البارت الثاني

310 25 6
                                    

إتسعت عيناه بِصدمة حينما إهتزت يداه فنظر إلى هاتفها و وجد شخصاً ما يتصل مُسمى ب "زوجي".

هسهس بين نفسه قائلاً " أيعقل أن تكون متزوجة؟ حسناً هي غريبة لكن لم أتوقع هذا"
طرد أفكاره ثم وجه الهاتف اليها قائلاً  "زوجكِ يتصل"
كانت تحدق بيديها لكن حينما استمعت لكلماته نظرت إليه، ثم أردفت "اوه..مِن فضلك أجب و ضع الهاتف على أذني، ف يدي مبللة الان" اومأ لها و فعل كما قالت، لكن تبدلت ملامح وجهها بإنزعاج و ابتعدت قليلاً عن الهاتف قائلة "يااااااا لِم تصرخين بصوتٍ عالي؟ ، سوف أفقد حاسة السمع بسبب صوتك هذا يوماً ما!، ماذا تُريدين؟"

ضحكت ميرا بخفة قائلة "أسفة فقط تحمست بدون سبب ، اخبريني ماذا تفعلين؟" نظرت يي ريم الى ميونج جون ثم حولّت نظرها ليديها قائلة " لا أفعل شيء فقط اغسل يدي من الدماء،لقد ضربت فتى ما حاول أن يُضايق فتاة صغيرة، بالرغم مِن أنه جعلني أفقد أعصابي لكنني سعيدة لاني لقنتهُ درساً و أخرجت ما بداخلي به، سأخبركِ بالتفصيل عندما أصل إلى المنزل.. هيا الى اللقاء الان"

تنهدت ثم نظرت لميونج جون قائلة " إنها صديقتي ميرا، انا لا أقول ذلك لأبرر لك.. فقط انا لا اُريد ان يظن أحد أني متزوجة، فأنا لست مخبولة لأفعل ذلك"

لَم يُجيبها فأكملت "هيا بنا، فأنا أريد النوم" هز رأسه بالإيجاب ثم ذهبوا.

و في منزل السيد بارك الذي احتلت الأجواء الغير مُريحة بِداخله بسبب هذا الأب المدعو بالسيد كيم، في الحقيقه قَد يأتيك الابتلاء على هيئة شخص خُلق لتدمير حياتك و انت مُضطر أن تعيش معه بنفس المنزل فقط لأنه اباك، لكن ما باليد حيلة، فلا أحد يستطيع ان يختار عائلته أو حياته، على الرغم أن مِن المفترض الآن على السيد بارك أن يهدأ من انفعال السيد كيم لكنه لَم يفعل و عاتبه قائلاً
"كيف لك ان تصرُخ بِها هكذا؟ يجب أن تتوقف عن طباعك هذه،إنها ابنتك صدقني ستندم وستقدر قيمتها عندما تفقدها.."

تنهد السيد كيم بتملل ثم أردف "إنها إبنتي انا ،سأعاملها كما أُريد هذا ليس مِن شأن أحد ،كنت اتوقع ان تُهدأني و ليس معاتبتي بكلامٍ فارغاً"

ثم أخذ زوجته و خرج من المنزل، بحق الجحيم مَن يستحق أن يهدأ هو ام إبنته التي تتحمل شخصيته هذه التي لا يستطيع أحد تحملها؟ تنهد السيد بارك وهو يشعر بالاسى تجاه تِلك الفتاة الصغيرة.

توقفا عن السير حينما وصلوا إلى المكان المخصص لانتظار الحافلات،قطع ميونج جون الصمت الذي احتلهما عندما تسائل محاولاً خلق أحاديث معها "مَن هي ميرا؟" نظرت له بغرابة ففهم سبب نظرتها، حك رقبته بحرج ثم أوضح "أعلم أنها صديقتك لقد أخبرتني.. انا لست غبياً ،سألت لأن اسمها غريباً فقط"

نظرت له بتفهم "إنها نصف كورية ونصف كندية وتعيش الآن بأمريكا" فقال لها بإندهاش "وااه أسافرتي إلى كندا مِن قبل؟"

القدر - DestinyWhere stories live. Discover now