
في دوامه كبيرة اليس كذلك؟! .."
قاطعته بقولها :

" هل انتَ تمزح معي؟! ..هيا قولها الان ...قُل بأنكَ كُنت تمزح معي"
صرخت عليه وفي عيناها دموع بدأت بالتساقط

ليحتضنها بقوة ويخفف من ألمها ولو قليلاً !

[كيف استطاعت فعل ذلك ؟! واخفاء هذا الشيء لسنين
كيف؟!]

هذا مكان يدور في عقلها ..الذي لم يستطع تحمل الكثير من تساؤلات..فأستقامت فجأة ..وقالت :
" لنذهب للمشفى "

استولت تعابيرة بالتساؤل عما تقوله

لتردف " لنعمل تحليل الدم ..لتثبت بأنك أخي بلحمي ودمي "
قالتها بجدية وهي راضيه عما تقوله

أستقام هو الاخر ..ليفتح الباب ويخرجون من تلك الغرفة البيضاء
متوجهين الى المشفى .

......

" غداً سيظهر التحليل "
قالت الممرضة بعد انتهائها من سحب الدم

استقامت وهي تحاول ارجاع اردان قميصها المدرسي

بعد ان اخطأت في معرفة أيها يداها اليسرى من اليمنى !

لتسبقهُ بعدها في صعود الى السيارة .

....
" حسناً ..سأذهب غداً الى المشفى في الصباح الباكر لأعلمكِ بعدها بالنتيجة ..فقط أعطيني رقم هاتفكِ "
قال أخاها بعد صمت طال عشرة دقائق

اخذت هاتفه لتنقر رقم هاتفها بكل سرعة
لتسلمه اياه بعد انتهائها .

" اتمنى ان لا تراسلني إلا بعد ظهور النتيجة "
انهت ما قالته

Please stop حيث تعيش القصص. اكتشف الآن