وترك يدها وسط ذهولها وامسك الدفتر والقاه امامها على الارض بغضب وقال : عايزه تشوفى رسايل الحب ؟؟؟ شوفى واقراى واعرفى ان حتى وانا بكتب مبكتبش غير ليكى لان مفيش غيرك جوايا .... 

تركها طارق وخرج مسرعا غاضبا وصفع الباب خلفه بعنف .
انتفضت بسمه ووضعت يدها على فمها غير مصدقه ما حدث منذ ثوانى !! ماذا قال هل يحبها منذ 20 عامل ؟؟ يعنى انه يحبها منذ ان كان عمرها 3 اعوام وهو 9 اعوام !! هو اعترف لها !! هل تؤلمه حقا ؟؟ لم تكن تدرى انها تسبب له كل هذا الالم .!!
اغمضت عينها واخذت نفس عميق ثم انحنت واخذت الدفتر كان فارغا الا من صفحه واحده جلست بسمه على الاريكه وقرأت ما بها وكان طارق خط بها...
" بسمه .......
وهى حقا بسمه قلبى بل انها بسمه حياتى كلها هى فرحتى رغم انها هى حزنى ولكن ماذا افعل فأنا احبها .. احبها بجنون ...
عفويتها .. جرأتها .. هدوئها .. عنفوانها .. مزاحها .. ابتسامتها .. كل تفاصيلها انا لها عاشق ... عاشق انا حد النخاع ........
فالترأفى بى حبيبتى ارحمى قلب تعلق بك بلا اسباب .. ارحمى نفس لا ترى فى غيرك الكمال ارحمينى ........
اريد ان انظر لعينها واخبرها كم انا احبها .. اريد ان اعبث بوجنتها لاستشعر نعومتها .. اما شفتاها فأنا اموت عشقا لكى اداعبها .. هل هى صماء لتعجز عن سماع دقات قلبى الذى يسمعها الجميع تصرخ بحبها !! هل هى عمياء لانها لا ترى كم احمل لها فى نظرات عينى عشق وحنين !!
هى تقتلنى .. فأنا كالعود وهى اوتارى بدونها انا غير مكتمل بل لا معنى لحياتى من الاساس .....
هى كل ثروتى وجودها بجوارى يجعلنى اغنى الرجال على وجه الارض ....
انا رجل بكبريائى وقوتى انحنى امامها لاخبرها فقط انى احبها انى لها واااااااه من قلب يرغب بها وان تصبح له مثلما هو لها ....
ان كانت ستعذبنى لما سرقت قلبى ؟؟ لما سيطرت على كيانى ؟؟ لتجعلنى اسيرها والمعضله انها لا تتركه يرحل ولا حتى تتهتم به .... سيموت يا عزيزتى قلبى سيموت وانتى المسئوله والملامه امامى ...
لما استسلمت لها ؟؟ لما احتاج اليها ؟؟ لما لا انساها ؟؟ لم تملكتنى هكذا حقا لا ادرى .!!!!!
حولى الكثير والكثير .. حولى السمراء والبيضاء .. حولى الجميله والمثيره .. يرغبن فقط بالتفاتى لهن  .. ولكنى لا ارى غيرها ولا اريد رؤيه غيرها .. هى تعمينى عن كل بنات حواء ولكنها تعشق من ابناء ادم غيرى كم انتى دكتاتاتوريه متسلطه !!!
لقد خلقكى الله لتكونى سبب شقائى رغم ان القليل منك هو سبب هنائى ...
ولقد خلقنى الله لاحبك .. لاكون لك .. لكى لا ارى غيرك لكى اهيم بك .....
ما الحل حبيبتى ؟؟ قلبى يؤلمنى بقربك البعيد .. عقلى منشغل بك .. سيطرتى بقوه على كل تفكيرى ....
حبيبتى لقد اقترب يوم مولدى اتذكرين العام الماضى كنتى تسألينى عم تهدينى لقد رغبت بشده وقتها ان تهدينى قلبك ولكنى لم اجرا لم اجرأ ان اطالبكى به بل لم اجرأ من الاساس ان اعترف بعشقى لكى لا تسألينى رجاءا عم تهدينى لانى اتماسك امامك بالقوه !!
فاشفقى على عزيزتى فانتى مالكه امرى وانتى محطمتى .....
