البارت السادس

Start from the beginning
                                    

                            ؛

بإحدى الشركات دخل مساعد السيد بيون تلك الغرفة الأنيقة حاملاً بعض الملفات بيديه، إنحنى بإحترام ثُم أردف "سيدي هناك بعض الأوراق تحتاج إلى توقيعك" لَم يجيبه السيد بيون بل لم يلحظه مِن الأساس فتسائل مساعده "سيدي؟"

"اوه؟ ليس الأن، اخرج" اجابه السيد بيون بعد أن استفاق من شروده فإنحنى مساعدِه مرة أخرى و خرج تاركاً اياه بمفرده في الغرفة أو يمكننا قول انه ليس بمفرده، إنه بحوذه تأنيب ضميره، غَلف السيد بيون وجهه بيداه بتعبٍ و هو يُفكر..

              =FLASHBACK=
فَتح السيد بيون عيناه ليجد نفسه واقفاً بجانب سائق إبنته القديم الذي كان يذرف الدموع في مكاناً مظلم و امامهما زوجته التي كانت ترتدي ثوباً ابيض اللون، و تبتعد إلى الخلف و كأن تلك الأشعة البيضاء التي خلفها تسحبها.
"عزيزتي، ارجوكِ لا تذهبي ارجوكِ" توسل إليها زوجها بعد أن فقد اتزانه و سقط ليجلس على ركبتيه، حوّل نظره إلى السيد بيون مُسرعاً "رجاءاً ساعدها!!"
لكنه بدا وكأنه عاجز عن فعل شيئاً لها، نعم جشعه و غروره جعلوه عاجزاً عن أن يصبح إنساناً.
على الجهه الأخرى كانت تبتعد زوجته أكثر،فتعالىَ صوت صِراخ السائق بشده و هلعٍ عندما ابتلعتها تلك الأشعة البيضاء "عزيزتي.. كلا أرجوكي.. انتظري أرجوكي.. زوجتي!!!!"

إنتفض السيد بيون بفزعٍ عندما استيقظ مِن ذلك الكابوس الذي يُعد جزءاً مِن الواقع ، كان يتصبب عرقاً بينما تزايدت دقات قلبه بشكلٍ يُقلق، وضع يداه فوق قلبه و حاول أن يتنفس كي يهدأ من هلعه، كان يتمنى لو يعود الزمن فقط و يصلح الخطأ الذي إقترفه بِحق هذان الزوجان، لكن الندم لَن يفيد بشيء الأن سيد بيون.
             =End flashback=

تنهد بألم ثم امسك بهاتفه و اتجه نحو الباب ليغادر الشركة بأكملها، فتح له الحارس باب الاريكة الخلفي ليترجل بداخلها، نظر له السائق مِن المرآه "إلى أين سيدي؟"
"فقط إبتعد من هنا" أجاب بضيق.
هز السائق رأسه بالإيجاب "حسناً سيدي".

                           ؛

"جيون ما رأيكِ بتناول المثلجات و التنزه قليلاً؟" تسائلت يي ريم و هي تضع أغراضها بحقيبتها بعد انتهاء الحصة الأخيرة.
قوست جيون شفتيها بحزن "اريد ذلك بشده لكن لَن يوافق والداي، بعد ما حدث أصبحا يقلقان للغاية علي، اذهبي انتِ"
إبتسمت لها بحزن قبل أن توميء بتفهم "حسناً سوف اذهب مع ميونج جون"
"اوه" غمزت لها لتمازحها فضربتها يي ريم بخفة في ذراعها "ياا ما بكِ!"
"لا شيء، تعالي معي إلى دورة المياة"

وقفا أمام المرآه بعد أن وصلا، عدلّت جيون شعرها الذي على هيئه كعكه مُبعثرة ثم أخرجت أحمر شفاه ورديّ اللون و وضعت القليل منه، أمسكت بذقن يي ريم لتجعلها تنظر إليها كي تضع لها أيضاً على شفتيها لتبدو ألطف حالما إنتهت يي ريم مِن تجفيف وجهها بعد أن غسلته بماءٍ بارد لتنتعش.

القدر - DestinyWhere stories live. Discover now