﴿ الفصل 23 ﴾

17.1K 1K 24
                                    

#مريم

صباح اليوم التالي ، إستيقظت و أنا أشعر بقليل من التحسن . أفطرت ثم قررت الخروج للتجول و إستنشاق بعض الهواء النقي . إرتديت بدلة رياضية و خرجت للجري قليلا في الجوار . الجو مشمس و يبعث الدفء في الروح ، شغلت الموسيقى المفضلة لدي و إنسجمت معها دون أن أفكر بشيء . بعد ساعات من الجري وجدت نفسي أمام حديقة عمومية فقررت أن أرتاح فيها قليلا . أخرجت هاتفي فوجدت عدة إتصالات من زين ، قررت معاودة الإتصال به ..

" صباح الخير " قلت

" أين أنت ؟ هل أنت بخير ؟ " سأل بقلق

" نعم أنا بخير ، فقط كنت أركض في الجوار "

" أنا أتصل بك منذ ساعتين لأطمئن عليك لكنك لا تجيبين و ذهبت إلى منزلك و لم تكوني هناك "

" شكرا لك .. أنا بخير فعلا "

" أين أنت الآن ؟ "

" في حديقة ما "

" ما إسمها ؟ أنا قادم إليك "

نظرت إلى اللافتة التي أمامي و قلت

" كاتسلوي آند ساني مايد پارك ، لكن لا عليك .. سأعود إلى المنزل حالا و أتصل بك "

" أنا في إنتظاركِ ، إلى اللقاء "

أصبح يهتم كثيرا مؤخرا ! الأمر يحيرني .
لكن لا أهتم ، زين لا يخصني ..

عدت إلى المنزل فوجدت سامي ينتظرني أمام الباب

" مرحبا " قلت بإبتسامة عريضة

" أهلا . أين كنتِ ؟ "

" أتجول في الجوار "

" هل أصبحتِ بخير ؟ "

" أجل كثيرا "

" هل نخرج معا ؟ " سأل بلطف

" أجل طبعا ، إنتظر قليلا لأستحم و أغير ملابسي ثم نذهب "

" حسنا أنا في إنتظاركِ "
_

بعد أن إنتهيت ، خرجنا إلى أحد المطاعم في شارع كوين ستريت ، ثم تجولنا في حدائق جامعة أُكسفورد . كان حقا يوما ممتعا ، تحدثنا في مواضيع مختلفة . إنها حقا المرة الأولى التي أشعر فيها بالسعادة برفقة سامي .

على الساعة الثانية عصرا ، عدت إلى المنزل ،
قبل الدخول ودعت سامي لكنه و بدون توقع مني جذبني إليه و عانقني فدفعته عني . شيء ما بداخلي كان يخبرني أن أبتعد ، و بالفعل إبتعدت .

" إلى اللقاء " قلتها و أنا أفتح الباب و أدخل بسرعة خوفا من أي إستفسار منه .
كان مجرد عناق لا أكثر لكن قلبي كان يرتجف خوفا منه . لم يحاول الإقتراب مني أبدا في السابق .. ماذا تغير الآن ؟

عدّلت المياه و عطَّرتها بالاڤندر الذي أعشقه ثم دفنت جسدي في حوض الإستحمام محاولة طرد كل الأفكار السلبية من دماغي ..

ملاك الرحمة | Angel Of Mercy ( Under Editing( Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu