الفصل الثالث والأربعون

ابدأ من البداية
                                    

"كـ -كيفَ سنهرب إذاً؟"
عقدت أنجلينا حاجبيها

"ارتدي هذه"
أمرَ هاري وناولها بذلة حراس مُطابقةً لِخاصته لترتديها فوراً

اخذَ قُفازيّن وارتداهما قبلَ أن يخترقَ الزُجاجَ الي يفصلهما عن الماسة بواسطةِ آلةٍ أخرجها من حقيبته

"لا تصدري صوتاً هذا النظام حساسٌ جِداً"
همسَ ودخلَ بِهدوء

التقط الماسة بسرعةٍ فائقة وبدلها بِمثيلتها الزائِفة وسرعان ما انفجرَ الضوءُ الأحمرُ لجهازِ الإنذارِ مُصاحباً لِصوتٍ مدوي

بعدَ أنا خرجا من البوابةِ إكتشفا أنهما أصبحا محبوسينِ في المساحةِ الفارِغة وعِندها أدركَ هاري ما عليهِ فِعلُه

"أنا اسف"
قال هاري لأنجلينا التي عقدت حاجبيّها وقد حملَ عصاةً رماديةَ اللون قبلَ أن يسددَ ضربةً علئ رأسها

تهاوت أنجلينا على ركبتيها وسقطت أرضاً وفي ذَلِكَ الوقت تجمعَ الحراسُ أمامهما

"ل-لقد ذهبوا مـ-من هناك!"
أشار إلى اليمين من حيثُ الباب المغلق ومثلَ الألم..َ

"أفتحوا الأبواب الرئيسية وارفعوا السور!"
صرخَ رجلٌ في ساعتهِ واختفى الحشد

إستغل هاري الفرصة وحمل أنجلينا متجهً للَبوابةِ الخارجية

"ماذا تفعلُ هُنا؟!"
تحدثَ أحدُ الحراس بلهجةٍ قاسية

"أ-أحتاجُ لِلذهاب إلى المشفئ الموجودِ خارجَ السور لدى صديقتي إصابةٌ بالغة!"
اومئ الحارسُ وبداء بفتح البوابة لكنه توقفَ قائلاً :
"أعطني بطاقتك التعريفية"

لم ينتظر هاري لِذلك إنما قامَ بركله ركلةً قويةً في بطنهِ جعلتهُ يفقدُ وعيه، ركضَ خارِجاً وتجاهلَ أصواتَ الصراخِ وصفارةَ الإنذارِ المدوية في أذنه

"ما هذا يارجل التعاملُ مع الحاسوب أصعبُ مما ظننت!"
صرخَ لوي من خلالِ السماعة

"أينَ أنت؟!"
تأفأف هاري بنفاذِ صبر ونظرَ حوله محاولاً عدمَ فقدانِ قوتهِ والتوقفِ عن الركض

"أمامك مباشرةً لكنك لا تراني بسببِ الظلمة"تحدثَ لوي وسرعان ما التقط هاري ضوء شاشةِ الهاتفِ الذي كان يضيءُ بينَ يدي روب وأسرع إلى هناك

"ماذا بها؟"
سأل لوي فورما رأى جسد أنجلينا المستقلي بجانبِ هاري

"ضربتها على رأسها حتى لا يشكوا بِنا"
تنهدَ هاري ومسحَ على رأسِها بٍلُطف وشردَ في ملامحها قليلاً قبل أن يطأطأ رأسهُ بِتعب

++++++++++++++++++++

ضوءُ الشمسِ الباهتِ الذي تصاحبَ مع بدءِ شروقها هو كلُ ما رأتهُ أنجلينا حينما سمحت لجفنيّها بالتحرك، إضافةٍ لكوبِ قهوةٍ قد إختفى الدخانُ من فوقهِ وبدأت البرودةُ تكتسحه

جلست بِإعتدال وأحسّت بِألمٍ رهيب يكادُ يُفَجرُ رأسها لذا تركت السرير وحطتّ قدميّها على الأرض قبلَ أن تمشي إلى المرآة تبحثُ عن مصدرِ الألم

تحسستِ الكدمةَ البنفسجيةَ بِأنامِلها وأطلقت زفيراً عميقاً قبل أن يتمردَ البابُ على الهدوءِ فيُفتح سامِحاً لهاري العبور منه

"أنتِ بخير؟" إستفسرِ هاري بحماس"لقد نِمتِ لِستِ ساعاتٍ مُتواصِلة"

"ومن لا يفقدُ وعيهُ بعدَ ضربةٍ في الرأس؟!"
إبتسمت أنجلينا بِإستهزاء وفي داخِلها شعورٌ بِالغيظ،الغضب،النكران و عدمِ الأمان

"ظننتُ أنكِ ستتفهمينَ سببَ قيامي بِذلِك"
تداعى كتفا هاري لَلأسفل ولانت ملامحه

"ألّا تظنّ أني تجاوزتُ التفهّمُ بِمراحل، هاري؟!"
إقتربت أنجلينا من الحافة ، حافةِ فقدانِ أعصابها التي أصبحت مشدودةً مُؤخراً

"أنتِ من أصّرَ على المجيئِ إلى هُنا، أنجلينا!"
وجهّ هاري إصبعهُ السبابة إليها

"لو لم أكنّ أتيّت ألى هِنّا ما كنّا حصلنا على الشيفرة!" دافعت عن نفسِها

"حسناً حسناً" رمى هاري يديهِ في الهواءِ مُستطرِداً "أنا أسِف لضربي لكِ لكن إن لم أكن فعلتُ ذلِكَ كنا سوف نسجن ونُعذب وإلخ..."

تسللت تنهيدةٌ عميقةٌ من بين شفتيّها قبل أن تقول.."لم أظنّ أنّ حبّك سوفَ يكونُ صعباً هكذا"

خطى هاري ببطئ بِإتجاهها وامسك وجنتيها مرغماً أياها على النظرَ في عينيهِ التانِ حملتا أصراراً عميقاً وتحدياً يقبعُ في داخِلهما وهمس بنبرةٍ جادة مُتأكِدة..."أنا وأنتِ سوفَ نتنهي من ذلِكَ ونحققُ كل شيءٍ حلمنا بِهِ..معاً"

"عدني"
أسندّ هاري جبينهُ ضدَّ خاصِتها وأغمضَ عينيهِ حينما قالت ذلِك وقال بدوره...

"مسألةٌ واحدةٌ ونتنهي من ذلِك ، أعدّك"

______________________________

نِهايةُ الفصل.

اولاً سوري على التأخر الرهيب الحقير المخيس الي سويته بس الاختبارات شقتني شق محترم وخرجت حية الحمدلله

ثانياً مدري والله بس وحشتوني تعالوا اقبصكم

ثالثاً يارب ما تكونون فقدتوا حماسكم للرواية (:💔💔

والان مع فقرة الأسئلة -موسيقى-

-هاري بينفذ وعده؟

-روب بيغدر فيهم بعد المهمة الاخيرة؟

-بيخرجوا سالمين منها ولا...؟

وطبعا ما يحتاج اذكركم اني احبكم بااي 💋💋💋




 مَسألَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن