راي المكتئبة..

760 79 20
                                    

-الراوي p.o.v-

مرت ستة اشهر، فيها واجه نادي التحقيق العديد من القضايا واكثرها كانت البحث عن اشياء مفقوده، وخلال هذه القضايا تعرفت راي على شخصياتهم واعتادت عليهم واصبحت قريبه منهم واصبحوا يتراسلون عن طريق اللاين <برنامج تواصل ياباني> واصبحت راي خصيصاً قريبه من مايرو، اما جوليان فقد اعفى عن راي وسمح لها بالتجول بعد المدرسة، اما عن حادثة اصدقاء طفولة ريين فلم يحدث شيء من بعدها ولم تقابلهم حتى...
والان بعد ستة شهور في المدرسة...

-مايرو p.o.v-

راي اليوم على غير عادتها! انها مكتئبه للغاية وتسرح بفكرها كثيراً! هذا حقاً غريب هذا ليس من عادتها، وعندما سألتها قبل قليل قالت انه لا يوجد شيء! ما هذا انها تقلقني!
نداني اكيو فذهبت اليه..
اكيو باستغراب: يا مايرو، ما خطب راي؟ انها مكتئبه للغايه!!
اجبته وانا اتنهد: انا حقاً لا اعرف!
اكيو: هل نسألها؟
مايرو: لا فائده ترجى، لقد سألتها قبل قليل وقالت انه لا يوجد خطب وانها بخير
اكيو بتعجب: كيف تكون بخير وهي بهذه الحال!!
سألته بأمل: لما لا تسأل قريبها جو سان؟
اكيو: انها فكرةٌ رائعة!
اتصل اكيو على قريب راي فاجاب
جوليان: هيلو؟
اكيو: اه مرحباً جو-سان هذا انا اكيو
جوليان: اه مرحباً، ما الخطب؟
اكيو: لا فقط اردت ان اسألك، ان راي مكتئبة للغاية هل تعرف ما خطبها؟
جوليان: اه هذا، فالتتركها لوحدها واعدك انها بعد غد ستعود كما كانت
اكيو: ايه؟ هل انت متأكد؟!
جوليان: نعم نعم ثق بي، وهذا صحيح اخبر راي بأني سأتي لاسطحابها اليوم!
اكيو: كما تريد..
واغلق الخط..
سألته متسائله: ما الذي قاله؟
اكيو: لقد قال بأن نتركها لوحدها!
اجبته باستغراب: ايه؟!
اكيو: انه يقول بانها ستعود لطبيعتها بعد غد! والان علي الذهاب لاوصل رساله منه لها..
هذا حقاً غريب!! هل حقاً يجدر بنا ان نتركها هكذا؟

-اكيو p.o.v-

ان حديث جوليان غريب، فهو عادةً يستحيل ان يدع راي على هذه الحال، فهذا عمله بعد كل شيء، وايضاً قوله سوف يعود كل شيء كما كان بعد غد! لماذا بعد غدٍ تحديداً؟ يبدوا ان هناك شيءٌ سيحدث غداً، ولكن ما هو؟ على اية حال سوف اوصل رسالة جوليان لراي للان...
تحدثت اليها قائلاً: يو~ راي!
نظرت الي باعينٍ خاويه وقالت: اه، اكيو..
اكملت: لقد اتصل عليّ جوليان قبل قليل يقول انه هو من سيأتي لاخذك اليوم..
ردت عليّ بابتسامه حزينه: اه، شكراً لك
انا حقاً اكره رؤيتها هكذا فهي تذكرني بنفسي !
قررت ان اسألها بنفسي فقلت: اوي راي! ما الذي جعلك هكذا؟!
نظرت اليّ مجدداً بتلك الاعين الخاويه لتقول بصوتٍ مليءٍ بالحزن: لا يوجد شيء... انا بخير..
لقد غضبت كثيراً عندما سمعت هذه الكلمات تخرج من فمها، اعرف انه ربما هي لا تستطيع قول اي شيء حيال هذا لانه ولربما شيءٌ من ماضيها الذي لا تستطيع التحدث عنه، ولكني لم استطع تمالك اعصابي فصرخت بها قائلاً: وهل الحزن يفيد؟ ان لم تبكي او تخبري احداً عما يحدث لك فلن تتحرري ابداً من كابوسك، لن تستمتعي ابداً بالحياة التي امامك!! فالتستفيقي ايتها الحمقاء!
لقد كانت تنظر الي بدهشه، كانت سترد ولكني استدرت وعدت الى مكاني قبل ان اسمح لها بالتحدث، فانا حقاً غاضب لسببٍ ما واظن لانها تشبهني في السابق؟
آه~ هذا لا يهم بعد الان!