حقا يكفيكى .. يكفيكى تحطيم بداخلى .. يكفيكى عبث بمشاعرى ....
امامك خيارين لا ثالث لهما اما تمنحينى قلبك فيرتاح قلبى واهنأ انا .....
واما تتركى قلبى فلقد تعب هو وشقيت انا ....
ولكن رجاءا حبيبتى افهمى شيئا واحدا وهو ان قلبى بدونك ميتا ........
احبك ....... "
وجدت الدموع طريقها على وجنتى بسمه غير مصدقه اهناك احدا يحب هكذا !! لما يحبها كل هذا الحب !! لما لم ينسها قلبه ويحب غيرها !! طوال 20 عاما هى تحتل قلبه ولكنها تؤلمه . !!!
نهضت بسمه واحضرت القلم وكتبت بالصفحه المقابله لكلماته " حقا اسفه اسفه يا شخص لم ولن اجد من يحبنى مثلما تفعل انت .. لن اجد من يبقى بجوارى مثلما بقيت انت .. يا كل شئ واى شئ .. انا ايضا احبك ... نعم اعلم ان حبك يفوق حبى اضعاف مضاعفه .. ولكن صدقنى سأهب لك قلبى وسأحرص كل الحرص على ان اجعلك سعيدا .. لقد بدأ قلبى يدق لك .. وبدأ حبك يسيطر على مشاعرى .. كنت اعاتبك الان لانى غاضبه حبيبى .. انا غاضبه لانى اعتقدت انك احببت غيرى .. فأنت لى وحدى وانا لك وحدك .. سأريحك يا كل عمرى سأمنحك السعاده التى تستحقها اعدك بذلك "
ابتسمت تاركه الدفتر بدرج مكتبه وخرجت وهى تشعر انها خلقت من جديد خلقت الان لاجله ومن اجله .....
* _____________________________ *
عاد جاسر للمنزل دلف لغرفته اخذ حماما سريعا وخرج فتح دولابه وارتدى ملابسه ...
ثم فتح خزينه الدولاب واخرج صندوق كبير فتحه واخرج منه فستان رائع باللون الذهبى الهادئ صدره على شكل قلب مرصع بالفصوص الساحره يتسع بعدها لاخر الفستان يتخلله فصوص باللون الاسود التي تضفى عليه رونق خلاب ومعه حجابه وحذائه نظر اليه ثوانى ثم تذكر ندى وتذكر دموعها واخذت كلماتها ترن باذنه " انا محتاجه حضنه اوى يامريم ...... انا بحبه بحبه اوى ....... انا مش عايزه انساه .... "
تنهد و نادى على مريم .
اتت بعد ثوانى وعندما رأت الفستان بيده صرخت بدهشه : وااااااااااااااو ايه الفستان ده !!! روعه ... اخذت الفستان من يده ودارت به وهى تضحك فرحا : واو يا جاسر رائع رائع .
جاسر : بجد حلو .
مريم : ذؤقك فظيع هو مش حلو دا يجنن ... بس قولى لمين ده انا حاسه انه مش ليا .؟؟؟
جاسر بابتسامه : ليه بتقولى كده .!!
مريم : اولا انت عارف انى مبحبش الدهبى اوى ...
ثانيا انا اشتريت فستانى خلاص ....
ثالثا بقى الفستان مش تحسه لمريم كده .
جاسر بابتسامه اوسع : اومال تحسيه لمين ؟؟
صمتت مريم قليلا ثم قالت بحزن : اقولك ومتزعلش .
جاسر : هزعل ما ايه يا عبيطه قولى ؟؟.
مريم : انا عارفه انك جايبه لروان بس بصراحه انا حاساه لندى كأنه اتفصل علشانها .
جاسر بضحكه : بس انا مش جايبه لروان انا جايبه لندى ...
مريم بصدمه : نعم يا اخويا .
جاسر بقهقه : انتى مالك قلبتى عبدو موته ليه كده ؟؟.
مريم : جايبه لندى ازاى يعنى .!!!!
جاسر : اول ماشفته حسيت انه هيليق عليها اوى فاجبته .
مريم : وهتديهولها بمناسبه ايه بقى ؟؟
وبصفتك مين .؟؟
جاسر : مهو مش انا اللى هديهولها .
مريم بصدمه : لتكون عايز ...
قاطعها جاسر : بالظبط كده عايزك تديهولها انتى وكمان تخليها تلبسه النهارده عايز اشوفه عليها .
مريم بحده : جاسر انت اتجننت !!! انت عارف انت بتعمل ايه !!! اذا مكنتش عامل حساب ليها اعمل حساب لربنا يا اخى .!!
جاسر : مريم متكبريش الموضوع انا بس عايزك تديهولها وتخليها تلبسه ايه اجرمت .؟؟
صمتت مريم كيف تواجهه كيف تخبره ان ندى ان عرفت الحقيقه ستتأذى بشده هو لا يعلم بحبها له حد الجنون هو يؤلمها بشده ورؤيتها له اليوم مع اخرى ستقتلها وفوق كل هذا يريدها ان تتزين حقا كثير عليها كل هذا .....
جاسر : مريم ارجوكى .
مريم : هتستفاد ايه يا جاسر .؟؟
جاسر : هستفاد كتير وصدقينى هتعرفى كل حاجه فى الوقت المناسب .
مريم بتنهيده : ربنا ييسر .
جاسر باصرار : بالله عليكى تعملى كل اللى تقدرى عليه وتخليها تلبسه .
مريم : ان شاء الله .. يالا بقى علشان توصلنى هناك عايزه ابقى وسط البنات و انت كمان تبقى مع الشباب كده .
انت عرفت ان ساره واسر هيكتبوا كتابهم هما كمان ؟؟!.
جاسر : اه عرفت وبفكر اكتب كتابى انا كمان بدل خطوبه وكده وانا اصلا مش محتاج اتعرف عليها ولا هى محتاجه ايه رأيك ؟؟؟
مريم بحزن : اللى يناسبك .
جاسر بسعاده : اخيرا هتبقى جنبى وتبقى دبلتى فى ايدها يا سلام لو اقدر اقنعها ونكتب الكتاب علشان تبقى مراتى حلالى .
مريم : ربنا يقدم اللى فيه الخير .
وخرجت هى وجاسر ومعهم ملابسهم وكل مستلزماتهم .
* _____________________________ *
فى بيت العائله
تجلس الفتيات ندى وبسمه ومرام وايمان بعد ان عادت من شهر العسل ومنه وسرين ...
يضحكون ويمزحون ويرقصون سويا ولكن ندى فى عالم اخر فاليوم سيكون هناك ارتباط رسمى بين حبيبها واخرى .
دلف عليهم مريم بضحكه صافيه : يا صباح التفاح .
الجميع : صباحك فل يا عروسه .
مريم : بس بقى بتكسف .
ضحك الجميع .
مريم : امال فين يارا وكمان اروى .
بسمه : يارا لسه فى بيتها واروى لسه مجتش مهم متجوزين بقى .
اخرجت مريم هاتفها وطلبت رقم اروى
اروى : صباح الخير يا عروسه .
مريم : انتى فين يا بت مش المفروض تكونى هنا ؟؟
اروى : معلش زوجى العزيز اتاخر فى الصحيان وزياد مطلع عينى انا قدامى ربع ساعه كده وجايه .
مريم : طيب متتأخريش بقى .
اروى : من عنيا الجوز ومناخيرى اللوز .
مريم : يالا سلام .
واغلقت الخط .
بسمه : ها جايه !!
مريم : اه ربعايه وجايه .
مرام : اشطه اوى يالا نرقص بقى .
مريم : طب ويارا .
ندى : سبيهم شويه اصل هما كانوا مع اسر امبارح وراجعين متأخر زمانهم نايمين .
مريم : طيب هى ساعه بالكتير اوى ان مجتش هروح اجيبها من شعرها انا مش كل يوم هتجوز .
ضحك الجميع ...
مريم : ندى تعالى عايزاكى شويه .
نهضت معها ندى ودلفوا لغرفه جانبيه .
مريم : ندى انتى اشتريتى فستان جديد ..
ندى : لا كسلت وبعدين انا عندى فساتين كتير .
مريم : كنت متاكده علشان كده جبتلك ده .
اعطها مريم الصندوق الكبير .
اخذته ندى باستغراب وفتحه وانبهرت بجمال الفستان .
ندى : رائع حلو اوى يا مريم بس ده لمين ؟؟
مريم : ليكى انا كنت متاكده انك مش هتشترى جديد فا وانا بشترى اشتريتلك معايا .
