ظل يهزها بين ذراعيها لعلها تفتح عينيها أو تهمس بكلمات .. ولكنها كانت كالـ " خرقة " لا حياة فيها ..

رفع ذراعه قليلاً ليسند رأسها على صدره ، وضغط على جبينها بذقنه قائلاً بتوعد :
-مش هاسيبك تروحي مني ، مش هاسيبك ، افتكري ده كويس !!!

حـــاول أن يضبط إنفعالاته ، فأخذ نفساً عميقاً .. وزفره على عجالة ، وتابع بإحتقان :
-أُم ده أسانسير !!!!

...................
بعد أقل من دقيقة ، وصــــل أوس إلى الطابق الأرضي وعقله لم يتوقف للحظة عن التفكير في مصير تقى ..

وما إن إنفتح الباب حتى إنطلق بها راكضاً نحو مدخل البناية حيث سيارته المصفوفة أمامها ...

قـــام أوس بفتح الباب الأمامي للسيارة ، وبكل حـــذر أسند تقى على المقعد ، وضم جانبي سترته عليها محاولاً توليد قدراً من الدفء لجسدها البارد ، ثم أمـــال رأسها على الجانب ، و سحب حزام الآمـــان من جوارها ، وربطه حولها ..
ثم أغلق الباب ودار حـــول مقدمة السيارة ليركب إلى جوارها ..
أدار مفتاح المحرك ، ثم إلتفت برأسه للخلف ، وإنطلق بالسيارة في إتجاه مشفى الجندي الخــــــــــاص ..

.................................

عند منزل ممدوح الجديد ،،،،،

وقف ناريمان أمـــــام باب المنزل وظلت تقرع الجرس لأكثر من مرة وهي واضعة لهاتفها المحمول على أذنها ..
نظرت حولها بريبة وهي تحدث نفسها بخفوت قائلة ك
-إنت فين يا ممدوح ؟ مش موجود ولا بترد ! أوف ، رد عليا بقى

تلفتت حولها بتوجس ، واتجهت نحو المصعد بعد أن يئست من إجابته عليها وهي تتمتم بغيظ :
-لإمتى هافضل في التعب ده لوحدي ، ومحدش حاسس بيا ؟ أنا أعصابي تعبت خلاص ، ومش قادرة أستحمل أي ضغط تاني
...............................

في المنتجع السياحي بإحدى البلدان الأسيوية ،،،

وضعت ليـــان يدها في وسط خصلات شعرها ، وســــارت في إتجاه الشرفة وهي تتحدث هاتفياً مع رفيقتها بخفوت :
-أنا مخنوقة

ثم إستدارت برأسها للخلف لتتأكد من عدم متابعة عدي لها، فقد إستغلت فرصة وجوده بالمرحـــاض لتتحدث مع جايدا وتفتفض معها قليلاً ..

جاءها ردها هاتفياً بـ :
-إنتي لحقتي يا بنتي ، ده انتي لسه مكملتيش يومين جواز !

تنهدت بإحباط وهي تجيبها قائلة :
-إنتي مش عارفة حاجة يا جودي ، أنا آآآآ...

لم تكمل ليان جملتها حيث تفاجئت بيد خشنة تجذب الهاتف من على أذنها ، فإستدارت برأسها بذعر للخلف ...
إبتلعت ليان ريقها وهي ترى عدي يقف خلفها وصــــدره عـــاري ، وملتف بمنشفة قطنية من الأسفل ، وقطرات المــاء تتساقط على جبينه ..
كان وجهه متجهم للغاية وهو ينظر إلى اسم المتصل على شاشة هاتفها ..
حاولت أن تبرر فعلتها ، فأردفت بتلعثم :
-ده .. آآ.. دي .. جـ ..
-بقى كده يا ليان ، بتطلعي سري لبرا

ذئاب لا تغفر 2- لمنال سالم जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें