تجاهلوا الاخطاء ♡
تذكير ♡
دخل الغرفة قبل ما أحد يوقفه، أنفاسه ثقيلة، وصوته الداخلي يقول:
> "يمكن المرة الأولى اللي أحس بيها خوف… حقيقي."
وهناك، أول ما شاف يزن على السرير، الشحوب يغطي وجهه، خطوط الأجهزة تلمع، شعره مبعثر،
هدأ آلان للحظة…
ولأول مرة، ملامحه صارت إنسانية أكثر من وحشية.
نسبة التوتر نزلت فعلًا، والمشاعر بدأت "تلين" بنسبة 20%، — ما بعد صار حب أو حنين، لكنها بداية الشرخ داخل جدار الجفاء اللي بناه آلان حول نفسه.
---
الغرفة ساكتة إلا من صوت الأجهزة، كل ذبذبة تمشي بالهواء مثل نبض خفيف بين الحياة والموت.
آلان واقف يم السرير، ناظر يزن اللي وجهه باهت، وشفاف لدرجة توجع العين.
إيده تقرب بخفة من شعره بس يوقف بالنص، كأنه يخاف يلمسه، يخاف يكسر شي فيه.
عيونه ظلت معلقة على وجهه، تمتم بصوت خافت جدًا: "انتَ ليش دايمًا تختار السكوت... حتى لما تتوجع؟"
الهدوء كاد يخنق الغرفة، قبل ما الباب ينفتح ببطء.
دخل الطبيب بخطوات سريعة، تفاجأ لما شاف آلان واقف هناك.
بس آلان ما تحرك، ظل بثباته، ناظر للطبيب بهدوء قاتل.
الطبيب قرب أكثر، بدأ يفحص الأجهزة، يكتب ملاحظات سريعة، بعدها رفع نظره لآلان وقال بصوت رسمي لكنه محترم: "انت من أهل المريض؟"
آلان رد بنبرة باردة لكنها مليانة شي غريب، مزيج بين الغضب والخوف: "مو من أهله، بس… يهمني يعرف شنو صار له."
الطبيب تنهد، قرب شوي من السرير وقال وهو يشيّر عالشاشة: "أخوك تعرض لانهيار عصبي حاد، الجسم ما قدر يتحمل الضغط النفسي اللي مر بيه."
نظر للطبيب وسكت لحظة، ثم أضاف: "صار عنده هبوط مفاجئ بالضغط، ونقص بالأوكسجين، وجسمه فقد طاقته كليًا. السبب المباشر؟ كبت طويل، توتر، وخوف… واضح انه يحمل شي أكثر من عمره."
صوت آلان خفّ، صاير أثقل من المعتاد، وكأنه يسأل غصب عنه: "يعني... رح يگعد؟"
الطبيب هز راسه وقال بهدوء: "إي، بس يحتاج وقت، وأي ضغط جديد ممكن يرجّعه لنفس الحالة. لازم راحة تامة، ونحاول نحافظ على هدوءه."
آلان ظل ساكت، بس عيونه انخفضت على يزن، ونبرته لما رد كانت غريبة، فيها صدق مو متعود عليه: "هدوءه… شي احنا كلنا نسيناه من زمان."
الطبيب رفع حاجبه باستغراب، لكنه ما قال شي، كتب ملاحظاته وطلع، يخلي آلان وحده ويا يزن.
بمجرد ما سكّر الباب، الغرفة رجعت ساكتة، آلان حرك الكرسي شوي وجلس جنبه، سنده مرفقه على السرير، ويده قربت من يد يزن بدون ما يلمسها.
يتنفس بهدوء، يقول بصوت شبه مبحوح: "إذا فقت… لا تسألني ليش جيت، لأن حتى أنا ما أعرف الجواب."
YOU ARE READING
دلوع الشيخ آلان ^♡^
Romance--- في قلب العراق، يعيش آلان البراق، الرجل القوي والمهيب الذي يحمل إرث عائلته كشيخ للعشيرة، صاحب اليدين العروقتين والملامح الحادة، هادئ القلب لكنه لا يلين أمام التحديات. إلى جانبه، أخوه الأصغر تيم، المدلّل المحبوب، الذي لا يعرف الخوف، لكنه يجد نفسه...
