-الجزء السابع -

142 16 35
                                    

"انا صديقها!" نظر له ميونج جون بثقه فأجاب اونوو بينما يشتعل مِن الداخل و ينظر ليي ريم "حقاً؟" حوّل تشا اونوو نظره لميونج جون ثُم أكمل "انا حبيبها!"  

هل توقف الزمن أم أن ميونج جون فقط يتوهم؟ رمش عده مرات بصدمه قبل أن يبتلع ريقه بصعوبة الذي شعر و كأنه كالحجر..

"تقصد حبيبُها السابق" خرجت تلك الكلمات مِن فمها و هي ترمق اونوو بلامبالاه بعد أن دفعت يده عنها بإنزعاج..
"اييش، اذهب لا تَفسد شهيتي" تحدثت بملل و برود ازاد مِن دهشته كثيراً قبل أن تجلس مجدداً لتناول طعامها ، أهذا حقاً ما تقوله له بعد كل تلك الفتره؟ لَم يتخيل انه اصبح أقل من شخصٍ عاديّ بالنسبه لها هكذا..
ماذا حدث  لتلك الفتاه التي كانت تركض لإحتضانه حالما تراه؟
هل تلك الفتاه البارده كالثلج هي ذاتها التي يظن أن طيبه قلبُها تكاد تكفي لتملأ هذا العالم؟
هي الآن تتناول الطعام دون أن تنظر له أو تعيره ذره إهتمام؛ ألم تتأثر برؤيته و لو قليلاً..حتى!

"أمِن السهل عليكِ قول هذا لي يي ريم؟" سألها بداخله حينما لمعت عيناه قليلاً و هو ينظر إليها  قبل أن يستدير ليرحل و قلبه يتمزق ألمٍ مِن الداخل كما اعتاد أن يشعر مُنذ وقتٍ طويل بعد إنفصالهما، عازماً على التحدث معها بوقتٍ لاحق لكن ‫مِن الأخطاء التي نرتكبها بحق أنفسنا هي التأجيلات التي لا تنتهي؛ نؤجل الشكر، الإعتذار، الأعتراف، المواجهه..و كأننا نضمن الخلود.

"كالعاده يستسلم بسهولة" ضحكت بسخرية و هي تتحدث مع نفسها مِن الداخل مثله.

قطعت تفكيرها قبل أن ترمق صديقاتها بغضب "أنتم كنتم تعلمون انه أتى ، صحيح!"

"يي ريم نحن رأيناه فقط قَبلكِ بدقائق لَم نعلم ماذا نقول لكِ"

ضحكت بإستهزاء ثم ألقت عيدانها المعدنية بقوه على الطاوله بشكلٍ عشوائى أدى لتعُجب ميونج جون و أصدقائه قبل أن تنهض لتخرج فالأمر لم يكن يستحق كل هذا الغضب لكنهم لا يدركوا أنها ليست غاضبة لهذا السبب.

أما ميونج جون فهو فقط غير مُدرك لأي شيء مما يدور حوله. 

خرج ورائها بعد دقائق ليجدها جالسه على إحدى المقاعد بالساحه الخلفيه.

"لماذا لَم تُخبريني انكِ أحببتِ مِن قبل؟" تسائل بعتاب بعد أن جلس بجانبها.

فنظرت له بغرابه "ما هذا؟ الأمر طبيعيّ فالجميع لديه حب اول ميونج جون!"

أشار بالنفي برأسه "كلا!،انا لَم اُحب مِن قبل"

صمتت قليلاً و هي تحدق به ثم تسائلت بعد تفكير "هل انت غاضب لاني لَم أخبرك؟"

لا يمكنه أن ينكر بينه و بين نفسه انه تضايق لأنه شعر مُنذ قليل و كأنه شخصاً غريب لا يعلم عنها شيئاً في حال انه أخبرها كل شيء عنه.

القدر - DestinyKde žijí příběhy. Začni objevovat