Part15

11.4K 297 22
                                    

SenHai's_Pov # 




جهزت حقائبي و حقائب كاي و الأولاد قبل أن أخلد للنوم، فغدا سنذهب في رحلة بمناسبة حلول العطلة، حتى إن كاي وعدني أنه سيعمل أقل خلال عطلتنا العائلية في اليابان. فخلال الآونة الأخيرة كان مركزا على عمله، يقوم بصفقات مهمة لتضخيم عمل شكرته و قريبا سيتم دمج حصتي من الأملاك التي تركها أبي مع أملاك كاي، لهذا شعرت ببعض الذنب و قمت بالتجهيز لعطلة الصيف لجعله يرتاح قليلا.

بعد أن صار كل شيء جاهز، نزلت للطابق الأرضي و إتجهت نحو المطبخ لأجهز بعض الأكل قبل عودة كاي و الأولاد من عند طبيب الأسنان فاليوم موعدهم هناك. بعد أن صار كل شيء جاهز، شعرت بالإرهاق و رغبة شديدة في النوم. فكاي يتعب في العمل، لكن حين يعود للبيت تتوفر له كل الراحة اللازمة. أما أنا فأعمل منذ الصباح، أنظف البيت، أغسل الثياب و أكويها، أطهو الطعام، أدرس الأولاد و أحرس على تلبية إحتياجاتهم و أساعدهم بكل شيء ثم أعتني بكاي و متلطلباته اللامتناهية كما أنه علي أن أكون جميلة في الليل من أجله. حياة سهلة صحيح؟

إستغللت فرصة إنتهائي من كل العمل قبل وصولهم و إستلقيت على أريكة غرفة الجلوس و غفوت لبضعة دقائق. أشعر بألم شديد في ظهري و كتفاي، كما أن قدماي قد أرهقتا من شدة الوقوف و العمل. أتمنى فعلا أن أرتاح في هذه العطلة بعيدا عن عمل البيت المتواصل.

فتحت عيناي حين شعرت بيد تتوضع على وجنتي و تداعبها بحنان، دون أن أرى عرفت أنه كاي فوحدها يده كبيرة و خشنة لهذه الدرجة، فإبتسمت له بعد أن فتحت عيناي و إذ به يبتسم لي أيضا.

— " لم أسمع صوت الباب يفتح! " قلت بصوت خافت لأنني إستيقظت من النوم. " أين الأولاد؟ " سألت و أنا أجلس و أمدد أطرافي.

— " إنهما في المطبخ!" أشار للمطبخ بعيناه و هو يتكلم. " أسنانهما بخير لهذا يستغلان الفرصة لأكل كل ما طهوته! "

— " ما الذي تفعله! إذهب لتأكل و إلا لن يتركا لك شيئا! " حذرته و أنا أجره نحو المطبخ لكنه إرتمى على الأريكة سرعان ما وقفت منها و جرني إلى حضنه.

— " لست جائعا، ماذا عنكي؟ " سأل و رأسه مخفي في عنقي.

— " لا، لقد أكلت و أنا أطهو لهذا لم أعد جائعة. هل أنت مرهق؟ " أخذت أربث ذراعيه بيداي فهو اليوم يبدو مرهقا جدا.

— " أجل، جدا! فلنذهب لننام! " طلب و هو يكاد ينام علي.

— " حسنا، إذهب أنت و سوف ألحقك سرعان ما يخلد الطفلان للفراش! " إقترحت، متفهمة كونه متعبا من عمله الكثير.

— " أجل، لا تبقي كثيرا، الفراش بارد من دونك! " همس و هو نصف نائم.

— " ههههههه إذهب أيها الطفل الكبير، لن يأكلك الوحش! " إبتسم لي مجددا ثم وقف و هو يفرك عيناه من النوم و يتثاوب ثم غادر.

إتجهت للمطبخ و وجدت الطفلين يتناولان عشاءهما كسادة كبار، لكن ما أضحكني هو صلصة السباغيتي حول فم مين سوك الذي لطخ كل ثيابه.

— " هل أنتما جائعان لهذه الدرجة؟ " ضحكت و أنا أدخل المطبخ. " سأحضر الحلوى حين تنتهيان! "

— " أبي يرفض التوقف لشراء الأكل السريع، يقول أنه يجعلنا بدناء. لهذا نحن جائعان! " بررت مين رين نفسها و هي تأكل كسيدة كبيرة.

— " والدك محق، الطعام السريع و المعلب يجعلك بدينة و يفقدك جمالك الطبيعي! " أكدت لها و أنا أخرج بودينغ الشكولاته من الثلاجة.

— " هل هذا يعني أن أبي على حق؟ " صرخ مين سوك و هو ينظر إلي بحزن.

— " يا إلهي! " تذمرت مين رين و هي تصفع وجهها. " لا يصدق والده و يصدق سين هاي! " إبتسمت لدى سماع نظريتها فهذا يعني أنه يحبني أكثر.

