Chapter 2

766 21 5
                                    

*فيرونيكا:
حرارة أشعة الشمس أيقظتني. استنشقت الأغطية البيضاء النظيفة التي تدثرني. كنت افكر في كم هي أمي لطيفة لأنها غيرتها، أمي؟ هذا مستحيل! أمي ماتت! رمشت عدة مرات بذهول، نظرت حولي و ابتلعت الرعب الذي تسلق إلى حنجرتي في هاته الغرفة الغريبة،"أين أنا بحق الجحيم؟ و ما هاته الرائحة الكريهة؟ "،" يمكنني ان أجد حﻻ إذا توقفت عن الارتعاب" تمتمت، و تفاجئت برائحة أنفاسي النتنة. أغلقت فمي ، وأخذت عدة أنفاس عميقة لأهدئ دقات قلبي السريعة. على الأقل ما زلت بمﻻبسي، مع أنها كانت ملوثة ب......القيء! إذا من هنا كانت تأتي القذارة! إنها أنا ، ياإلهي! أستطيع تذكر كل شيء وقع البارحة باستثناء الليلة الماضية. صور ضبابية تطفو في ذاكرتي و لكن ﻻشيء منها واضح ليعطيني إشارة. طردي من شقتي لأني لم أستطع دفع إيجار شهرين كان شيئا وحشيا و غير إنساني، ترك معظم ممتلكاتي كان سهﻻ لأن أغلبها كان قديما و رخيصا، أخذت فقط مﻻبسي الجديدة و ذكريات من أمي، و تركت كل شيء في خزانتي بالجامعة.
ﻷول مرة في حياتي دخلت النادي الليلي، ليس لكي أوصل المشروبات و امسح الموائد و لكن لكي أثمل! هذه هي كانت طريقتي لتجاهل الحياة. لم آخذ وقتا طويﻻ حتى سيطر الكحول علي، منذ أن كانت بارانوا صديقتي المفضلة، نظرت إلى يداي و ارتحت عندما اكتشفت أنني ما زلت أحتفظ بأصابعي، رجﻻي مغطاتان بالقماش الأبيض، وقد تسائلت إن كانتا متصلتان بجسمي، حركت أصابعي، ممتاز مازالت تعمل، رفعت ردائي لأتأكد إن كانت هناك ندبات أو جروح جديدة، يمكن أن يسرق أحد كبدي أو كليتاي أو أي من أعضائي الثمينة ، كل شيء جيد. قررت أن أبدأ بدراسة الغرفة جيدا، ﻻ يمكن تسميتها غرفة ، لقد كانت أكبر من شقتي، مزينة بأشياء ثمينة، نافذة زجاجية مع ستائر بيضاء تملأ تقريبا كل الخائط الذي على يميني لتعطي رؤية أولية للمدينة كلها، ﻻ بد أمي في بناية عالية ما دامت المدينة تبجو صغيرن من المكان الذي أنا فيه. هل قمت بشيء أكثر جموحا من الشرب البارحة؟ مثل ربما. ..... النوم مع غريب؟ هل خسرت عذريتي؟ حسنا ، أنا لم اكن حزينة، بل ارتعبت مجددا، " نفس عميق فيرونيكا ، نفس عميق." قفزت من السرير بسرعة، غرقت رجﻻي في السجادة البيضاء الناعمة، مهما كان من يملك هذا المكان، ﻻبد أنه ثري جدا. لم يكن لدي اهتمام لمقابلته، ماذا لو كان تاجر مخدرات؟ شخص بهذا الغنى ﻻ بد أن يكون واحدا منهم، ماذا لو كان يريد أن يسممني و يبيع أعضائي؟ اهدئي يا حمقاء.
توجهت نحو الباب، ثم ألقيت نظرة على الحمام، حتى في حالتي هذه، لقد. رأيت شيئا كهذا فقط في الصفحات اللماعة للمجﻻت، كل شيء براق، أملس و عصري. الصباغات الغالية تغطي الجدران، تلفاز ضخم أمام تلك الكنبة الرائعة، الأرضية الخشبية تلمع تحت قدماي،" ما هذا الترف؟ الحياة حقا ليست عادلة." فكرت حين كنت أمشي خارج الغرفة، تنفس علق بحنجرتي عندما وقعت عيناي على شخص واقف في المطبخ،ظهره العاري كان مقابﻻ لي، أستطيع القول إنه طويل، بشرة سمراء، وعضﻻت بارزة تتموج حينما يحرك ذراعيه. كالحمقاء، وقفت هناك متوترة و خائفة، ولما أحس بوجودي استدار فجأة للتوسع عيناه عند رؤيتي. أنا أعرف هذا الوجه، كاليب، كاليب لوكهارت! أوووه ﻻ، ليس هو، هذا لم يحدث، ياإلهي استيقظت في عرين الرجل السافل. قطعة من الخبز سقطت من فمه حين تثاءب، شعره البني المموج كان فوضاويا و ملتصقا بوجهه، ﻻ بد أنه استيقظ للتو أيضا، صدره عار و كذلك معدته، كان هناك كاونتر ( سوري ماعرفت اترجمها ) ينتهي بالضبط تحت خصره، إذا لم يكن بإمكاني معرفة هل هو يرتدي شيئا تحت، أرجوك ياإلهي، ليكن مرتديا شيئا هناك باﻷسفل. ابتسم ابتسامة عريضة كأنه يملك كل الوقت بالكون، عيناه انتقلت من شعري نحو أصابع قدماي، ثم مجددا نحو وجهي. " هاي بيب، تبدين كأنك حظيت بليلة جامحة " قال، أوووه ياإلهي، " هل قمنا ب.........؟ هل قمت ب......؟" كنت أتمتم، ثم بهدف الدفاع، شبكت يداي نحو صدري لأمنع تحديقه الفاسق، حاجبه ارتفع و هو ينتظر مني استكمال سؤالي، فمي جاف، و رأسي يؤلمني، نظرت نحو قدماي الحافيتان و تسائلت أين وضعت حذائي؟ فتاة غبية، غبية. " فقط أخبرني "، " أخبرك بماذا تحديداً؟ " عيناه كانت تسخر مني، غمازاته برزت، هو علم تماما ما كنت أتحدث عنه، لكنه يبدو مستمتعا بتعذيب الناس الأبرياء. فجأة، بدأ يقترب مني، خطوت خطوة نحو الوراء ثم صرخت " ابق بعيدا عني! "، عبس واضعا يديه في الأعلى : " ماذا بحق الجحيم هي مشكلتك؟ " قال، بدأت أبحث عن سﻻح في حالة قرر مهاجمتي، " لماذا أنا هنا؟ " سئلت، " أنت ﻻ تتذكرين؟ " أحسست بحافز في أن أرفع شعري، " أتذكر ماذا؟ "، عبس كأنه تذكر شيئا سيئا، " منحرف ما كان قريبا من أخذك و اغتصابك الليلة الماضية، لقد أنقذتك "، فتحت فمي في تعجب. " ولقد تقيأت في سيارتي " توقف قليﻻ ثم أكمل " مرتين "، " اغتصابي؟ !"، ذكرياتي كانت ضعيفة، لكنني أتذكر مقاومتي لرجل ما، ماذا إن كان هو؟ أومأ و هو ينظر إلي باهتمام شديد، الطريقة التي كانت تنظر إلي عيناه جلبت ذاكرة إلى مخيلتي، صوت ذكوري منخفض يهمس ' لقد كنت أبحث عنك طول حياتي '، حركت رأسي لأطرد تلك الأفكار، ثم نظرت نحوه بحدة " كيف أعرف أنك لست ذلك الرجل؟ "،" أووه، أرجوكي، " هو سخر مديرا عينيه، " ليس علي أن أرغم فتاة لتنام معي " اتكأ على الحائط وراءه و شبك يداه أمام صدره الرائع، يجرس مﻻمح وجهي و رأسه مائل قليﻻ، عضﻻت يده اجتمعت، أشعر بالامتنان له، والذنب لأنني تقيأت في سيارته " شكرا لك " قلت بصوت منخفض، لكنني مازلت أشك فيه، عندما تترعرع في وسط صعب، الشك شيء عادي، وهذا هو حالي، " أنا ﻻ أتذكر شيئا كن الليلة الماضية "، " لقد كنت ثملة " قال، " أظنني أتذكر هذا الجزء "، " و ﻻتشعرين بالصداع أو آثار الثمالة؟ " حركت رأسي بمعنى ﻻ، " رائع! " قال و يبدو مستغربا. " انظر، إذا لم تمانع، أعطني حذائي لأترجل من بيتك "، " ﻻ، ليس بهذه السرعة "، " ماذا؟ "، مصباح كان فوق طاولة تبعد خمسة أقدا م مني أستطيع استعمالها إذا خاول لمسي. " لقج تقيأت في سيارتي التي اشتريتها قبل أسابيع "، أوووه، عضيت شفتي السفلي، " أليس والدك غنيا؟ " نظرت نحو الغرفة، نحو الترف الذي يحيطها، " أﻻ يمكنك فقط أن تستخدم شخصا لينظفها؟ "، حاجباه ارتفعا في دهشة، " إذا أنت ستتركين أحدا غيرك ينظف فوضاك؟ "، " ماذا تريد مني؟ " قلت من بين أسناني، قفز فوق الكاونتر و جلس فوقه، جسده الرائع كان واضحا الآن، على الأقل كان يرتدي سرواﻻ، " ألديك مكان تذهبين إليه عندما تغادرين؟ " كانت هناك سلة مليئة بالتفاح بجانبه، التقط واحدة،كم هو محظوظ لكونه يصل إلى الطعام وقتما أراد،لا يجب عليه الخوف من الشعور بالجوع أو. ..... التشرد. " أي نوع من الأسئلة هذا؟ سأذهب إلى المنزل " أين هو منزلي، أتمنى أن يكون هذا صحيحا، لكنه ﻻ يعرف. رمى التفاحة في الهواء ثم أمسكها مجددا ،"و أين هو منزلك؟ " أحسست بمعدتي تزمجر من الجوع " هذا ليس من شأنك ". " حسنا،لقد أنقذت حياتك، أصدق بحفظ الطاقة، لذا سأعمل على أن ﻻ تقومي بهدر طاقتي. الليلة الماضية سألتك أين تسكنين فقلت مشردة، بصراحة، الآن تبدين كأن أحدا سرق دوﻻرك الأخير"

Chasing Red (مترجمة )Where stories live. Discover now