ندى : ملوش لزوم يا مريم انا اصلا م...
قاطعتها مريم : مينفعش تحضرى فرح اخوكى بفستان قديم علشان خاطر حد تانى فهمانى طبعا .
نظرت ندى للارض بحزن ولكن مريم رفعت رأسها بحنان : محدش عارف الخير فين ؟ ولو ليا خاطر عندك مترفضيش طلبى وبعدين يا ستى النبى قبل الهديه .
ابتسمت ندى : حاضر يا مريم هلبسه .
ضحكت مريم : ايوا كده يالا نخرج بقى .
جلست الفتيات سويا وتعالى صوت ضحكاتهم وكان الجميع فرحا فحازم ابن اخر لهذه العائله كما ان ابن العائله الاكبر فرحه اليوم كيف للجميع الا يفرح .
* ____________________________ *
تململ ادم فى الفراش ومد يده ليضم يارا ولكنه وجد المكان بجواره فارغ فتح عينه ببطء وكسل ثم نهض دلف للحمام اغتسل سريعا وخرج ارتدى بنطال قطنى اسود وتيشرت احمر داكن وصفف شعره ... خرج على امل ان يجدها بالغرفه ولكنها ليست موجوده .. نزل للاسفل فوجدها جالسه على السفره ترتدى قميصه الاسود فقط شعرها متجمع بعشوائيه تتساقط خصلاته على جميع اجزاء وجهها تلعب بقدمها العاريه فى الهواء ليزيد ذلك من منظرها الجذاب تحمل بين قدميها احدى الاطباق بها بعض حبات الفراوله .
منظرها هكذا ذكره بحلمه الذى رأها فيه من قبل ابتسم واتجه اليها وعندما رأته هى ابتسمت له .
اقترب منها ووضع يده حولها كل يد فى اتجاه قبل وجنتها قائلا : صباح الفراوله .
يارا : صباح الجمال ... نمت كويس .
ادم بخبث : هو اللى انتى عملتيه امبارح يخلينى انام كويس !!!
خجلت يارا واخفضت رأسها واحمرت وجنتها خجلا وهى تتذكر ما حدث بالامس.
Flashback
بعد ان وافقت ساره على الفرح غدا فرح الجميع وجلسوا سويا بعض الوقت .
ثم طلب اسر من احمد ان يصطحب ساره لشراء فستان مناسب للغد وبالفعل وافق احمد وذهب معهم ايضا ادم ويارا ولم يخلو الطريق من مشاكسات ادم المستمره ليارا وبعد ان وصلوا لمبتغاهم عادوا الى المنزل .
بعد ان دلف ادم ويارا وصعدوا لغرفتهم بالاعلى .
وقفت يارا امام المرآه لتنزع حجابها فوجدت ادم يحاوطها من الخلف وهو يمرر يده على معدتها قائلا : عايز اخذ بنصيحه حماتى ... ايه رأيك ؟؟
استدارت يارا اليه وقفت على اطراف اصبعها وحاوطت عنقه بيدها وقالت : انا هبقى اسعد واحده فى الدنيا لما يبقى جوايا حته منك ..
نظر اليها ادم بعد ان خطر بباله فكره خبيثه سيستمتع بها .
ادم بلامبالاه : بس انا حاسس انى مليش مزاج النهارده .
عقدت يارا حاجبيها باستغراب ولكن سرعان ما ادركت ماذا يقصد .
يارا : يا سلام !!!!
ادم : وانتى طبعا مش هتقدرى تدخلينى فى المود ضعيفه انتى فى الحاجات دى .
عقدت يارا ذراعيها امام صدرها ورفعت احدى حاجبيها وقالت : بجد !!
استدار ادم واعطاها ظهره وابتسم بخبث واكمل بنبره هادئه : هطلع انا بقى تصبحى على خير .
وتركها وهم بالخروج من الغرفه فأوقفته قائله باستغراب : انت رايح فين ؟؟!!..
ادم : هتفرج على التليفزيون على ما يجيلى نوم نامى انتى .
وخرج من الغرفه وهو يدرى جيدا انه وصل لمبتغاه .
