أطرق وكيل النيابة رأســـه قليلاً فهو لم يقتنع بما قالته ، خاصة وأن إرتباكها الملحوظ يشير إلى تورطها في مســألة أعمق ، ثم سلط أنظاره القوية عليها وسألها بجمود :
-كنتي فين وقت وقوع الجريمة ؟توترت أكثر وهي ترد عليه بصوت مضطرب :
-كنت .. في القصر ، والخدامين بتوعي يشهدوا بدهأجابها بهدوء وهو يهز رأسه :
-هنشوف الموضوع ده ، والتحريات هتثبت صحته من عدمهثم سمع كلاهما صوت دقات خفيفة على باب الغرفة ، فهتف وكيل النيابة بصوت آمـــر :
-اتفضلأدى العسكري التحية العسكرية وهو يقف منتبهاً أمــامه ، قائلاً بصوت رسمي :
-تمام يا فندمسأله وكيل النيابة بجدية شديدة بـ :
-في ايه يا عسكري ؟
-في واحد يا باشا برا بيقول إنه جوز المتهمة وجاي يدلي بأقوالههتفت دون وعـــي وكأنها الغريق الذي يتعلق بقشاية :
-ايوه ، جوزي هايقول الحقيقة ، أنا بأثق فيهأشـــار له بإصبعه وهو يأمره بصوت آجش :
-دخله يا عسكريبعد لحظات دلف مهـــاب إلى الداخل وهو متجهم الوجـــه ، و فمه ملتوي بتأفف ، ثم حدج زوجته بنظرات مهينة قبل أن ينظر في إتجاه وكيل النيابة وهو يقول بصوت خشن وقوي :
-دكتور مهاب الجندي ، جوز الـ ...آآ..ثم نظر لها بإشمئزاز وهو يتابع بسخط :
-جوز المدامشعرت ناريمان من نظراته المحتقرة لها ، وتصرفاته الجادة أنه على وشــك فعل كارثة مـــا ...
أردف مهـــاب قائلاً بصوت محتد وهو يشير بإصبعه :
-أنا عاوز بس قبل ما أبدأ ، أتهم المدام في بلاغ رسمي بإنها خاينة وإرتكبت زنافغرت ناريمان فمها بصدمة رهيبة قائلة :
-هــــــــــــاه ، بتقول ايه ؟مط وكيل النيابة رأســـه في تعجب أشــد ، وردد بهدوء :
-ممممم ، زنا !ثم سلط مهاب أنظـــاره الشيطانية عليها ليكمل بثقة :
-وعندي ما يثبت كلاميأشــــار له وكيل النيابة بكف يده ليجلس قائلاً بنبرة رسمية :
-اتفضلجحظت ناريمان بمقلتيها المتورمتين في ذعــــر حقيقي ، وإرتجف جسدها بشدة وهي تنتظر ما سيقوله زوجها ليقضي عليها للأبد ......
.......................................عند المنتجع الشهير بالساحل الشمــالي ،،،
توقفت سيارات أوس الجندي عند مدخل المنتجع ، وأنزل سائق سيارته الأساسية الزجـــاج الملاصق له ليتحدث بنبرة رسمية وهو يشير بعينيه الحادتين :
-الباشا أوس وصــل ، بلغ الإدارة !هــــز الحرس الأمني المرابط أمـــام المدخل رأسه بإيماءة واضحة وهو يهتف بحماس :
-تمام ، حمدلله على السلامة يا فندم ، شرفتوا المكان
أنت تقرأ
ذئاب لا تغفر 2- لمنال سالم
Romanceالمقدمة حالتْ الظُروف دُون عودتها إلى حياتها ، وتَخلتْ - رغماً عنها - عنْ جزءٍ مِن رَوحِها .. فإنتهى المطافُ بِها لُقمة سَائِغة ، يَلُوكها بِشراهةٍ ذَاكَ الذِي أقْسَمَ بأنْ يَكُونَ جَلادُها .. وبِتلذذٍ مريض طَابَ لَهُ إلتِهامها ... فكيف ستنجو هي من...
الفصل الثالث والخمسون
ابدأ من البداية