سين هاي 1 - كاي 0

~~~

بعد أن إنتها الطفلان من تناول العشاء، غسلت الأطباق بينما هما يغسلان أسنانهما ثم جلسا يشاهدان التلفاز حتى إنتهيت و خلدا للنوم، لكنهما لم يتوقفا عن الكلام حول الرحلة. أما أنا فإتجهت نحو غرفتي حيث كان كاي مستلقيا كالجثة الميتة فقررت أخذ حمام سريع و غيرت ثيابي لشيء مريح أكثر للنوم في هذه الحرارة المرتفعة ثم إستلقيت بجانبه بعد أن جففت شعري و إذ به يتحرك ليحضنني من الخلف و يضمني إلى صدره.

—" هل أنت متحمسة لرحلة الغد؟ " سأل و هو يربط رجليه برجلي.

— " أجل، ستكون فرصة رائعة لنرتاح كلنا. إشتقت للشاطئ حقا! " أجبته و أنا أبتسم رغم أنه لن يرى ذلك في الظلام.

— " ستكون فرصة رائعة لأضاجعك كل ليلة! " همس و هو يداعب بطني و أنا أداعب ذراعيه المفتولة.

— " أيها المنحرف، ألا تفكر بغير هذا؟ " ضحكت على سذاجته التي كانت تزعجني لكنني تعودت عليها.

— " ليس خطأي أنك إرتديت ثيابك الداخلية فقط للنوم! " همس و شعرت بيده الضخمة تصعد شيئا فشيئا نحو ثديي.

— " كاااي! الجو حار! ماذا تريدني أن أرتدي؟ " دحرجت عيناي و لكن في نفس الوقت يسرني أنه لاحظني و هو مرهق هكذا.

— " رغم أن كل الثياب تبدو جميلة عليكي، إلا أنك أجمل من دونها! " عرفت أن هذا قادم حين شعرت بعضوه ينتصب لكن محال أن أقوم بذلك الآن فغدا سنركب الطائرة لساعات و لا شيء أسوء من الجلوس على مؤخرة مؤلمة.

— " يمكنك أن تفعل ما تشاء، لكن الآن فلننم فغدا سنسافر باكرا! " قلت و أنا أتوسله.

— " لكن... " قاطع كلامه صوت الهاتف فإستغللت الفرصة و نمت على صدره بينما هو يتكلم مع أحد شركائه حول أمر مستعجل و لم أفوت الفرصة لوضع قدمي بين قدميه، فوق عضوه المنتصب تماما.

~~~

إستيقطت صباح اليوم التالي و لم أحد كاي إلى جانبي فقلت لا بد و أنه مع الأوللد يتناولون الفطور، ثم ذعرت حين رأيت أن الساعة الواحدة بعد الظهر. هل نمت كل هذا؟ حسنا... الطائرة ستقلع بغد سبع ساعات لذا لدي بعض الوقت.

خرجت من السرير و قد تخلصت من كل إرهاقي الذي شعرت به البارحة و إتجهت للخزانة و أنا أمدد ذراعاي المخدراتان. ثم أخرجت ثوبا أبيض من الخزانة مع ثياب داخلية و إرتديتها بسرعة لألتحق بالجميع في الأسفل. بالفعل وجدت أن كاي جالس مع الطفلين يشاهدان التلفاز و يمزحان معا، حقا يسرني رؤيتهم هكذا، خصوصا كيف يفتح لهما ذراعيه للإستلقاء بينها.

— " صباخ الخير عزيزتي، هل نمتي جيدا؟ " سأل كاي و هو مهاجم من طرف مين سوك الذي يحاول دغدغته لكن من الواضح أن كاي يمثل كونه تأثر.

_ " صباح الخير!" قال الصغيران بعد أن إلتفتا إلي.

— " صباح الخير جميعا و أجل نمت جيدا، لكن لماذا لم يقم أحد بإيقاظي؟ " قلت و أنا أنظم إليهم على الأريكة لأرى أن الكل جاهز.

— " لقد كنت متعبة البارحة، لهذا لم أشأ إيقاظك بما أن مل شيء جاهز و ليس هناك ما تفعلينه! " قال و هو يشير للأغراض الموظبة.

— " حسنا، لا أمانع كوني نمت ساعات إضافية. أه، لحظة! لقد نسيت هاتفي في الأعلى سأحظره و يمكننا الذهاب! " قلت مستعجلة و ركضت للأعلى.

— " أوك! " أومأ الكل و هم يقفون، مستعدين للمغادرة.

صعدت بسرعة لغرفتي و أبصرت هاتفي على طاولة السرير، ثم أخذته لكن في نفس الوقت وصلتني رسالة   جعلتني أشعر بالدم يجف في عروقي و قلبي يسقط لمعدتي. 


: مجهول:

أتوق شوقا لرؤية ردة فعل كاي حين يعلم أنك تنامين مع رجل غيره.

الرسالة لم تكن مخيفة... لكن الصورة المركبة التي تتبعها...

أنا... تشانيول... عاريين في السرير.

لكن... كيف؟؟؟

---

إنتهى البارت


  أسئلة البارت:

 - يا ترى من أرسل الرسالة؟ تشانيول؟ سارانغ؟ شخص آخر؟

- ماذا ستفعل سين هاي؟ هل ستخبر كاي أم تسكت عن الأمر؟

- هل حدث شيء بين سين هاي و تشانيول؟ أم مجرد فوتوشوب؟

- ماذا لو رأى كاي الصورة؟

- ماذا سيحدث في العطلة في اليابان؟ 

The Rebellious||المتمردةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن