أم آلان تطلع من المطبخ وياه أبو آلان، اثنينهم مبتسمين.
أبو آلان:
«آلان، هذا الولد إذا يكمل هيچي ترى يبطل يخاف.»
يزن يحمر وجهه، يمسك الدفتر كأنه حماية.
آلان، من يباوع بعينه، يشوف شي جديد...
مو ضعف...
قوة ناعمة، قوة هادئة... حلوة.
---
بعد العشاء
يزن يصعد لغرفته قبل آلان، حتى يرتب أغراضه للمعهد.
الغرفة صارت مرتّبة، والجو بيها ريحة خفيفة من معطر اشتراه آلان وحطّه بدون ما يكول.
يزن يحط الكتب على الرف...
ويمد جسمه بتنهيدة متعبة شوي، بس تعبان تعب لطيف.
يوقف يم الجرباية...
يلم الوسادة شوي، ويعدل الغطا.
ما يدري...
إن آلان واقف يم الباب، يراقبه بدون ما ينتبه.
آلان يشوفه يتصرف براحة بالبيت...
يشوف التفاصيل الصغيرة:
- طريقة يزن يمسك قلمه.
- شلون يعرك رقبته من التعب.
- شلون رفّة عيونه تصير لما يركز.
- شلون دافي شكله وهو لابس تيشيرت واسع.
ولأول مرة...
آلان يستوعب إنه الأسبوع اللي مرّ...
غَيّر كل شي.
يدخل للغرفة بهدوء.
يزن ينتبه، يلتفت بسرعة:
«آلان! ما سمعتك.»
آلان يسند ظهره للباب:
«عادي... دأشوف شنو مسوي.»
«رتبت المكان...» يزن يحك خده، مرتبك شوي، «ما أحب أحد يشوف غرفتي فوضى.»
آلان يبتسم:
«وما أحب أحد يتعب... بس أشوفك دتتعب صح. هذا شي خوش.»
يزن يرفع راسه...
يتردد...
وبعدين يتقدّم خطوتين نحو آلان.
«آلان... أكدر أسأل؟»
«إسأل.»
يزن يعض شفته بخجل:
«أنت... ليش دتهتم؟ يعني... كلشي سويته إلي بهالأسبوع... ليش؟»
صمت.
عيون آلان تركز على وجه يزن، على فتحة النفس اللي ينتظر جواب...
على الرجفة الصغيرة بيده.
يتقدم خطوة...
بعد خطوة...
لين يصير قريب، كافي يشم ريحة معطر تيشيرت يزن.
يحط إيده بخفة على كتفه، بدون ضغط، بس لمسة واضحة.
صوته هادي... منخفض... وصريح بطريقة تخوف:
«لأن... وجودك بالبيت ما عاد شي عابر.»
يزن يرفع عيونه...
نفسه ينقطع لحظة.
آلان يكمل، وبصوته صراحة ناعمة:
«وجودك صار جزء من يومي... وجزء من بالي. وإذا أقدر أسوي شي يخليك تتحسن، أدرسه، أتعلمه، أعيشه... أسويه.»
YOU ARE READING
دلوع الشيخ آلان ^♡^
Romance--- في قلب العراق، يعيش آلان البراق، الرجل القوي والمهيب الذي يحمل إرث عائلته كشيخ للعشيرة، صاحب اليدين العروقتين والملامح الحادة، هادئ القلب لكنه لا يلين أمام التحديات. إلى جانبه، أخوه الأصغر تيم، المدلّل المحبوب، الذي لا يعرف الخوف، لكنه يجد نفسه...
Part 9 ^♡^
Start from the beginning