وعندما خرج واغلق الباب خلفه نظرت يارا للباب بدهشه : دا بيتكلم جد .!!. ثم قالت بقلق : معقول يكون زهق منى ومعنتش بأثر فيه !!.. ثم هتفت بفزع : يااااااختى اكيد لا وبعدين بيقول انى مش هقدر ادخله فى المود هو فعلا مش هقدر !!!.. ياخرااابى دا وصلت انه يطلع من الاوضه ... اوووف بقى .. ثم قالت بحزم : انا بقى ليا مزاج النهارده يا ادم وهنشوف بقى هقدر ولا مش هقدر ...
دلفت يارا للمرحاض اغتسلت وتوضأت ثم ارتدت قميص باللون البنفسجى الداكن من قماش التل الثقيل يصل اعلى الركبه بكثير ظهره لا يحتوى سوى على خيوط متشابكه ثم ارتدت اسدالها كانت تشعر بقلق غريب لا تدرى السبب ولكن منذ يومين تقريبا تشعر بهذا القلق صلت يارا ركعتين لله ودعته ان يطمئنها وكذلك وبدون شعور منها وجدت نفسها تدعو لادم كثيرا .
عندما انتهت نزعت اسدالها واتجهت للمرآه قامت بتصفيف شعرها وتركته منسدلا على ظهرها فكان يغطيه بالكامل .. ثم قامت بوضع ميك اب بسيط واحمر شفاه باللون البنفسجى مما اضفى عليها جرأه غير معهوده وزاد شفتاها اغراء مميت ... ووضعت من عطرها الذى يفضله وقد اخبرها من قبل ان هذا العطر يذهب بعقله ... وعندما انتهت وقفت تنظر لنفسها بالمرآه وشعرت برضا حيال منظرها وقالت بتحدى : لنرى سيد ادم لكم من الوقت ستصمد !!!
خرجت يارا من الغرفه ونزلت للاسفل بخطوات متمايله .
رأته من على الدرج وهو يجلس على الاريكه امام التلفاز يرتدى بنطال فقط ترددت قليلا : لا انا مش هنزل انا مش عارفه انا بعمل كده ازاى !!! انا هطلع تانى ..... والتفتت لتصعد ولكنها توقفت وعادت بنظرها اليه وقالت : دا جوزك يا عبيطه وليه حقوق ولازم تبقى اقوى من كده نسيتى قالك ايه انت هتقدرى يالا اتجاهليه خالص كأنه مش موجود ....
ثم تنهدت بخيبه امل : اتجاهله ازاى بشكله ده ياااااختى !!! يالا بقى وكله على الله .
اخذت يارا نفس عميق واكملت درجات الدرج واقتربت منه وقفت امامه قائله بدلال : انا كمان مش جايلى نوم ممكن نسهر سوا .
عندما دلفت نظر اليه ادم وبنيته ان يتجاهلها ولكنه فشل ولم يستطع المقاومه ظل يحدق بها دون التحدث بكلمه ولعن نفسه لانه تحداها : كان لازم يعنى تتحداها اذا كان هى بدون حاجه بتبهدلك .. استحمل بقى وورينى يا بطل هتستحمل قد ايه قدامها .!!!
اقتربت يارا منه اكثر ورائحتها تكاد تفقده عقله ومنظرها يفتنه بشده وقالت وهو تميل عليه : تحب تشرب حاجه !!
ادم وهو يحدق بوجهها ويتأملها بقوه : مش لازم ...
ومد يده ليمسك يدها لتجلس بجواره ولكنها سحبت يدها بخفه وقالت : هجيب ليا انا ...
وتركته متحركه باتجاه الباب وقامت بسحب شعرها ببطء لتضعه على كتفها لتمر كل خصله على ظهرها ثم يستقر اخيرا على كتفها وادم ينظر اليها وقد فقد كل مقاومته فقد كان يتمنى مع كل خصله تمر ان تكون يده مكانها ظهرت بشرتها الناعمه ولم يتحمل اكثر من ذلك فنهض مسرعا وفى ثانيه واحده امسك يدها ولفها بسرعه لتكون بين احضانه ويده تتملك خصرها بنعومه يدها على صدره وشعرها عاد للخلف مجددا مظهرا جمال عنقها ..
ادم بتهدج : انتى عارفه بتعملى ايه !!!
حاولت يارا التماسك لاقصى حد ورفعت يدها ببطء على صدره غير متجاهله انقباض عضلاته واضطراب تنفسه ... ثم رقبته ملاحظه ابتلاعه لريقه بصعوبه وبطء .... لتستقر خلف عنقه وهى تقف على اطراف اصابعها وقالت ببراءه مغريه : هو انا لسه عملت حاجه !!
