Chapter 8

393 16 3
                                    

صرخت حين تحركت الدراجة نحو الأمام و يداي التفت ﻻشعوريا حول خصر كاليب، أستطيع الشعور بكتفيه و معدة الصلبة تهتز بضحكة صامتة.

إذا هو فعل هذا عن قصد!

نفخت، لقد ربح هاته الجولة.

لم تعجبني الدراجة ، لقد كانت مزعجة، و خطيرة.

تحرك نحو الطريق و الرياح الباردة و العطرة تضرب وجهي. أغمضت عيناي و استمتعت بها.

الحرية.

هكذا شعرت.

قلبي كاد يخرج من حلقي حين تمايل في الانعطافات، تذكرت ما أخبرني و ملت نحو اليسار حين فعل نفس الشيء، ضيقت قبضتي حوله أكثر.

رائحته، كرائحة النعناع، اختلطت برائحة الرياح، ثم المياه المالحة انضمت للخلبط.

"إلى أين نحن ذاهبون ؟" صرخت.

" نطير."

ماذا؟ هل قال نطير؟

توقفنا عن الكﻻم بعد هذا. لم أعلم كم الوقت قضيناه، و قد نسيت أكر مخاوفي. التي كانت تتجول في تفكيري.

أستطيع الإعتراف أن كاليب يجعلني أشعر بالحماس. لقد كان كرحلة إلى الأدغال: غامضة، مغامرة، و خطيرة . مكان لم أره من قبل ، إن لم أحذر ، سأضيع هناك إلى الأبد.

بالطبع لن أضيع، لن أضيع مجددا.

شاهدت الشمس حين انغمست في السماء الزرقاء الصافية. الطيور تغوص وتتزحلق مع الرياح منتحبة أغانيها بالليل.

أبطأ سرعته حين اقتربنا من الجسر و اكتشفت أنني كنت ملتصقة به لدرجة أن ذقني كانت تقريبا فوق كتفه. ابتعدت عنه . جسده انتفض كأنه علم ما فعلت.

أستطيع رؤية و سماع مجموعة من الناس مجتمعة في جهة من الجسر. كان هناك مختلف الأنواع من الفتيات العاريات بمﻻبسهن الداخلية أم مﻻبس السباحة و الفتيان غالبية بشورتاتهم أو مﻻبسهم الداخلية أيضا.

ماذا يحدث؟

كانوا يصرخون بتشجيع أو ينفجرون بالضحك.

ثم رأيت فتى يبدو أنه في سننا، يمشي اتجاه الجسر، قفزت أوتوماتيكيا من الدراجة و تبعت الفتى، ثم رأيته يقف فوق حافية الحسر و قفز.... لقد قفز الملعون من الجسر!

"ﻻ!" صرخت برعب.

ثم سمعت صوت ارتطام، قلبي سقط في معدتي حين تقدمت نحو حافية الجسر  و جمعت شجاعتي لأنظر للأسفل.

رأس خرج من سطح الماء و صرخ بانتصار.

رمشت عدة مرات، ثم اكتشفت أنها حفلة ، حفلة مجنونة، حفلة  هيا-نقفز-من-الجسر-كأنه-شيء-عادي ، هذا النوع من الحفﻻت. أستطيع الشعور بالحرارة تصعد نحو وجنتاي حين سمعت الضحكات حولي.

Chasing Red (مترجمة )Where stories live. Discover now