•• بَارِيسْ ••

Start from the beginning
                                    

جلس بجانبي و كنت أعطيه ظهري .

أحسست بتردده حين وضع يده على كتفي .

أجفلت من لمسته .

" مريم ! " نادى بهمس .

" إبتعد عني أرجوك " قلت ببرود .

لم يجب ، فقط فعل ما أمرته ، إبتعد ، تمدد في مكانه ، و قابلني هو أيضا بظهره .

نائمان على نفس السرير لكن كل منا عقله في مكان آخر .

يمكن أن أغفر لزين خيانته لي و قد فعلت ، لكن أن يرفع يده علي ؟!
صعب للغاية أن أسامحه على شيء كهذا مهما كنت أحبه .

رغم أنني لم أكن أثق به كثيرا إلا أنني كنت أشعر بالأمان معه . كنت أتمنى أن أبقى في حضنه للأبد لأنني كنت أشعر أنني أنتمي إلى هناك ، لكن الآن ! ..

الآن أنا خائفة منه . أشعر بالرعب إلى جانبه ! ماذا لو فعل لي شيئا ما في المستقبل ؟

_

صباح الغد إستيقظت مع زين باكرا لحضور الإجتماع الذي أتينا من أجله و الذي سيقام في قاعة الإجتماعات الملحقة بالفندق .

إرتدى زين بدلته الرسمية ، و إرتديت أنا ملابس أتتني بها عاملة الفندق و أظن أن زين من طلبها ، كانت عبارة عن قميص أبيض و تنورة طويلة سوداء مع سترة زرقاء داكنة و حجاب أسود . كانت تبدو كالبدلة الرسمية .

أووه على ذكر الرسمية ، أنا متوترة ، أنا لم أحضر إجتماعا من قبل . هل سأحسن التصرف ؟ أنا خائفة و لا أعلم ماذا أفعل أو ماذا أقول ؟

فجأة أحسست بيد تمسك يدي و صوت يهمس بجانبي

" لا تقلقي كل شيء سيكون بخير "

نظرت إلى زين الذي نسيت وجوده في الغرفة .

" هل كنت أفكر بصوت عال ؟ " سألت و لازال خوفي يسيطر علي .

" أجل " أومأ بإبتسامة صغيرة

إنتبهت حينها ليدي التي لا تزال في يده و تذكرت أنني لازلت غاضبة منه فجذبتها بسرعة .

" هيا سنتأخر " قلت ببرود و خرجت من الغرفة .

فور نزولي للردهة ، فوجدت إل قد ظهرت أمامي فجأة و هي تحمل بين يديها عدة ملفات .

" صباح الخير سيدة مالك . الإجتماع بعد ساعة يمكنك تناول فطورك الآن " قالت برسمية

" حسنا " أومأت لها و دخلت إلى المطعم .

طلبت القهوة فقط .

بعد قليل ، جذب أحدهم الكرسي الذي أمامي و جلس ، رفعت رأسي لأجد أنه زين . كان يحمل كوبا من القهوة في يده .

تذكرت على الفور حين كنت أقيم مع زين و كيف كان يحضر لي قهوتي .

" أتذكرين حين كنت أعد لك قهوتك ؟ " قال زين بإبتسامة كبيرة

ملاك الرحمة | Angel Of Mercy ( Under Editing( Where stories live. Discover now