سأبتعد

324K 6.6K 256
                                    

وقفنا البارت اللى فات على ان ادم فقد القدره على نفسه وضعف امام يارا وجمالها
يلا نكمل قراءه ممتعه 😊😊
* ________________________ * .
وعندما شعر انه على وشك ان يفقد قدرته فى السيطره على نفسه دفعها عنه وهم بالصعود سريعا ولكنها قالت : غير هدومك وانا هعملك حاجه سخنه تشربها عايز منى حاجه تانيه .
حدث نفسه : تبا تبا تبا .
واستدار سريعا ساحبا ايها من يدها لتلتصق بصدره ووضع يده على خصرها بقوه ساحبا ايها اليه اكتر فشهقت واغمضت عيناها بقوه حاولت دفعه ولكن لم يتحرك انش واحد ظل ينظر لوجهها نظر لعيناها المغلقه ثم انتقل بصره لشفتاها مجددا وعندما استمع لشهقتها لم يزيده ذلك الا رغبه فاقترب منها حتى شعر بانفاسها الساخنه فاغمض عنيه وسلم نفسه لما يريده فاقترب اكتر وهو يمسك بذقنها ليرفع وجهها اليه واصبح بينه وبينها سنتيمتر واحد وفجأه صدع رنين هاتفها داخل جيب بنطالها فعاد ادم لرشده وفتحت يارا عينها بسرعه ظل ينظر لعيناها لفتره ثم ابتعد سريعا دافعا ايها عنه وصعد سريعا على الدرج حتى وصل لغرفته فدخل واغلق الباب خلفه بقوه .

اما يارا فظلت واقفه مكانها من صدمتها اكان قريبا منها حقا كانو على وشك .. هزت رأسها بقوه يمينا ويسارا محاوله ايقاف تفكيرها ، صدع رنين الهاتف مره اخرى فاعادها للواقع اخرجت الهاتف ونظرت اليه فوجدتها والدتها فاجابت سريعا
يارا : السلام عليكم ازيك يا ست الكل .
سميه : وعليكم السلام ازيك يا مجنونتى عامله ايه .
يارا : اخص عليكى يا مامتى انا مجنونه برضو . وحشتينى اوى .
سميه : وانتى كمان يا حبيبه ماما عامله ايه وادم اخباره ايه .
جلفت يارا من ذكر ادم وتوترت للحظه ثم استجمعت نفسها : احنا تمام الحمد لله وادم بخير وبيسلم عليكو كتير . انتو لسه مرجعتوش اسكندريه يا ماما .
سميه : لسه يا يارا والله بس هنرجع قريب والله واحتمال كبير ننزل على مطروح نشوفكوا .
يارا : طب اقولك على مفاجأه حلوه .
سميه : قولى يا بنتى فرحى قلبى .
يارا : انا ..... .
قاطعتها سميه : انتى ايه حامل .
صمتت يارا وتوقفت الدماء فى عروقها وشعرت كأن جرحها الدامى القى عليه حفنه من الملح ليزداد وجعا على وجعه الغير محتمل وشعرت انها غير قادره على امساك الهاتف فجلست على الارض بجوار الدرج ووضعت الهاتف على قدمها وفتحت المايك واكملت .
كان ادم ينزل على الدرج لكنه توقف فى منتصفه عندما استمع لكلام يارا مع امها
يارا : حامل ايه بس يا ماما لا لسه بدرى خالص وبعدين انا اصلا لسه عيله هربى عيال ازاى .
سميه : هو انتى من ناحيه عيله فا دى انا متأكده منها لكن ادم راجل ويقدر ياخد باله منك ومن ولاده باذن الله .
اغمضت يارا عينها بشده ومسحت على وجهها بقوه وتنهدت بصمت ثم اكملت : يا ماما يا حبيبتى انا عارفه ان ادم راجل وقد المسئوليه بس انا اللى مش قدها دلوقتى وبعدين سيبك من الكلام ده بقى .
سميه بشك من تردد يارا : يارا قوليلى الحقيقه ادم مزعلك ولا حاجه .
