الفصل الثالث والخمسون

28.5K 485 12
                                    

ذئاب لا تغفر

الفصل الثالث والخمسون :

في السجن العمومي ،،،،

مــــال المحامي نصيف على ممدوح الجالس قبالته بجسده الممتليء ، وهمس له بمكر بـ :
-لو نفذت اللي قولتلك عليه هاتطلع من هنا

ضيق ممدوح عينيه بشدة ، وأدف قائلاً بغل :
-طلعت مش سهل خالص يا مهاب !!

تابع نصيف حديثه اللئيم بـ :
-الباشا معانا على الخط ، وهيلبس مراته الليلة كلها

في حين حدث ممدوح نفسه قائلاً بسخط وهو يتذكر مواقف مهاب المشينة مع من يقف في طريقه منذ بدء صداقتهما حتى الآن :
-مممم.. طول عمرك بتطلع من أي حاجة كسبان ، سواء تهاني أو ناريمان !

أشــــار نصيف بيده وهو يضيف بجدية :
-وأنا هاقدر أظبط القضية وأطلعك منها ، بس إنت تقول أوكي

تقوس فمه بإبتسامة لئيمة وهو يجيبه بثقة :
-ومـــاله ، هاخسر ايه ، أخرج بس من هنا ، وبعد كده نتصافى على رواقة !

إبتسم نصيف بإرتيـــاح وهو يقول :
-عظيم جدا ، نراجع بقى اللي هاتقوله في باقي التحقيقات
-ماشي
.................................

في قصــــر عائلة الجندي ،،،،

ضحك مهــــاب بصوت مرتفع وهو يضرب بقبضته في الهواء ، ثم هتف بحمـــاس :
-ايوه بقى ، أهي جت لحد عندي الفرصـــة من غير ما أوسخ ايدي !

أخــــذ هو نفساً عميقاً ، وفـــرد ذراعيه في الهواء ، وتابع قائلاً بتباهي :
-والورق اللي معايا وخدته من شقتك يا ممدوح هايفيد أوي في إني اثبت الجريمة عليكو انتو الاتنين ! ضربة معلم بصحيح !

ثم إتجه ناحية الدرج وصعد عليه وهو يصفـــر بسعادة غامرة تعجب منها الخـــدم خاصة بعد إلقاء القبض على سيدة القصــر بطريقة مهينة ..

..............................

في مكتب وكيل النيابة ،،،،،

مدت ناريمان يديها المرتعشة لتمسك بكوب المــاء الموضوع أمامها ، ثم إرتشفت منه عدة قطرات ، وأخذت نفساً عميقاً لتسيطر على بكائها المستمر ، وأردفت قائلة بصوت مختنق :
-مش انا اللي قتلتها ؟

سألها وكيل النيابة بهدوء شديد وهو محدق بها :
-طب تفسري بإيه وجود مفتاح شقة ممدوح معاكي ؟

إبتلعت ريقها بإرتبـــاك ، وأجابته بتلعثم :
-أنا منكرش إنه اداني المفتاح ، وأنا .. وأنا كنت بأزوره وآآ.... آآ...
توترت هي أكثر ولم تكمل عبارتها الأخيرة ، فأضــــاف وكيل النيابة قائلاً بنبرة رسمية :
-المتهم قال إنك كنتي على علاقة معاه !!

إتسعت مقلتيها بصدمة ، وشحب لون وجهها في رعــب ..
فقد كشف ذلك الخسيس علاقتهما ، ولم يهتم بفضح أمرهما .. فحاولت أن تنكر ما قاله ، فصرخت بحدة :
-هو .. هو كداب ، محصلش !

ذئاب لا تغفر 2- لمنال سالم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن