الفصل السابع عشر

Start from the beginning
                                    

"إسمعني..نحنُ معهُ منذُ سبعِ سنوات والأن حانَ وقتُنا لإستلامِ الجائزة"لوي قال بِهدوء مُحاولاً كسبَ ودِ هاري "لما ننسحِبُ الأن؟"

"لِأنه فاسق لوي فاسق! وقد إحتال علينا طيلةَ هذهِ السبعِ سنوات اللعينة ونحنُ لم نَكن نعلمُ شيئاً بِحقِ الجحيم!"
أخذ هاري نفساً طويلاً بعد كلامهِ ونظرٍ في عيني لوي
كانت عيناهُ تحمِلانِ تحدياً وإصرارٍ وهذا أخاف لوي
لوي خاف من الطريقةِ التي تغيرتَ فيها أفعالُ هاري كثيراً..كثيراً جداً

"هل هذا كُلهُ من أجل المُسترجلة تلك؟"
مزحَ لوي بِطريقةٍ ساخرة ولكن هاري لم يتعبرها كذلك..أبداً

"اولاً لا تنادي أنجل بِمُسترجِلة لإنها أفضل وأجملُ مِنكَ بِمليونِ مرة
ثانياً أنا لستُ طفلكَ الصغير بعدَ الأن ولا تناديني بكيرلي مجدداً!
ثالثِاً إذا كُنتُ سوف تلحقُ بِمؤخرةِ روب اللعينة فأنا واللعنة لا أهتم!"
"وأعتبر علاقتنا إنتهت لويس توملنسون"
ختم هاري حديثَهُ المشحونَ بالغضب بجملةٍ شعرَ بها بألمٍ في حلقه ولكنهُ أغمض عينيهِ وزفر بِبطاء ثم عاد ليستنشِقَ الهواء مُجدداً
الناسُ على المباني والشُققِ السكنية المقابلة لبيتِ هاري قد وقفوا جميعاً كمُشاهدة لهيجانِ الصديقان المُقربانِ

"ه-هاري ليس عليكَ فِعلُ ذلك"
قال لوي بِتردد وخوف
هوَ علمَ بأنَ الإنسانٍ إذا حبسٍ عواطِفهُ مُدةً طويلة فسوفَ يأتي يومٌ ما وينفجِرُ على الشخصَ المُقابِلِ له بسببِ نصيحةٍ عابرة أو مُعاتبة بسيطة أو حتى نقاشٍ ساخن

"هل..هل تُحبها؟"
سألَ لوي بعد مُلاحضةِ هدوء هاري

"إذا كُنتَ تُريدُ إستمرارَ علاقتِنا التي دامت ثلاث سنوات...إبتعد عن روب"
تجاهل هاري سؤالهُ بِملامحَ باردة رُغمَ دقاتِ قلبهِ الغير مُنظبطة
رُغمَ أن لوي لم يذكُر إسمها إلاّ أن هذا كانَ كفيلاً ليعلم من هيّ
علاقاتُ هاري المحدودة جداً جعلت التعرفُ على الأُناسِ القريبين منهُ سهلةً كثيراً
وبما أن أنجل هي ثالِثُ شخص يتقربُ من هاري بعدَ تِلكَ الحادثة..
لوي أعتقدَ بأنَ هاري واقع في شِباكِها
طريقةُ نظرهِ نحوها،إبتسامتهُ الواسعة عِندما يتحدثُ عنها،قلقهُ الزائد عليها
هذا كُله كان دافِعاً للوي كي يسألَ هاري الذي تجاهلهُ قبلَ قليل
وكما فكرَ لوي...هاري رُبما إحتاجَ لشخصٍ كي يُعطيه تجميعَ العاطِفةِ المكبوتة لِسنواتَ في داخِله وإعتقدَ بِأن أنجلينا هي الشخصُ المناسب لِذلك

"هاري.."
نداء لوي كان عالياً بِما فيه الكفاية لِيسمعهُ هاري الذي توجهَ نحوَ بوابةِ منزلهِ مُغلِقها بِعُنف
لكنهُ لم يستجب..وهذا جعلَ القلق ينتشِرُ في عُروقِ لوي بِسرعةَ فائقة
إذا فعلت شيئاً خاطِئاً يَجِبُ أن يأتي ذَلِكَ اليوم الذي تُصححهُ فيهِ
هاري كان مُقراً بِأنَ هذاً هوَ اليوم المناسب
لكن جائزةُ الألفِ ميل أغرت لوي بِشكلَ فضيع وفِكرةُ أنه يستطيعُ السفر حولَ العالمِ عشرينَ مرة جعلتهُ مُتشبَثاً بها
فركَ لوي جبينهُ بعجز وفتحَ باب سيارته
الإلهُ وحدهُ يَعلمُ عنِ المعركة التي تنهشُ عقلَ لوي الأن...
وتلكَ المعركة العنيفة كانت كافية لِتشتتِ إنتِباههُ عنِ الشخصِ الواقف على بُعدِ عِدةِ أمتارٍ مِنه

 مَسألَةWhere stories live. Discover now