الفصل الخامس عشر

Start from the beginning
                                    

"وأنتِ صاحِبَةُ الدراجة!"
رد عليّ وبعد ذلكَ إصطدمتُ عجلاتُ الدراجةِ بالأرض بشكلٍ قوي
أنا هُنا قد ندمتُ لِأنني لم أكتبُ وصيتي

فجاءةً شعرتُ بأن التيارات الهوائية العنيفة التي كانت تندفعُ ضُدنا قد سكنت بِشكلٍ كبير لذا..قمتُ بِفتحِ عيناي لِلتأكد بأنني ما زِلتُ على قيدِ الحياة

"البنزين..نفذ"
قال هاري وتنهدتُ براحة وحالما نزلنا مِنَ دراجتي عانقتُ هاري بقوة
لا أدري لما فعلتُ ذلك لكن أعتقِدُ بأنني كنتُ خائفةً مِن فقدانه

"كِدتَ تتسببُ بمقتلنا"
قلتُ حالما إفترقنا وهز هوَ كتفيه بِبراءة

"إنها أولُ مرةٍ أقودُ فيها دراجةً نارية!"
دافعَ عن نفسه ورفعتُ حاجبي

"أنا فقط ظننتُ بِأن العباقرةَ أمثالك يستطيعونَ فعلَ كُلِ شيء "
سخرتُ ووضع يديهِ حولَ خصره

"ماذا تقصدين!"
زيفَ الغضب وقهقهت

"أنت فاشل كبير"
أخرجتُ لِساني لهُ ومثلَ الحزن

"أوتش"
أمسكَ قلبهُ وضحكنا

"هيي مُثلجات!"
صاحَ هاري وألتفتُ بسرعةٍ لِلرجُلِ الذي يدفعُ العربةَ البيضاء
رأيتُ هاري يركضُ نحوهُ وأبتسمت على منظرهِ الطفولي

-
-
إنتهى بِنا الأمرُ جالسين على الجسرِ لِنراقِبَ الغروب
رُبما يكون هذا خطِراً نوعاً ما لكن من يهتم؟!

"هاري"
همستُ وإلتفتَ إليّ

"هممم"

"أنتَ تعرِفِ نايل وزين صحيح؟"

"نعم...معرِفةً سطحية فقط.. رأيتُهما مرتين"إرتفعت عيناي لِأرى الشمس التي أصبحت مُختبئةً وراء بعضِ الغيوم ولونَ السماء الذي تحولَ إلى البنفسجي المائِل للبرتقالي "وأنتِ؟"

"أنا ماذا؟"
عقدتُ حاجباي

"من أينَ تعرفينهما؟"

"كنا نعمَلُ في مطعمٍِ معاً"
تنهدتُ بإبتسامة

"لستِ من الأشخاصِ الذين يحتاجونَ للنقودِ"
تمتم وأوماتُ بِموافقة

"صحيح...حاولتُ تكوينَ عالاقات في الإجازة الصيفية وقد نجحت..بِالإضافةِ إلى أنني كنتُ أهربُ من ل..كارا بذلك العمل"
بررتُ وراقبتُ إنعكاسَ الغروبِ على عينيه
اللونُ الأخضرُ في عينيه ُ أصبحَ أغمق بقليل وإبتسمتُ لِجمالهما

"كنتُ أذهبُ إلى هُنا مع أبي.." إنتضرتُ منهُ إن يُكمِلَ"كنا نتمنى أمنية في كل مرةَ نذهبُ إلى هُنا"

 مَسألَةWhere stories live. Discover now