البارت السادس

195 20 33
                                    

إهتز هاتف يي ريم فنَظرت به وجدت والدتها تتصل فأجابت "نعم امي؟"
" لقد قُتل والدكِ!"

كان يوجد العديد مِن الضوضاء بسبب الطلاب لذلك لَم تسمعُها جيداً،فتسائلت بتردد "م.. ماذا؟ لَم استمع جيداً ماذا قلتِ؟"

" اقول لكِ لقد سافر والدكِ" تحدثت تلك المره بنبرة صوت أعلى كي تسمعها.

شعرت بالحيره قليلاً بينما شهقت بداخلها عندما تأكدت أن والدتها لَم تقل انه قُتِل، إذاً لماذا هي تهيئ لها أنها قالت ذلك؟
اللعنه!
لتلِك الدرجه تتمنى الاستماع لخبر وفاته؟ لتلك الدرجه باتت تكرهه أكثر مِن أي شيء؟.

طردت تلك الأفكار مِن رأسها سريعاً، "متى سيعود؟"إبتسمت بسعاده.
"لا أعلم متى سيعود لكن على الأغلب ليس بعد أقل مِن إسبوعٍ" أجابتها والدتها بسعاده مُتبادلة ثُم أضافت "لكن.. متى سَتعودين إبنتي؟".

"لا أعلم،لكن بالطبع لَن أتي مُبكراً سوف أقضي بعض الوقت بالخارج لأستمتع" أجابتها و هي تعبث بالطعام بعيدانها المعدنية بعشوائية.
" حسناً إبنتي وداعاً."

لقد قُتل والدكِ؛ صَدأت تِلك الجُمله برأسها أكثر مِن مره بعد أن أنهت المكالمه لكن سُرعان ما إستفاقت من شُرودِها عِندما وكزها ميونج جون بذراعها بتشوق بسبب رؤيتها تبتسم فجأه مُنذ قليل "ماذا حدث؟أخبريني."

حولّت نظرها إليه بينما تتنهد براحة و اقتربت منه لتهمس، "لقد سافر والدي بسبب عمله و لن يعود قبل إسبوع"، أجابته بصوت منخفض كي لا يسمعُها أصدقائه و يدركوا كم هي تُعاني مِن والدها لدرجه انها تشعر بسعاده بسبب سفرِه.

"حقاً؟هذا جيد، يجب أن نستمتع اذاً" أجابها و هو يبتسم بسعاده لابتسامتها.
هزت راسها له بإيجاب "نعم!"، عادت لتتناول الطعام ثانية لكنها نظرت يساراً عندما تمتمت يون جو بقلق "لكن يي ريم الستِ قلقه مِن يو را؟ يجب عليك توخي الحذر لانها بالتأكيد ستُفكر بالإنتقام منكِ!"

"فلتحاول فقط إيذاء ييري و سأريها ماذا سيحدث لها"، تحدثت جيون بإنفعال فضحكت يي ريم بعفوية "اوه، صديقتي ستحميني"، مدت ذراعها لتقرُص جيون مِن وجنتيها قبل أن تُكمل "لا تقلقي علي سأكون بخير"

"يا رفاق، أنا موجود إن إحتجتوا لرجل" تحدث سانها بمزاح ليخفف مِن جديه الحديث بينما سونجاي اضاف بحرج "بصراحه كنت أود أن أشارك انا أيضاً لكن جوي لن تسمح لي بالتدخل في شجار فتيات."
قلّب ميونج جون عيناه بتملل قبل أن يتحدث بجدية "دعكوا منه انا سأشارك!"

" هييي يا رفاق، لِم تُشعروني و كأنني على وشك الذهاب لحرب!، إنها فقط فتاه مُتنمره و انا اعلم كيف أحمي نفسي، لست خائفه منها على كل حال، إنها حمقاء" تحدثت يي ريم و هي تنظر لهم بغرابه ثم أضافت بإمتنان "شكراً لإهتمامكم"

                          ؛

ذهبت ميرا مع صديقتها إلى خارج الصف، أخذت طعامها ثُم توجهت نحو إحدى الطاولات بالقاعة و استطاعت رؤية ذلك الفتى مجددًا الذي يحدق بها، انه على ذلك الحال مُنذ أيام..فزفرت بضيق فهي تكره أن تشعر و كأنها مُراقبة، أدارت وجهها للجهه الأخرى قبل أن يجلسا على الطاولة، وكزتها صديقتها في ذراعها خلسة "ميرا،انه ينظر اليكِ" ، فهزت رأسها بالإيجاب "أرى ذلك"، غمزت لها بسعادة "يبدو أنه معجب بكِ"
"لا أريد أن يعجب بي أحد، كما أنه يحدق بي بطريقة استفزازية" أجابتها و هي تنظر بإشمئزاز ثم أكملت "فلنتحدث بشيء آخر"

القدر - DestinyWhere stories live. Discover now