-مايرو p.o.v-

لقد غضب اكيو من راي الان، آه حقاً ما الذي يفعله ذلك الاحمق؟!!
انا حقاً اريد ان اعرف لماذا هي هكذا ربما استطيع مساعدتها، موو- اه لحظه لقد ذكرت لي من قبل ان والديها قد توفيا هل يعقل؟!
يا الهي ان كان هذا الامر فلماذا هي هنا؟!! يجب ان تكون في مدينتها السابقه!!! حقاً ان الامر يغيضني كثييراً!! سأذهب لاسأل اكيو!
ذهبت الى اكيو المتجهم وسحبت المرسي الذي امامه وجلست، نظر اليّ بتساؤل منتظراً ان اتحدث..
فقلت له بحماسه: اوي اكيو اعتذر عن هذا السؤال ولكن انت الوحيد الذي اعرفه ووالداه متوفيان
تنهد اكيو وقال: ماذا؟ مالذي تريدين سؤالي عنه؟
اجبته بحماسةٍ اكبر: ماذا لو ان قبر والداك في امم طوكيو وانت هنا في كيوتو وجاء يوم ذكرى وفاتهما ما الذي ستفعله؟
اكيو ببرود: بالتأكيد سأخذ اول قطار الى طوكيو
سألته مره اخرى: وستغيب عن المدرسة؟
اومأ برأسه بمعنى "نعم"
عضضت شفتي السفلى بينما انا افكر ان كان هذا هو الامر فلماذا راي هنا؟
فسألته مره اخرى: هل هنالك امكانيه بألا تذهب الى طوكيو في ذكرى وفاتهما؟
رأيته يفكر قليلاً ثم قال: نسبة عدم ذهابي هي ٥٪‏
سألته بفضول: ولماذا لم تستطع الذهاب؟؟
تنهد وقال: ربما تكون هنالك قضيه صعبه للغايه ومهمه للغايه وقد تسبب الخطر لاحدٍ ما، او عندما انا اكون مريضاً ولا استطيع التحرك من الحمى
هذا غريب راي لا يبدوا عليها شيءٌ من هذا فلماذا هي لم تذهب؟ ام لاني انا مخطئه والامر لا علاقة له بوالديها؟ هاش حقاً~ ما خطب راي الحمقاء لماذا لا تخبرني وتريحني!!!
قطع حبل افكاري صوت اكيو الذي كان يقول: اووووي👋🏻
اجبته: اه ماذا؟
هز برأسه وتنهد ثم قال: والان هل هنالك اسئلةٌ اخرى؟
اجبته بابتسامه: لا شكراً لك
رأيته يقطب حاجبيه ويقول بشك: ما خطبك؟ لماذا تسألين عن هذا؟
ابتسمت بغباء وحركت يدي بينما اقول: لالا لايوجد شيء
نظر اليّ بطرف عينه وقال: انك مريبه!
ابتسمت مجدداً وقمت لاعود الى مكاني لان الجرس قد رن معلناً انتهاء وقت الاستراحه!

-الراوي p.o.v-

مر باقي اليوم بهدوء، والان بعد ان رن جرس انتهاء الحصة الاخيره حملت راي حقيبتها وخرجت سريعاً من الفصل متجاهلةً نداءات مايرو...
قال اكيو لمايرو: توقفي هيّ لن تأتي اليوم للنادي فقريبها جو-سان سيأتي لاخذها!
مايرو بتفاجؤ: ايه؟ حقاً؟؟
اكيو: هذا ما اخبرني به عندما اتصلت عليه!
ومن جهةٍ اخرى عند راي..
كانت واقفه امام بوابة المدرسة تنظر يميناً وشمالاً باحثةً عن جوليان، انتبهت له يلوح لها وينادي باسمها من داخل سيارته، ذهبت اليه وركبت السياره..
بدأ جوليان بالتحرك... وبعد مدة من الصمت تحدث جوليان متسائلاً: كيف المدرسة اليوم؟
ردت راي ببرود: كالعادة..
جوليان: غداً هو ذلك اليوم، اليس كذلك؟
راي: نعم..
جوليان: لديّ خبر لك!
راي ببرود: ما هو؟
جوليان بحماسه: لقد تحدثت الى رؤاسائي بالعمل والمسؤولين عن رعاية شؤون المنظمين لبرنامج حماية الشهود، وقالوا انهم سيسمحون لك بزيارة قبر والديك فقط!
راي بتفاجؤ وعدم تصديق: م..م..ماذا؟ حقاً؟
جوليان: نعم، اليس هذا رائعاً؟! (بابتسامه)
راي بحماسه: ياتا~! شكراً لك جول!!
جوليان باستغراب: جول؟ ومن هذا؟
راي ببراءه: انت!
جوليان: ياا ان ناديتني بهذا الاسم المقزز مجدداً فلن اخذك الى طوكيو!!
راي بطاعه: حاضر حاضر...
-----------
-----------
وانتهى البارت السابع ✨
اراؤكم وانتقاداتكم؟
توقعاتكم للاحداث القادمه؟
وشكراً لقراءتكم❤️

حياتي الزائفة~Where stories live. Discover now