" لو، فطور.." اخيراً تحدث الاحمق

اناديه بالاحمق بينما انا الاحمق هنا، وهو الذكي المخادع، اعلم انني بعد قليل سأستمر بعدم التذكر لماذا اخترت هذه القرارات، لأني لازلت لا استطيع فهمها..

سأنخدع بوجهه، سأنخدع بكلماته، سأنخدع بلمساته، سأنخدع بكل شيء، ثم في الليل عندما يخدرني مجدداً، سأستيقظ بهذه المشاعر، انها حلقه لن تنتهي..

" لو" نادا ونظرت للاعلى.. للسقف، الان انا اكرهه...حتى يتم خداعي بتصرفاته

" يالك من طفل" قال وادرت عيناي، اقترب لي وحملني ولم اتحرك، انني كالجثه، ساقاي تتدلى وكذلك يداي..

خرج من الغرفه ونزل الدرج وهو يحملني كما يحمل الزوج زوجته الجديده، عدا ان الزوجه تكره الزوج وتتألم وتعاني من خداعه، اه ياللقرف

جعلني اجلس على الكرسي، ووضعت رأسي على الطاوله، امسك بكتفي واعادني للخلف ووضع الطبق امامي

" كُل" قال ونظرت له بحده

" لا تأمرني" قلت بحده

" كُل من فضلك" قال وابتسم لي

" لا اريد ان اكل" قلت وعقدت ذراعاي

" عقد ذراعيك لن يصمت صوت معدتك" قال بهدوء، وصمتت ف ليس لدي اي شيء لأقوله..

" كُل من فضلك، لدي مفاجأه لأجلك" قال مبتسماً بسعاده

" ماهي؟" قلت بهدوء

" انه مفاجأه" قال بتأكيد وهو يضحك بخفه

" من ستقتل؟" قلت، لا معنى لكلامي ولكنني اردت ان ازعجه

نظر لي وهو يزم شفتاه ثم نظر لكوب الشاي، " هل تستمتع بكوب الشاي الخاص بك؟" قلت ونظر لي

" تعلم.. ظننت ان الشاي يبقيك مستيقظاً، ولكن بعد البارحه يبدو انك اشتريت الشاي الخاطئ" قلت بهدوء وامسكت بالشوكه والسكين

بقي صامتاً، واصدرت صوتاً مزعجاً عندما قطعت الفطيره بالسكين، استمريت اصدره حتى انتهيت من الاكل، ولسبب ما هو بقي صامتاً

" انت طباخ مريع" قلت بأكبر قد من العفويه و انا انهض

" شكراً لوي، والدتي كانت تقول نفس الشيء" قال بهدوء ونظرت له

اه موضوع الوالده، انه حساس له، لذا استدرت له وهو ينظر لي وقلت " هل اذكرك بوالدتك؟"

هز قدمه على الارض ورفعت حاجبي له متسائل " انت تفعل" اجابني

" المعذره؟" قلت بهدوء، كي يعيد ما قال

"انت تبدو مثلها، تظن انني كنت لطيفاً معك بسبب انني اردت ذلك؟" قال بهدوء، ثم اجاب عن نفسه " لا، لا، انا اردتك لانك تبدو شبيهاً لها، و هي كانت امرأه عظيمه "

" ما خطبك؟" قلت، وكنت بكامل دهشتي! كنت مصعوقاً!

" عزيزي لو، ليس الجميع مجانين كزوجة والدك" قال بحده

" اظن ان هذه.... " قلت ولكنه اكمل عني قائلاً " النهايه؟ اجل انها هي"

" كنت سأقول غريباً، ولكن اجل انها النهايه كذلك" قلت بهدوء، واتجهت للباب، اسمعه ينهض عندما خرجت

هو ظن انني سأتجه للبلده، لمحطة القطار، وانا ايضاً ظننت ذلك، ولكن قدماي قادتني للمكان الصحيح، عدت للمنزل، وهناك والدتي سترسلني للمدرسه بثواني

طرقت على الباب، مرتين قبل ان تفتحه لوتي! " لوي" قالت مندهشه وعانقتني

" لوي" سمعت صوت والدتي، ثم اتت وعانقتني مع لوتي! كنت مندهشاً من هذا الكم الكبير من الحب، انني بكل صدق ظننت انهم سيغضبون ويطردوني

ولكن لا، لقد حدث عكس ما توقعت تماماً!

" اشتقت لك " همست لوتي

وعندما ابتعدنا قالت والدتي " لا اصدق انني اقول هذا، ولكنني حقاً اشتقت لأزعاجك! شيء بكونك موجوداً كان يشعرني بالراحه" قالت وهي ترتب شعري

" اشتقت لك" قلت وعانقتها فقط هي، اريد عناقها اللطيف، فقط اريد ان اشعر بحبها، وبادلتني العناق ببساطه، بهذه البساطه، بينما كنت امنع نفسي عنها لسنين، لأني توقعت الاسوء منها!

هي قد تغضب، وهي قد تحب ان تجعل كل شيء مرتباً، وتحب ان تكون ذات صوره رسميه هي و ابنائها امام الاخرين، ولكن هذا لا يعني انها شخص سيء

" انا اسف" قلت عندما ابتعدنا عن بعض

" لا تعتذر يا فتى، انت فقط مراهق مجنون" قالت مبتسمه وابتسمت لها، لأول مره ابتسمت برضى

"هناك افطار، و هناك حلوى من عشاء البارحه، انه مذهله، وايضاً سنذهب انا ولوتي للسيده تايلور، اسفه لوي ولكن لقد تأخرنا كثيراً، سنراك لاحقاً" قالت بلطف وخرجت هي ولوتي

اومئت بتفهم واتجهت للمطبخ، واكلت هناك حتى شبعت، ثم اتجهت لغرفتي، عندما دخلت كانت كما هي، تنفست براحه،وقلت " لاشيء كالمنزل"

استلقيت بسعاده على سريري، وتقلبت عليه بكل الجهات، و ضحكت وانا اعانق وسادتي.. ثم تنهدت بعمق و تمنيت لو انني لم انظر من النافذه ذلك اليوم

________________________________

What do you think?

Have a nice day 💖!.

FORBIDDEN DESIRE || الرغبة المحرمة Donde viven las historias. Descúbrelo ahora