ادم بنبره هائمه : ولسه ناويه تعملى فيا ايه ؟؟
يارا بعتاب : طب انت يرضيك جوزى العزيز يقولى انى معن.....
قاطعها ادم بقبله على كتفها وهو يحرك يده على ظهرها قائلا : دا مبيفهمش سيبك منه .
ضحكت يارا بخفه وقشعريره تسير بجسدها كله اثر لمساته الهادئه قامت بتحريك يدها خلف عنقه ورفعتها لتعبث بشعره بطريقه مثيره وقالت : انت شايف كده ....
مال ادم عليها وعيناه مركزه على شفتيها وقال : عايز الخبطه .!!
يارا بشهقه خفيفه : لا انا تعبت فيه ...
مال ادم عليها اكثر وقال : وانا تعبت منه ..
يارا : بس ان ......
لم تكمل لان ادم لم يعطيها الفرصه فلقد تملك شفتاها فى قبله شغوفه يعبر بها عن شغفه بها .. وحبه لها .. حاولت ابعاده لتاخذ انفاسها ولكنه لم يتركها حتى دفعته بقوه فابتسم و تركها لتأخذ انفاسها بصعوبه ...
وفى الدقيقه التاليه كانت قدماها لا تلمس الارض بل كانت بين ذراعيه وفى ثوانى كانا بغرفتهما بالاعلى .
ليدخلا معا فى عالم خاص بهم عالم لا يوجد به غيرهم و يحيط بهم عنفوان وجمال الحب ...
Back...
ابتسم ادم وداعب انفها بأنفه ثم الصق جبينه بجبينها قائلا بهمس : بس بصراحه ارفعلك القبعه انتى دمرتينى امبارح .
ابعدته يارا ووضعت يدها على وجهها بعد ان اخجلها بشده .
فقهقه ادم وقال : دا انا هتحداكى كل يوم على فكره مكنتش اعرف انك قويه وجباره كده .
ابعدت يارا يدها وجاءت لتنهض ولكنه كان اسرع وحملها ودار بها بينما هى متعلقه برقبته وتصرخ بضحكه وهو ايضا تتعالى ضحكاته .
انزلها بعد دقائق فترنحت : دوختنى .
ادم بهمس : ما انتى مدوخانى عالطول ..
يارا بضحكه : طب يالا بقى روح اتوضى واجهز علشان تلحق تفطر قبل صلاه الجمعه .
اومأ ادم ورحل ولكنه عاد مره اخرى وقال وهو يقبل وجنتها : معنتيش تلبسى قمصانى لانى مش كل مره همشى واسيبك .
ضحكت يارا وقالت : حاضر يا سى ادم
وقهقت ورحلت من امامه راكضه وتركته يضحك خلفها .
* ______________________________ *
ذهب ادم للشباب المتجمعين بالحديقه ويارا ذهبت للفتيات فى المنزل .
جلس ادم مع جاسر .
ادم : ايه وصلتوا لايه ؟؟؟
جاسر : هنسيب الشحنه تدخل وهنمسكهم فى المصنع .
ادم : تمام اوى انا هاجى معاك .
جاسر : بس فى خطر عليك كده .
ادم ببرود : ما يهمش .
جاسر : اللى يريحك .
جلسوا سويا ثم بعد قليل انضم اليهم اسر وطارق .
حتى اذن الظهر فاتجهوا جميعا لصلاه الجمعه فى المسجد .
بعد لصلاه توجه ادم ومعه اسر للداخل وتحدثوا قليلا مع امينه فى امر هام اخذت تفكر فى كلامهم وبالنهايه وافقت.
* ____________________________ *
مر اليوم سريعا وجاء ميعاد القاعه .
كانت السيارات تقف امام مدخل المنزل ومنها ثلاث سيارات مزينه .
تحرك الجميع واتجهوا للقاعه .
جلس الفتيات فى جانب والرجال فى الجانب الاخر .
كانت كل عروسه بها جمالها الخاص .
مريم كانت ترتدى فستان باللون الموف الفاتح به فصوص فضيه لامعه وحجاب فضى وحذاء فضى رسمت عينها بالحكل ووضعت ملمع شفاه فقط فكانت غايه فى البساطه والجمال ...
