الفصل الاول

ابدأ من البداية
                                    

ساكرا اعتقدت بانه لا يجب عليها ان تتجاهل هذا الشئ.

"الأطفال هم كنز القرية" __ الهوكاجى الثالث، هيروزن، كان دائما يقول هذه الكلمات. حتى ان جميع الأساتذة كانوا مُدركين لأهمية هذه العبارة. ولذلك فقد قاموا بنقش هذهالكلمات داخل صدورهم.

لماذا لا نقوم بإنشاء البنية الأساسية من أجل الاعتناء بصحة الأطفال العقلية، و نقوم بوضع وِحدة خاصة داخل المشفى خصيصاً من اجل هذه المهمة؟

في بداية الأمر، قامت ساكرا بإستشارة معلمتها، تسونادى.

"ان هذا رائع"، قالت معلمتها. "ابذُلي ما بوسعك لتحسيت هذا القسم تحت قيادتك، ساكرا".

مع دفعة تشجيعية على ظهرها من معلمتها، قامت ساكرا بوضع تحضيراتها.

ساكرا تحتاج الى توفير الأشخاص اللازمين لهذه المهمة والقيام بتدريبهم. لقد احتاجت لبناء القاعدة الأساسية لوحدتها الخاصة عن طريق تنسيق الأمور مع مشفى كونوها. ولكن بعد ذلك، كيف سوف تجعلهم يوافقون على اعطائِها الميزانية اللازمة من أجل العيادة؟

وبهذا كان هُناك العديد من الأشياء التي يجب عليها القيام بها. لكن ببساطة كان من المستحيل على ساكرا ان تفعل كل هذه الأشياء بمُفردها. لهذا فإن صديقتها الأزلية، اينو ياماناكا، قد تطوعت من أجل مُساعدتها.

"علاوة على ذلك، اليس ذلك الموقف جاد حقاً؟ إنها أشياء كثيرة جداً ولن تتمكني من الاهتمام بها بمفردك. إذا إنهرتي او إنفجرتي بسبب الضغط فسوف اشعر بالأسف من اجلك" قالت إينو.

بالتعاون مع اينو، استمرت المرحلة التحضيرية لمدة 6 اشهُر. وبعد ذلك، لقد وصلوا الى المرحلة التييمكنهم فيها أخيرا تقديم "عيادة رعاية الصحة العقلية للأطفال".

لقد بدأوا في رؤية النتائج على الفور. تأثير عيادتهم كان يزداد بشكل رائع.

"لقد كان هذا بفضل المساعدة التي قدمتيها لي، اينو. شكراً لكِ"
"إذا كُنتي حقاً تنوين مُكافئتي، اذن قومي بدعوتي الى شيء ما"
كرد على سخرية اينو، انفجرت ساكرا بالضحك.

عندما غادروا المشفى، قامت اينو بعرض دعوة على ساكرا: "ماذا عن إحتساء بعض الشاي؟"
ومع ذلك، قامت ساكرا بالرفض و ردت بـ "انا أسفة".
"اليوم، هناك العديد من الوثائق التي أريد ان كتابتها بالفعل. لقد كنت انوى القيام بهذا بعد ان نتفرق. ربما في المرة القادمة".
"انا اتفهم ذلك".

بينما قالت اينو بانها تتفهم ذلك، كان هُناك في الحقيقة معنى اخر يظهر على وجهها. فعيناها كانت تبدوان بانها تشير الى رسالة أخرى: "حقا ً- لا تُرهقي نفسك بالأعمال الإضافية كثيراً، حسناً؟"
ساكرا تظاهرت بانها لما تلاحظ تعابير وجه اينو. ثم لوحت بيديها "وداعاً".

قامت بعد ذلك بالسير بمفردها خلال الشوارع الصاخبة.
على الرغم ان الوقت كان ما زال مبكراً في فترة ما بعد الظهيرة، لكن الشوارع كانت مُزدحمة ومُكتظة بالناس.
الثلوج التي كانت تغطى القرية قد ذابت تماماً، لقد كان بالفعل فصل الربيع. حتى ان الأشخاص الذين يمشون في الشوارع كانوا مُتحررين من معاطفهم الثقيلة.

روايه🌸 ساكرا هارونا 🌸حيث تعيش القصص. اكتشف الآن