Chapter 10

422 18 3
                                    

اختلطنا بالناس حين وصلنا إلى مقعد بجانب الشواية..أو هو وصل. وقفت بجانبه بهدوء. آكل الهامبرغر الذي أحضره لي.

أنا ﻻ أمانع الإختﻻط مع البشر. أفضل أن أبقى مجهولة. لأنه حين تختلط مع الناس، تأتي المشاكل في أغلب الأحيان. و أنا ﻻ أحتاج المزيد من المشاكل في حياتي حاليا.

ﻻحظت أن كاليب دائما لديه ابتسامة جاهزة للكل، دائما لديه ما يقوله لأحد سواء أصدقاء مقربون أو مجرد معارف.

أخبرني أنه فقط اثنان أو ثﻻثة من هذا التجمع كانوا أصدقائه من الثانوية.  الباقي غرباء بالنسبة إليه و يرتادون مدارس مختلفة.

الناس تتجمع حوله. ليس فقط بسبب مظهره المثالي. بل كان حضوره و صدقه الذي يجعلك تريد أن تكون حوله.

خصوصا الفتيات.

لقد كانوا يحملقون بي و فكرت بتشاؤم هل سيصبح لدي أعداء. أتمنى أن هؤﻻء الفتيات ﻻ يرتادون نفس جامعتي. ﻻ أريد مشاكل.

حتى و إن كان هذا يعني عدم التواجد مع كاليب للحفاظ على هدوئي، سأبتعد عنه. على الرغم من أنني لم أترك أي فتى يقترب مني كما فعل هو الليلة.

"هاي ، بايب." صوت أنثوي قال.

رفعت رأسي لأرى نفس الفتاة الشقراء القصيرة بالبيكيني الضيق تترنح نحو كاليب.

"ديب،" ابتسم لها. معدتي تقلبت مع تلك الابتسامة المألوفة.  عرفت في تلك اللحظة أنه نام معها.

و لما ﻻ؟ كاليب زير نساء. تقريبا أكصر رجل عاهر بالجامعة.

لم أعلم لما سقط قلبي في معدتي و شعرت بالثقل. أدرت ظهري لهم و ابتعدت. رأيت شجرة كبيرة و ﻻ أحد يحيط بها فذهبت تحتها.

أريد الذهاب إلى المنزل.

"هاي،"

رفعت رأسي فرأيت شابا وسيما يبتسم لي بألمع أعين زرقاء رأيتها في حياتي. شعره كان أسودا و مجعدا قليﻻ، يلتصق بجبينع بشكل جميل. قطرات من الماء فوق جسده. " خذي، أظنك تحتاجينها" أعطاني منشفة ثم ذهب.

حسنا، هذا كان عشوائيا. حدقت فيه و هو يبتعد. تفاجئت حين توقف ثم غمز لي و أكمل طريقه.

كاليب جاء بعد أقل من دقيقة. تفاجئت لأنه لم يتحدث مع ﻻ-أعرف-ما-اسمها- طويﻻ. "من أين حصلت على هذه؟ " قطب حاجبيه و هو يشير للمنشفة حولي، كان يمسك مﻻبسنا في يداه.

"أعطاها لي ذلك الفتى."

"من؟"

أشرت له براسي ناحية الشاب اللطيف. كان واقفا مع مجموعة من الشبان.  يداه متشابكتان حول صدره.

"دايمون؟"

"هل هذا هو اسمه؟ "

حملق بي." لماذا تسألين؟"

Chasing Red (مترجمة )Where stories live. Discover now