الفصل التاسع عشر

Start from the beginning
                                    

ابتلعت ريقها وهي تنظر له بخـــوف ، وقالت بصوت متلعثم :
-أنا .. أنا

حدجها بنظرات متوعدة وهو ينطق بصوت قاتم :
-إنتي هاتعرفي الوقتي اللي يخون عقابه ايه عندي
-بس أنا...آآ...

قاطعها بصوت حــــاد بعد أن أطبق على فكها بقبضته ، فآلمها كثيراً ، وأردف بقسوة :
-أنا مش زي أي حد يا .. يا مدام

تأوهت ليـــان من الآلم ووضعت كلتا يديها على قبضته محاولة إزاحتها ، وهتفت بصوت مكتوم :
-مش .. مش قولت حاجة

جذبها عدي من شعرها للأسفل ، ونظر بشراسة في عينيها متابعاً بنبرة شيطانية :
-وأنا ليا لي طرقي معاكي ، فرصة أتسلى زي زمــــان !
-آآآآآه .. إنت .. إنت بتوجعني
-الوجع الحقيقي هتعرفيه يا ليان على إيدي ، ده أنا وأخوكي أساتذة في ده

اتسعت مقلتيها في خــــوف كبير وهي تسأله بنبرة مرتعدة :
-آآآ.. قــ... قصدك إيه ؟

لم يجبها عـــدي بل أرخى قبضته عن فكها ، ثم صفعها بقسوة على وجنتها ، فهتفت بصراخ بإحتجاج وهي تتحسسها :
-آآآآآه .. إنت بتضربني ؟

نظر لها بإحتقار وهو يجيبها ببرود :
-لأ يا حلوة ، ده مش ضرب .. الضرب في عُرفنا حاجة تانية خالص إنتي متعرفيهاش أصلاً ، بس ده قرصة ودن ليكي !

ثم صمت للحظة ليتابع ردة فعلها ، فوجدها تنظر له بهلع ، فلوى فمه في تسلي ، ومن ثم أردف محذراً بصرامة وهو يشير بإصبعه :
-وأنا بأحذرك مني ، لأني لو سبت نفسي عليكي ، صدقيني هاتشوفي اللي ما عمرك ما تتخيليه ، فـــــــــــاهمة !!

أومـــأت برأسها بطريقة لا إرادية عدة مرات لتعلن عن خنوعها بإستسلام لأوامــــره النافذة  ..
....................................

اخترق أوس البوابة الأمنية الخاصة بمشفى أبيه بسيارته ، فركض الحرس الأمني خلفه ..
وما إن رأوه حتى هتف أحدهم للباقي بجدية :
-ده الباشا أوس

هــز حارس أخر رأسه وهو يجيبه بنبرة رسمية :
-تمام ، كله يرجع مكانه !

صف أوس السيارة أمـــــام المدخل ، وفتح بابه ودار حــــولها ليفتح الباب الأخر الملاصق لتقى ، وانحنى بجسده عليها ، ثم أرخى حزام الآمـــان عنها ، وأحاطها من ظهرها بذراعه بعد أن لفه حولها ، وقربها إلى صدره ، ثم وضع ذراعه الأخر أسفل ركبتيها ، وهمس في أذنها قائلاً :
-مش هاتروحي مني ، مش هاتبعدي عني
........................

في مشفى الجندي الخـــــاص ،،،

ركض أوس داخل ردهـــــة الإستقبال وهو يحمل تقى بين ذراعيه صارخاً بعنف :
-إنتو يا بهايم ، حد يجي هنا بسرعة

تجمع حوله عدد من الأطباء والممرضين ، وتسائل أحدهم بجدية :
-أوس باشا ، ايه اللي حصل ؟

أســــرع ممرض مـــا بإحضـــار " التروللي " الطبي ، وهتف :
-حاسب يا أوس باشا

ومد ممرض أخــــر ذراعيه ليحمل تقى عنه قائلاً بإصرار :
-عنك يا باشا ، أنا هاخدها منك

ذئاب لا تغفر 2- لمنال سالم Where stories live. Discover now