اغمضت يارا عينها للمره الثانيه ووضعت يد على قلبها وتساقطت الدموع من عينها ووضعت اليد الاخرى على فمها لمنع صوت شهقاتها من الوصول لامها ظلت ثانيتن على هذا الوضع وكان ادم يراقب تعبيرتها وعندما رأها هكذا وجعه قلبه بشده لهذه الدرجه يؤلمها . تنهد بغضب من نفسه وهم بالصعود للاعلى لكى لا يستمع لشكواها منه وما ستقوله لامها ولكنه توقف مكانه والاندهاش يأخذ مأخذه منه وشعر معه بالالم الشديد وشعر ان قلبه يكاد يموت الما حينما استمع ليارا
يارا بابتسامه زابله محاوله ان يخرج صوتها طبيعى : ادم مفيش احن منه يا ماما اطيب انسان شفته فى حياتى رغم انى بعيد عنكو الا ان وجوده جنبى مطمنى ومحسسنى انى وسطيكوا بياخد باله منى وبيهتم بكل حاجه بيفهمنى من غير ما اتكلم ومبيستحملش يشوف دموعى ابدا بيفسحنى ثم قالت بحماس : وبيعمل زى بابا بالظبط بيجبلى ورد وشيكولاته لدرجه انى لما بتحمس اوى بينط عليه وابوسه من خده زى ما بعمل مع بابا بالظبط صدقينى يا ماما انا مبسوطه اوى وانا معاه وهو جنبى انا بحبه اوى ومقدرش استغنى عنه .
سميه بحنان : ربنا يخليكو لبعض يا حببتى ويباركلك فيه ويفرحكوا دايما واشوف ولادكوا وافرح بيهم قريب .
عند هذا الحد لم يعد ادم قادر على التحمل صعد سريعا ذاهبا لغرفته واغلقها خلفه جلس على فراشه ووضع رأسه بين يديه غير مصدق رغم عدم وجوده بجوارها الا انها تحبه هكذا وتطمئن بوجوده جوارها لما ابتعد عنها لما هى جميله ليست من الخارج فقط ولكن ايضا داخلها جميل تنبض بالنقاء والطيبه لقد جرحها وهجرها وسبب لديها الام غائره ومع ذلك لم تخطئ فى حقه ولو فقط بالكلام مع اهلها بل تجمل صورته امامهم يااااااااالهى ارحنى ماذا افعل ماذا وعندما تعلم الحقيقه ما النتيجه هل ستظل تحبه هل ستظل ترغب بوجوده هل ستظل بجواره حقا لا يعلم لا يعلم .....
اما يارا فانهت حوارها مع والدتها على ان والداها سيحاولون النزول فى اقرب وقت ممكن ليروا ابنتهم الغائبه منذ 5 اشهر ونصف .
اغلقت الهاتف ونظرت لملابسها المبتله قليلا من اقتراب ادم منها فابتسمت بخفه ودلفت لغرفتها وبدلت ملابسها ببنطال قطنى باللون الاحمر وبدى باللون الابيض فوقه وصففت شعرها ورفعته لاعلى بعشوائيه ودلفت للمطبخ لتحضر بعض من الكب كيك بالفراوله والشيكولاته قامت بتجهيز ما ترغب به من الطحين والبيض والسكر واللبن وووو وبالطبع الشيكولاته المخفوقه وقطع الفراوله وبدأت بالتحضير وهى تستمع لاغانى ماهر زين وتدندن معها .
* ___________________________ *
جلس ادم مع نفسه قليلا ثم دلف للحمام اخذ حماما وخرج ارتدى ملابسه مكونه من بنطال قطنى بنى اللون وتيشرت باللون الجملى وصفف شعره ونزل وفى نيته الخروج للجلوس امام البحر ليستنشق الهواء النقى لعله يساعده ويصفى ذهنه .
وعندما نزل لاسفل استمع لصوت يارا وهى تدندن مع الاغانى " مهما قابلنا صعب نحس بفرحه غير وياكوا كل دقيقه حلوه بيكو بتجمعنا ايه فى الدنيا يساوى لحظه معاكوا طول ما انتم جنبنا ايه هيهمنا كان نفسنا من زمان فعلا نفرح من قلبنا لو تبعدنا السنين خليكوا قريبين دا احنا مصدقنا لقينا اخيرا ناس تشبهلنا فيكم مننا " ( اغنيه ناس تشبهلنا بتاع ماهر زين ) ....
شعر ادم ان صوتها الرقيق الجميل يستكين بقلبه تماما وشعر انا كلمات الاغنيه خارجه من قلبها هى لتستقر بقلبه وعقله معا . فتنهد وقرر الخروج ولكن تذكر ما فعله صباحا عندما خرج بدون علمها وكيف كان حالها فقرر اخبارها حتى لا تقلق اتجه بهدوءه المعتاد الى المطبخ وجدها واقفه ويدها بالطحين وخصلات شعرها تمرح على اذنها ووجهها وقدمها تهتز مع صوتها وابتسامه ساحره من كرزتها الجميله تآسر قلبه فحمحم قليلا : احم احم .
