الفصل الثالث عشر

ابدأ من البداية
                                    

ثم تركه وإنصـــــرف خـــارج القاعة ، فزم مهاب ثغره في ضيق ، وحدث نفسه بسخط قائلاً  :
-أووف ، يعني كنت ناقصك إنت كمان يا سامي ، ما كفاية اللي أنا فيه  ..!!

................................

بدأت أولى فقرات الحفل بعرض نــاري مبهر حــاز على إعجاب الحاضرين ، تبعه دخـــول العروسين وسط راقصات محترفات من فرقة باليه شهيرة لاقت الإستحسان .. ثم بدأت الرقصة الهادئة الخاصة بهما ..
أمسك عدي بكف ليان وضغطت عليه برفق ، ولف ذراعه الأخـــر حول خصرها ، ثم قربها من صدره ، فإلتصقت به ، وأسندت كفها عليه ، ونظرت له بإعجاب ..
لم يكف عن الإبتسام لها ، وهمس في أذنها قائلاً بعد أن إنحنى برأسه عليها :
-النهاردة يوم مش هايتنسي

أومـــأت برأسها موافقة ، ولم تحيد بعينيها اللامعتين عنه ..

جلست ناريمان على أول الطاولات الرئيسية وهي محدقة بهما ، وبين الحين والأخــر تختلس النظرات إلى ممدوح الجالس على مقربة منها ..

حمدت الله في نفسها أن كل شيء يمر بسلام .. ولكن مازال عقلها متوجساً من حدوث الأسوأ

تبادل مهاب وممدوح النظرات المطولة التي تحمل الوعيد ..
فالبغض بينهما يزداد يوماً عن الأخـــر ، خاصة أن ممدوح لم يعد يخشى من خسارة أي شيء .. ومهاب بات يشعر بالتهديد من رفيقه الذي كان بئر أسراره ..

.......................

في منزل أوس بمنطقة المعادي ،،،،

حدقت تقى بذعـــــر - وجسدها يرتجف بالكامل – في أوس الذي كان يرمقها بنظراته الشرسة ..
هربت الكلمات من على شفتيها ، و تجمدت الدمـــاء في عروقها ، بدت كالموتى في هيئتها العامة ..
إضطربت أنفاسها ، وتسارعت دقات قلبها .. وتشبثت أكثر بالمدبرة عفاف وكأنها درع يحميها من بطشه الغير متوقع ..
تفرس أوس فيها بشراهة ممتعاً عينيه القاتمتين برؤية ضعفها يزداد يوماً بعد يوم على يديه ..
فكل إرتجافة من جسدها تثيره للفتك بها .. وهَوَانها يجعله أكثر رغبة في الظفر بها والتلذذ بتعذيبها ..
كم دفع من أموال للعاهرات ليدعين الضعف أمامه ، ويمثلن الخوف الشديد منه ، واليوم ينال مبتغاه برؤيتها على تلك الحالة ..

وقفت بينهما المدبرة عفاف حائرة ، فهي لا تعرف فيما يفكر رب عملها ، وماذا ينتوي أن يفعل بتلك البريئة ..
.............................

◘◘◘ كانت صدمتها حينما هاتفها وأمــــرها بالحضور إلى هذا العنوان الغريب على الفور ، فإمتثلت دون أي تردد لأوامره ، ولكنها لا تقارن بصدمتها الرهيبة حينما رأت تقى متواجدة في هذا المنزل الغريب ..
لم تعرف كيف تتصرف حينما رأتها فاقدة للوعي ، منهكة للغاية ، قاب قوسين أو أدنى من الموت .. ولكنها لم تتركها للحظة ، وظلت جالسة إلى جوارها ..
لم يغب عن بالها لحظة أن أمرها بصوته الصادح بـ :
-عاوزك تلبسيها الفستان ده
ثم أشـــار بإصبعه نحو فستان موضوع في حقيبة بلاستيكية ..

ذئاب لا تغفر 2- لمنال سالم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن