يفتح الباب بهدوء...
ولأول ثانية، صمت.

وبعدين...
عِينه توسع شوي، وكأنه نسى شلون يتنفس.

يزن نايم على الجرباية، ممدود بطريقة طفولية غريبة، نصه فوق المخدة ونصه نازل، ومتغطي نص تغطية-يعني فعليًا مو متغطي أبد.

لابس شورت أبيض قصير، وتيشيرت أصفر ناصع، متناثر عليه شَعره الخفيف، ووجهه...
يا الله.

خده محمر، شفاهه مرتخية، وإيده واقعة على صدره بطريقة بريّة...
وهاي التفاصيل كلها جمعتها لمّة نور الغرفة الصغيرة اللي جاية من الشباك.

شكله...
كيوت بشكل يسوّي كارثة بقلب آلان.

آلان يوقف يم الباب ثواني، يحط إيده على قبضة الباب، كأنه لازم يستوعب اللي يشوفه:
شنو هالملفوف؟ شنــو هالكيوت؟ شلون نام بلا غطا وهو أصلاً يبرد؟ شلون بعده حلو بهاي الدرجة؟

يبتسم... ابتسامة ناعمة، صغيرة، مو مال شغل...
مال واحد رجع للبيت ولگه شخص ينتظره بدون ما يقصد ينتظره.

يتقدم شوي، صوته واهس، خطواته خفيفة حتى النفس ما يريد يزعجه.

ويقعد على ركبة وحدة يم الجرباية، يمد إيده ببطء...
ويعدل طرف التيشيرت اللي صاعد من بطن يزن بدون ما يدري.

وبين ما إيده تلمس القماش...
يحس بحرارة بشرته الدافية، وينسحب بس بسرعة، كأنه لمسه نار.

يتمتم بصوت واطي، بالكاد مسموع:
«يا معود... شنو وضعك ويا قلبي؟»

يزن يتحرك فجأة...
مو حركة قوية، بس كافية تخوّف آلان لحظة.

يقلب على الجهة الثانية، ويضم المخدة بإيده، وخده يستقر عليها بطريقة تخبل.

آلان يغمض عيونه نص غمضة:
تعب، والله تعب... لا تستفزه أكثر.

يقوم، يسحب الغطا من طرف الجرباية...
ويغطيه ببطء.

بس أول ما يغطيه، يسمع صوت واهس:

«هـم... آلان...»

آلان يجمّد.
إيده تتوقف.
عيونه تتحرك بخفة صوب وجه يزن.

يزن بعده نايم...
بس صوته جان صريح، طبيعي، كأنه يحچي وهو يحلم بشي يخصه.

آلان يبتلع ريقه...
وصوته يطلع مشوّش من الصدمة اللطيفة:

«يمّه... حتى بحلمك؟»

يقعد يم الجرباية، مسند ظهره للجدار، ويضل يراقب يزن لدقائق...
نَفَسه المنتظم، صدره يصعد وينزل، خصل شعره اللي نازلة على جبينه، رجله اللي تطلع من الغطا، وثياب النوم اللي تخليه يشبه شخص أصغر، أنعم... وأقرب للقلب.

آلان ما ينتبه للوقت، كل دقيقة تمر وهو يتأمله تكسر به مكان، وتصلّح مكان.

وفجأة...
يسوي شي ما مخطط له:
يمد إصبعه...
ويرفع خصلة شعر من جبين يزن ويحطها ورا أذنه بخفة.

دلوع الشيخ آلان ^♡^Where stories live. Discover now