اما ساره فكانت ترتدى فستان باللون الاف وايت الهادئ نصفه العلوى بالجبير المرصع بلؤلؤ والفصوص اللامعه وينساب بعد الخصر بطبقات متعدده من التل مما اعطاه اتساع كبير وحجاب الاف وايت وحذائها بنفس اللون تضع ميك اب بسيط جدا يكاد يلاحظ على وجهها فكانت عروس رقيقه جميله متميزه ....
اما روان فكانت ترتدى فستان باللون الاحمر القانى ذراعه شيفون شفاف يبرز بشرتها من خلاله تاركه لشعرها العنان تضع اطنان من المكياج فكانت حقا مبالغ فيها ....
اما عن ابطالنا .
حازم كان يرتدى بدله سوداء وقميص رمادى فاتح وكرافت اسود صفف شعره بعنايه وترك لحيته الخفيفه فكان يبدو وسيما مع طلته المميزه واسلوبه الاسر .
اما اسر فكان يرتدى بدله سوداء وقميص ابيض وكرافت اسود لامع وايضا حلق ذقنه وصفف شعره فكان رائعا بملامحه الجذابه ونظراته الثاقبه .
اما جاسر فكان يرتدى بنطال اسود وقميص اسود ولم يرتدى اى جاكيت وصفف شعره بعد ان حلق ذقنه ايضا فكان خاطف للانفاس بوجوده المؤثر ومظهره الساحر .
استعدت يارا وندى وبسمه ومرام وخرجوا سويا وان وصفت كل واحده فلن اجد من الكلام ما يعبر عن مدى جمالهم ومظهرهم الخلاب كانوا كالنجوم اللامعه فى السماء .
وكذلك ادم وطارق ومراد ومروان كانوا وسيمين بحق .
اثناء اجتماع الجميع اقترب خالد من جاسر وقال له بهدوء : جات لينا اوامر باللقاء القبض على الشريك الثالث واعوانه خلاص معانا الادله الكافيه .
جاسر بابتسامه : حلو اوى اجهز انت . وعايز منك طلب .
خالد : ايه هو ؟؟
جاسر : هاتلى .............
ابتسم خالد وقال : ماشى حاضر دماغك سم .
ضحك جاسر : كفايه عليهم كده .
* _____________________________ *
دقت الساعه 7 مساءا وحضر المأذون .
فى البدايه تم عقد قران ساره واسر وسط فرحه وسعاده الجميع وكان اسر يشعر بان الله انعم عليه بالسعاده والفرحه بوجود ساره بقربه .
بارك الجميع لهم وهنئوهم على اجتماعهم سويا ...
ثم بعدها تم عقد قران مريم وحازم الذى كان يطير فرحا بحصوله اخيرا عليها انها من الان وصاعدا ستكون معه وبجواره ...... اما هى فكانت غايه فى السعاده فمن الان هو زوجها ستتمكن الان من قول احبك له ستخبره كم تعشقه نعم هى عذبته كثيرا وامتنعوا سويا عن كل ما يغضب الله ولكن الان سيشعرون بلذه الحلال ...
جاء المأذون ليرحل ولكن اوقفه جاسر
جاسر : ثانيه واحده يا شيخ .
المأذون : خير يا بنى .
جاسر : عايز اتجوز .
ضحك المأذون كما فعل الجميع بينما يقف المعظم مستغربا وبخاصه المحيطون به .
اقترب جاسر من روان واعطاه خالد فى نفس اللحظه علبه الذهب .
قال جاسر : اتفضلى يا عروسه شبكتك.
روان بضحكه : ايه يا جاسر مش هتلبسهالى ؟؟
نظر جاسر فى هذه اللحظه لندى فوجدها تغلق عينها بحزن شديد ودمعه تفر من عينها لتمسحها هى بسرعه تألم قلبه لاجلها ولكنه التف لروان قائلا : ازاى بس دا محدش هيلبسهالك غيرى !!! بس افتحيها انتى ...
ضحكت روان بدلع ومدت يدها وفتحت العلبه لتتسع عينها بصدمه وتشهق بخوف وهى تعود خطوه للخلف .
جاسر بسخريه : ايه معجبتكيش ؟؟
روان بفزع : دى دى كلابشات !!!!
جاسر : ان شاء الله تبقى على مقاسك .
روان : انت اتجننت انت اكيد جرالك حاجه انت متخلف عقليا !!
وجدت روان صفعه مدويه تتساقط على وجهها لتصرخ بتألم وقال جاسر : بقالى شهرين نفسى اديكى القلم ده واديكى اخدتيه ... مش الرائد جاسر اللى وحده ولا تسوى تغلط فيه وتفتكره نايم على ودانه وتقول عليه غبى انا شكيت فيكو من بدري كل شويه قضايا ومشاكل وكلها ممنوعات بس كنت بكدب نفسي بس من جاسر اللي تضحكي عليه يا بنت منصور .. وفكرك اني مش ملاحظ انك مش عايزه الجوازه دي ؟!!! مش انا اللي عبيط انتم اللي عبط زياده حبتين ....
اقترب منهم منصور ورامز فى نفس اللحظه الذى دلف بها بعض رجال الشرطه ليتم القبض على ثلاثتهم تحت اشراف خالد .
بقى الجميع يحدق بهم بصدمه وخاصه ندى ومريم الذان لا تستوعبان ما يحدث ولكن مريم كانت اسرع لتفوق من صدمتها وتبتسم بسعاده وقد فهمت ما ينوى جاسر فعله .
اما ندى فكانت تنظر اليه بذهول تام حتى اقترب  جاسر منها وقال : اوعى اكون خوفتك ..
ثم جثى على ركبتيه امامها واخرج من بنطاله علبه تحتوى على دبلتين وقال : اقسم بالله بحبك ... من اول مره شفتك فى المول وانا حاسس تجاهك بحاجه غريبه .. ومع الوقت بدأ حبى ليكى يزيد .. مشاعرى كلها بقت ليكى .. طول الوقت بفكر فيكى .. انا بعترف ليكى يا ندى قدام الناس كلها ان عمرى ما حبيت ولا عرفت الحب غير لما قابلتك وحبيتك .... ندى تقبلى تتجوزينى ؟
كانت دموعها تتسارع على وجنتها غير مصدقه ما يحدث اهى فى حقيقه ام تحلم ؟؟ ان كانت الحقيقه فهى حقيقه كالحلم تتمنى ان تعيش بها دائما .. اما ان كانت تحلم فهى لا ترغب باستيقاظ ابدا .. هو من دق قلبها اليه .. من اسر روحها وتعلقت به .. يحبها هو يحبها .!!!!!
صرخت ندى : لاااااااا ...
عقد جاسر حاجبيه بحزن : ليه يا ندى !! والله بحبك انتى ومش عايز غيرك انتى ونفسى تكملى حياتك معايا ...
ندى وهى مازالت غير مستوعبه : لا مش مصدقه انت بتتكلم جد !! انت بتكلمنى انا !! بتكلمنى انا !!
ضحك جاسر : اه بكلمك انتى وبحبك انتى يا ندى قلبى .
ضحكت ندى من قلبها واتجهت لطارق و قالت : انا مش بحلم صح ؟؟
وضع طارق يده على يد ندى وقال : لا ياحبيبتى مش بتحلمى ... وافقى يا ندى ...
ضحكت ندى بسعاده ثم اتجهت لجاسر مره اخرى وقالت باندفاع : هنتجوز امتى !!!
ضحك جاسر بشده وكذلك الجميع .
جاسر : دلوقتى لو حابه انا اصلا اخدت موافقه مامتك ..
ندى : طيب مش تقولى ؟؟ انا مردتش البس حجاب الفستان ولبست اسود يرضيك كده ...
جاسر بضحكه : مش مشكله كل حاجه عليكى بتبقى زى القمر ..
ندى : طب يالا ...
جاسر : يالا ايه !!
ندى : يالا نتجوز ...
قهقه الجميع عليها فهى من شده سعادتها تتصرف براحه وجنون .
جاسر : فكرى كويس انا ظابط وحياتى على كف عفريت ومن النهارده هندخل فى الجد ممكن شغلى ياخدنى منك ومش بعيد فى يوم يجيلك خبر موتى مستعده تعيشى معايا لحد اليوم ده .
بكت ندى بشده واومأت برأسها .
اتجه جاسر للمأذون وتم عقد قران ندى وجاسر .
فرح الجميع من اجلهم ..

احببتها في انتقامي Where stories live. Discover now