ما هي هذه الغُرفه

878 54 2
                                    





-"جاهزه إذاً"
لاكملُ بِتردد
-"أجل..."
فُتح الباب مُصدر صوت الانين الخشن
مُقرباً صوت ذلك الذي يقف خلفه
-"هيا بِنَا"

سحبني من يدي متقدمً بي في ممر ضيق مُعتم متجهين الى الغرفة الموجودة في نهاية الممر

ُفتح الباب الخشبي وظهر الزعيم وهو يجلس خلف ذلك المكتب وكأنه رجل اعمال وليس بِزير نساء لعين
،يجلس بقربه صاحب الصوت الناعم

ليُبعد سيجارته من ما بين شِفاهه مُشيراً لإحدى المقاعد
-"أجلسي"
نفذت أوامره وانا أنظر لِلارض
ليُكمل
-"ما أسمك؟"
قلت بملامح خاليه
-"ليفادوم"
لينزعج مُكملاً
-"انهُ اسم طويل ومُمِلَّ..سيكون أسمك ليَفي"

مازلت انظر الى الارض بكل هدوء
صرخ بوجهي مما ادى الى افزاعي
-"أنظري الي حين اُحدثكِ"
ليصدر ذلك الصوت الناعم مره أخرى ليجعلني ارسمُ تعابير الترجي على وجهي دون وعي مُسبق وانا اسمعه
-"هون عليك أخي"
ليرد عليه الزعيم بِجمود
-"إليكس..لا تتدخل بِعملي..هيا خُذوها من هُنا"

امّسُكت كالعاده ،من يد الى اخرى .اتقدم بلا وعيي
الى ان وصلنا ليردف احدهم
-"هيا أفعلي ما يفعلن"

انظر الى اقبح المناظر بكل قلق
ماذا عساي ان افعل

بقيت متجمده في مكاني خائفة ،قلقه لعدة دقائق
فانتبه احد الرجال ،مُتقدماً نحوي
-"هي انتِ هيا اعملي..لِمَ تقفين في مكانك هكذا"

حاولت التصنع لساعتين ،كُلما تقدم نحوي رجل ثمل اتجنبه

"الان سأهرب مهما حدث"
هذا ما فكرت به بعد ان رأيت هذا المكان القذر، لن اتحمل ابداً

بحثت وبحثت عن باب جانبي للهروب الى ان وجدته انه بالقرب من الحمامات ،لكنني لا اريد ان ألفت النظر
بعد ان تيقنت ان لا احد يراقبني
حاولت الفرار سريعاً ،مُتسلله للخارج
فتحت الباب ،فدخلت نسمات الهواء البارده
شعرت وكأنني تطهرت فقط لملامستي تلك النسمات الباردة

فجأه وجدت حرس يحرسون هذا الباب
التفتوا للخلف بعد ان سمعوا صوت الباب يُفتح
امسكوا بي
،بدأت بالصراخ
-"أتركوني..أتركوني أيها الحثاله"
حاولت الافلات من قبضتهم لكنني لم انجح بسبب جسدي الضعيف

اخذوني الى الزعيم
-"يا اللهي أنقذني"
هذا ما قلته بعد ان اصبحت امام الزعيم والشرار يتطاير من عينيه

ليسئل
-"ماذا هُناك؟
حتى بصق احدى الرجال بِفعلتي
"لقد حاولت الهروب..وأمسكنا بِهَا"
ضحك قليلاً مُردفاً بأستهزاء
-"هل تحاولين الهروب حقاً؟..يا حمقاء لا احد يستطيع فعل هذا هُنا ..من انتِ كي تتجرأي على فعلها!؟"

انظر اليه بكل بروده ،تقدم نحوي بخطواته الثقيله
توقف امامي وصفعني بقوه فسقطت على الارض

دخل اليكس ليراني مرمية الارض
ركض بأتجاهي
-"هل انتِ بخير؟"

لاسحب يدي التي أُمسك بها
-"أبتعد"
ليصرخ الزعيم
-"خذوها لِلغُرفه"

اي غرفةً هذه ،انها اشبه بسجن للارواح

اي غرفةً هذه ،انها اشبه بسجن للارواح

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
كفن الرحيقWhere stories live. Discover now