انتفضت يارا من صوته القريب وفزعت فرفعت يدها على فمها لتمنع صرختها ويدها الاخرى على قلبها لتوقف اضطرابه من الخضه ولكن للاسف كانت يدها الاولى فى الطحين ويدها الثانيه فى العجين فاصبح وجهها ملطخ بالطحين بالطبع دون ادراك منها والبادى الخاص بها ملطخ بالعجين وايضا دون ادراك منها .
وقالت : اه حرام عليك خضتنى .
نظر ادم لوجهها والطحين يمتد من اسفل خدها لبدايه ذقنها وشفتاها التى اختلط لونها الوردى الطبيعى باللون الابيض ثم انتقل الى موضع يدها على قلبها والعجين الذى رسم اصبع يدها ببراعه وحاول كتم ضحكته على منظرها الطفولى وحاول ان يبدو طبيعيا ورسم وجه عابس وقال : براحه براحه انا كنا جاى اقولك انى خارج بره شويه . فزعت يارا واقتربت منه سريعا وامسكت يده بدون وعى منها : لا بالله عليك متمشيش .
اغمض ادم عينه وتنهد بالم وبغير وعى منه ايضا ضغط على يدها : متقلقيش يا يارا انا هطلع قدام البحر شويه وهاجى اهدى .
نظرت اليه يارا بشك طعن قلب ادم فهى لم تعد حتى تصدق كلامه .
فتنهد وحاول تغييير الحوار فقال : انتى بتعملى ايه .
تحمست يارا : بعمل كب كيك بالفراوله والشيكولاته .
تذكر ادم فورا
Flashback
ادم يعود من رياضته الصباحيه ويدلف للمنزل سريعا
ادم بصوت عال : ماما يا ماما .
زينب من المطبخ : انا فى المطبخ يا ادم.
دلف ادم للمطبخ سريعا بعدما القى حقيبته على الارض .
ادم وهو يطبع قبله على جبينها ثم على وجنتها : صباح المانجه يا احلى فراوله فى عالم الفاكهه كله .
ضحكت زينب : صباح النور يا حبيبى برضو خرجت بعد الفجر عالطول كده .
ادم وهو يتناول بعض حبيبات الزبيب بجواره : يا زوزو يا حببتى ما انتى عارفه انى بروح اصلى الفجر فى الجامع وبعمل رياضتى الساعتين اللى بعدها واجيلك بعد الشروق هو انتى هتتجددى عليا .
زينب : يا حبيبى المفروض تفطر او حتى تنام بعد الفجر شويه علشان تبقى فايق باقى اليوم انت عندك كليه ومزاكره وجسمك مش هيتحمل كده .
ادم وهو يحتضنها : حبيبتى متخافيش عليا انا هطلع دلوقتى انام وبعدين ابقى اشوف دراستى بس انتى عارفه يا امى انى من وانا صغير متعود على كده متقلقيش عليا ابنك راجل .
ضحكت زينب : كل بعقلى حلاوه انت راجل انت دا انت لسه عندك 5 سنين وعمرك ما هتكبر ابدا دى منظر حركات راجل عندو 19 سنه عيب عليك .
ادم وهو يغادر : خلاص بقى يا زوزو خلى قلبك ابيض انا طالع استحمى وانام .
زينب بصوت عالى : استنى يا ولا مكانك .
ادم وهى يعرف تماما انه تم الامساك به ولكنه سيهرب كعادته : تعبان اوى صدقينى هطلع انام شويه .
زينب : ادم استنى علشان تفطر .
ادم متهربا : هنام وانا باكل والاكل يقف فى البلعوم بقى واتخنق و ممكن اتوكل على الله يرضيكى كده .
زينب : ادم اقعد كل احسنلك انا بقول اهه .
ادم وهى يقترب منها بهدوء : والله يا زوزو مش هقدر هموت وانام .
زينب بتنهيده : خلاص يا حبيبى اطلع نام واما تصحى هفطرك واعملك كمان حاجه حلوه بتحبها .
ادم : هو ده الكلام وايه هى بقى الحاجه اللى انا بحبها .
زينب بهدوء : مش كنت عايز تنام .
ادم : اه منك يا ام ادم طالعه لادم بالظبط يالا انا طالع انام وعايزك تفجأينى.

احببتها في انتقامي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن